بجيوب خاوية، ونفوس صابرة مازال لديها بصيص أمل في غدٍ أفضل، يكافح نحو 30 حارس أمن سعودياً، من أجل تأمين لقمة العيش لأسرهم، راضين برواتب ضعيفة، ومميزات وظيفية منعدمة.الموظفون اتهموا الشركة المشغلة لهم، بالخداع عليهم، عندما وظفتهم في شركة للاسمنت، إذ أوهمتهم (الشركة المشغلة) بزيادة الرواتب، وصرف راتب الشهرين الذي أمر به الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله ، إلى جانب تشجيعهم بمميزات أخرى، مؤكدين أنهم لم ينعموا بهذه الوعود ويتعرضون يومياً للخصم والجزاءات دون سبب. معاناة كبيرة ويعاني عدد من حراس الأمن العاملين في المؤسسة المشغلة معاناة كبيرة، جعلتهم يوجهون نداءهم إلى إدارتهم، والى مكتب العمل والعمال، للنظر في حالهم، مؤكدين أن دخولهم لهذا المجال، لم يكن إلا من أجل البحث عن لقمة العيش الشريفة، التي يستطيعون من خلالها إطعام أنفسهم وذويهم. وأبدى حراس الأمن امتعاضهم الكبير من أسلوب المماطلة والمعاملة المتبع معهم من جانب الشركة التي يعملون فيها، وبخاصة الوعود الكاذبة، دون الالتفات لظروفهم.
وجدنا كل إهمال وعدم إنصاف من قبل المسؤولين في الشركة، خصوصا في المعاملة السيئة، والمميزات الوظيفية، وخاصة الراتب الذي لا يكفينا حقوق مهضومة ويشكو موظفون من معاملة المشرفين معهم، ويؤكدون أن حقوقهم مهضومة، ويعاملون بقسوة، وأكدوا أن معظم زملائهم من حراس الأمن، يعاملون بقسوة من قبل إدارة الشركة، ولا يأخذون حقوقهم كاملة، ولا يتمتعون بمميزات وظيفية، تعزز مكانتهم، كما أنهم يتفاجأون بالخصم من راتبهم، الذي يبلغ متوسطه 2000 ريال فقط، دون أي مراعاة لظروفهم، متمنين أن تلتفت الجهات المختصة للنظر في حالهم»، مؤكدين أن «حراس الأمن يعملون في هذه المؤسسة بمجالات ومهن كبيرة ومتعددة، تتجاوز مهام عملهم». راتب ضعيف ويقول صالح بو سيلوم: «أنا أحد الموظفين في هذه المؤسسة، وقد وجدنا كل اهمال وعدم انصاف من قبل المسؤولين فيها، وخصوصا في المعاملة السيئة، وأيضا في المميزات الوظيفية، فالراتب ضعيف ولا يكفينا، وهو 2000 ريال فقط، رغم أن هناك دراسة توصي بزيادة رواتب موظفي المؤسسات والشركات الخاصة»، مشيراً إلى «عدم تطبيق المؤسسة لهذه التوصية، ويعلم الله أنني أعاني كثيراً، فأنا متزوج، ولدي ثلاثة أولاد، وأعيش معهم في بيت مستأجر، ولا استطيع أن أوفر حاجاتهم ومصاريفهم المعيشية والمدرسية، لأن الراتب ضعيف، وكلنا أمل في أن يجري العمل على زيادة الرواتب، وانصافنا كحال الموظفين في المؤسسات والشركات الخاصة الأخرى». معاناة كبيرة وقال عايد الهزاع إن «معاناتنا كبيرة، وقد مللنا هذه المعاملة الصعبة، فأنا متزوج، ولدي طفلان، وملتزم بإيجار سنوي، قدره 12 ألف ريال، وراتبي لا يتجاوز 2000 ريال فقط»، مضيفاً «نعاني كثيراً من المعاملة الصعبة والخصم المتكرر علينا، حتى في أمور لا تستحق الخصم علينا، والغريب في الأمر أيضا أننا محرومون من الزيادات، وإعانة الأعياد من المؤسسة»، مستدركاً «حتى راتب الشهرين الذي أمر به الملك عبدالله، ووعدت به الشركة، لم تبادر المؤسسة بصرفه أو تطبيقه، أسوة بالمؤسسات الوطنية الخاصة». وقال محمد البخيت: «نحن نعمل في هذه المؤسسة منذ فترة، والغريب في الأمر، اننا نعمل دون تأمين طبي ولا تأمين على الفرد في بيئة العمل، ولا توجد تأمينات اجتماعية، وهذا الأمر مخالف عما عليه المؤسسات الوطنية الخاصة الأخرى، التي تتميز بهذه الخاصية، وهي من شروط العمل المقررة، ولا نعلم إلى متى يستمر هذا الحال»، مضيفاً «نطالب بتطبيق شروط التأمين كاملة إنصافا لنا»ً. خصومات وشيكات ويقول كل من فهد البخيت وسعد العطوي وممدوح الحمادي إننا «نحلم بان نجمع ما نستطيع من مال، من أجل تكوين حياتنا، وإكمال نصف الدين بالزواج، إلا أن الأمر وخصوصا مع هذه المؤسسة صعب جدا، نظير ما نجده من ظلم وخصومات متكررة»، مضيفاً «هناك أشهر عدة، نتسلم فيها الشيكات من الشركة، وعندما نذهب لصرفها في البنك، يقول لنا موظفوه إن الشيكات بدون رصيد، وبالتالي يتأخر الصرف علينا، رغم التزاماتنا بمصاريف وديون وأقساط لابد من تسديدها». رسالة مهمة ووجه الجميع رسالة مشفوعة بنداء إلى الجهات المسئولة بان يتم النظر في حالهم، بانصافهم وتحقيق أمنياتهم من زيادة الراتب والبدلات الأخرى، والتأمين الطبي والاجتماعي وغيرها من الحوافز الأخرى، مقدمين الشكر الكبير إلى إدارة شركة الاسمنت السعودية على كل ما يجدونه من تعامل جيد».
العثمان: نعمل تحت تهديد الحسم من الراتب يقول عبد العزيز العثمان (حارس أمن) إن «هذا حالنا، راتب ضعيف لا يكفي حاجاتنا الضرورية، فأنا أعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد، وكل همي اطعامهم، وتوفير حاجاتهم، ورغم مطالبتنا بالزيادة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي»، مضيفاً «المشكلة التي تواجهنا، اننا مقبلون على شهر رمضان الكريم، وبدلا من أن نجد التهنئة بحلول الشهر الكريم، من قبل إدارة الشركة التي نعمل بها، وجدنا كل تهديد ووعيد من المسئول، حيث نعمل 8 ساعات بطريقة إجبارية، ومن يتخلف سيكون الخصم من نصيبه، فهل هذه معاملة من مؤسسة وطنية». وقال حارس أمن، طلب عدم ذكر اسمه «خلال عملنا في هذه المؤسسة، تحملنا الكثير من المعاناة، ورغم ذلك، لم نجد أي تشجيع من المؤسسة، يدفعنا للتميز والابتكار، بل على العكس، وجدنا كل معاملة صعبة من المشرف المسئول علينا، بل اننا وجدنا منه التهديد بالخصم من راتبنا، رغم أننا نحرص كل الحرص على أن نخلص في عملنا، ونحظى فقط بإشادة المسئولين كافة في الشركة».