رسائل القراء تأتي في بعض الأحيان غريبة في طرحها وقد تحيّر أي مسئول عند محاولته تلبية تلك الطروحات، ومن خلال متابعتي تلك الرسائل فوجئت بعدم رضاهم عن إقامة مهرجان الشرقية رغم أنهم كانوا أكثر المطالبين به مند سنوات، وقد حاولت التعرُّف على أسباب هدا التحوُّل فوجدت أن معظمهم ينتقد التوقيت حيث تصل الحرارة إلى الخمسين والرطوبة إلى التسعين بالمائة، وهو طقس لا يمكن احتماله ولا يساعد أبداً على إنجاح أي مشروع ترفيهي، وبدلاً من الذهاب للأماكن المفتوحة التي يُفترض اقامة الفعاليات عليها، تجدهم يتوجَّهون إلى المجمعات التجارية وهم بذلك لا يستفيدون من كل الجهود التي تقوم بها الأمانة والهيئة العليا للسياحة.. إذاً نحن أمام خيارين: فإما إقامتها في المجمّعات أو اختيار التوقيت الأفضل لمهرجانات الشرقية أيام الربيع، فإن اخترنا إقامة الفعاليات في المجمّعات فلن نأتي بجديد؛ لأن كل القادمين من المناطق الأخرى يبحثون عما ليس لديهم كالشواطئ مما يعني أنها بلا فائدة، إذاً ليس أمامنا إلا الخيار الثاني لضمان عدم إهدار الجهود المبذولة وهو إعداد برامج سياحية في إجازة الربيع، حيث تكون الأجواء معتدلة وتتنوّع فيها الفعاليات سواء البحرية أو البرية.. أقدِّر جهود كل الجهات المعنية آملاً منهم دراسة هذه الفكرة وتفعيلها.. ولكم تحياتي. [email protected]