انطلقت بعد ظهر الجمعة مسيرات احتجاجية جديدة حاشدة في العديد من المدن السورية، استجابة لدعوة النشطاء إلى الخروج في مظاهرات في كافة مدن البلاد، أطلقوا عليها «جمعة أحفاد خالد بن الوليد». ونقل المركز الإعلامي السوري عن شهود عيان قولهم إن مظاهرات كبيرة خرجت من معظم مساجد مدينة دير الزور، بعد صلاة ظهر الجمعة متوجهة جميعا إلى ساحة الحرية. وأفاد مراسل وكالة الانباء الألمانية في دمشق بان مدينة سراقب- بمحافظة إدلب- تتعرض لحملة اعتقالات وترهيب لأهلها من قبل دوريات أمن وشبيحة بشكل يومي وفي مختلف الأوقات منذ بداية الأسبوع. وقد نهبت قوى الأمن بعض المقتنيات من المحال التجارية لكراج دمشق في المدينة، وسرقت مبالغ عينية من شركة شحن في الكراج، وبعض الهواتف المحمولة لأصحاب المحال. وكانت قوات الأمن اعتقلت 12 مواطنا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وبينهم الدكتور عبدالرحمن باريش رئيس إدارة الطب الشرعي في محافظة إدلب . من جانبه، قال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هناك انتشارا أمنيا مكثفا لعناصر الأمن والجيش في أحياء ركن الدين والقابون بدمشق وأن القوات نصبت حواجز تفتيش على مداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج». وشن الجيش السوري حملة أمنية شرسة في مدينة حمص /160 كلم شمال العاصمة دمشق/ عشية الاستعداد لتظاهرات الجمعة. وقال نشطاء حقوقيون إن قوات الأمن قتلت مدنيين اثنين، على الأقل، في حمص الخميس. وقال ناشط من دمشق إن مدينة حمص تشهد «أسوأ أشكال العنف والترويع من قبل القوات الموالية للأسد، والتي تقصف أحياء المدينة». قال ناشط من دمشق إن مدينة حمص تشهد «أسوأ أشكال العنف والترويع من قبل القوات الموالية للأسد، والتي تقصف أحياء المدينة»وذكر أن أكثر من سبعين شخصا أصيبوا برصاص قناصة انتشروا فوق أسطح المنازل، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الجرحى، واستند الشاهد لمصادر طبية في حمص كمصدر لمعلوماته. وقالت شبكة اللجان التنسيقية المحلية- إحدى ائتلافات المعارضة السورية- عبر صفحتها الإلكترونية، إنه لا يزال من الصعب الوصول للقتلى والجرحى بسبب القصف المتواصل ورصاص القناصة الذين يطلقون النار على أي شيء يتحرك في الشوارع. يشار إلى أن حمص كانت دوما نقطة انطلاق لمظاهرات حاشدة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية منتصف مارس الماضي. ويقول النشطاء الحقوقيون إن أكثر من 1400 شخص قتلوا على يد قوات الأمن منذ خروج السوريين مطالبين بإصلاحات سياسية. القوات السورية تهاجم متظاهرين أكرادا قال شهود ان مئات من رجال الشرطة والميليشيات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد استخدمت الهراوات لمهاجمة الاف المحتجين المطالبين بالديمقراطية في مدينة القامشلي وتقطنها غالبية كردية. وذكر الشهود ان الشرطة اطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وان عددا من الاشخاص اصيبوا في اول حملة لقمع متظاهرين أكراد منذ اندلاع الانتفاضة ضد الاسد منذ اربعة اشهر. وقال الشهود لرويترز ان المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بالاصلاح السياسي وانهاء التمييز ضد الاقلية الكردية.