نيودلهي- أ ف ب - تسعى رواية «سلامبوي» للصحافي الفرنسي المقيم في مومباي محسن النعيمي الى «اعطاء بعد انساني لقصة غير معقولة بعيداً من قصص النجاح على الطريقة الاميركية». وكان بطل فيلم «سلامدوغ مليونير» للمخرج البريطاني داني بويل والحائز 11 جائزة اوسكار، أزهر الدين (11 سنة) لاقى شهرة واسعة بفضل الفيلم الذي روى قصة حياته القصيرة التي انقلبت رأساً على عقب. والكتاب الذي يستخدم صيغة المتكلم يصدر اليوم في فرنسا وحضر النجم الشاب للمناسبة الى باريس برفقة والدته. ويروي ازهر الدين محمد اسماعيل مرحلة اختيار الممثلين في الفيلم التي غيرت مسار حياته عندما اختير لدور سليم الشقيق الأكبر للشخصية الرئيسة في الفيلم في حين كان يأمل فقط برؤية نجوم سينمائيين. لكن قصته التي جمعها الصحافي الذي يعمل لراديو فرانس انترناسيونال (ار اف اي) من خلال عشرات المقابلات في مومباي، تتماهى ايضاً مع حكاية دارافي احدى اكبر مدن الصفيح في آسيا حيث صُوّر الفيلم. فأكثر من نصف سكان مومباي البالغ عددهم 18 مليوناً يعيشون في مدن صفيح، في منازل صغيرة مصنوعة من القرميد وسقفها من القصب أو الصفائح من دون مياه جارية ووسط المجارير ومكبات النفايات في الهواء الطلق. وفي حين روت بطلة الفيلم الطفلة روبينا علي (9 سنوات) القصة الحلم التي عاشتها في كتاب بعنوان «سلامغيرل دريمينغ: ماي جورني تو ذي ستارز» (حلم فتاة من مدن الصفيح: رحلتي الى النجوم) يروي البطل الحياة اليومية تحت خيمة مثقوبة والأمطار الموسمية التي تجرف كل شيء ويصف الأصوات والروائح والبعوض. ويقول محسن النعيمي أن هذا الكتاب لا يبالغ في البؤس، سكان مدن الصفيح على رغم ظروف عيشهم االصادمة وهي الاسوأ في الهند، لا ينتابهم على الدوام شعور بأنهم ضحايا، انه كتاب متفائل. ويضيف: «العيش في مدينة صفيح يؤدي الى تكديس معرفة لافتة». وعند صدور الفيلم الذي يروي قصة شاب يتيم في مدينة صفيح في مومباي وربح في برنامح «من سيربح المليون؟» انتقد البعض في الهند النظرة المنمطة التي يلقيها الغربيون على بلادهم. ويوضح الصحافي الذي «قارن بين المصادر» مع الفريق المنتج للفيلم وسكان مدينة الصفيح، القصص التي رواها الطفل، ويقول ان الكتاب لا يريد أن يحيط أزهر الدين بهالة من المثالية هو الذي كان يمكن ان يتحول الى عامل بأجر يومي مثل والده بائع الكرتون أو جامع النفايات. ويضيف: «أردت فقط ان أُظهر الوضع النفسي الذي يكون فيه الشخص المقيم في مدينة صفيح».