كنت ومازلت أقدر الإجازة السنوية واعتبرها عنصرا مهما من عناصر الإبداع في أي عمل يقوم به الإنسان . معظم زملائي وأصدقائي يعلمون أنني أقطع كل خطوط الاتصال معهم أثناء الإجازة. فأنا إنسان يحتاج إلى الراحة والتجديد ومراجعة الذات . وكنت عند سفري اترك رقما خاصا عند صديق مقرب جدا مني اسمه «سامي» وهو الوحيد الذي يعرف أين أنا . وكان شديد الحرص لا يتصل إلا عند الضرورة القصوى. وكالعادة فقد انتظرت إجازتي هذه السنة التي بدأتها باحتفالي بزواج ابنتي «أميرة» متمنيا إنهاءها بفرح آخر حين أعود والتقي بالأحباب والأصدقاء من جديد. لكن رئيس التحرير الزميل محمد الوعيل فاجأني بطلبه استمرار «سواليفي» دون انقطاع . ولأنه صاحب فضل قبل أن يكون رئيسا لي فقد وجدت نفسي أمام «كسر» لبروتوكول إجازتي السنوية وتوكلت على الله واستجبت لرغبته وقررت أن أكون ضيفا أتمناه غير ثقيل عليكم كل صباح. طقس الشرقية في الصيف شبه قاتل. فهو شديد الحرارة ، عالي الرطوبة ، مع لفحة غبار. هذه الأجواء كافية لافتتاح مستشفيات متخصصة في أمراض الجيوب الأنفية وعيادات لمعالجة الاكتئاب. ومع ذلك فالحمد لله أننا بعيدون عن هيجان البحار وفيضانات الأنهار وإعصار الطبيعة الذي لا يبقي ولا يذر ولكم تحياتي. [email protected]