نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير محمد حجازي، ما تردد حول استقالة رئيس مجلس الوزراء د. عصام شرف. وأكد حجازي أن رئيس الوزراء يخلد للراحة بناء على نصيحة الأطباء بعد استكماله الفحوصات الطبية التي أجراها إثر الوعكة الصحية التي تعرّض لها نتيجة الإجهاد الشديد. وقال إن حالة د. شرف الصحية مستقرة ومطمئنة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء سيواصل مشاوراته لإتمام التعديل الوزاري عقب ذلك. الى ذلك، ورغم مرور يومين على الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد، مساء الأحد الماضي، إلا أن ائتلاف شباب الثورة لم يحسم موقفه من مواصلة الاعتصام بميدان التحرير، أو تعليقه وإعطاء الوزراء الجدد مهلة للاستجابة لمطالب الثوار، «فالأمر محل تشاور 22 حركة احتجاجية مشاركة في الاعتصام»، حسبما قال عضو المكتب التنفيذي للائتلاف معاذ عبد الكريم. وأعد الائتلاف، في اجتماع عقده أعضاء مكتبه التنفيذي أمس الأول، قائمة بأسماء عدد من الشخصيات المقترح إسناد الوزارات لها، منها الدكتور محمد صلاح السبكي أو الدكتور إبراهيم سمك أو المهندس حامد سعيد للكهرباء، وزكريا عبد العزيز للعدل، وحسين جرار للخارجية، وحافظ الميرازي للإعلام أو إلغاء الوزارة نهائياً، وأشرف البارودي نائباً لوزير الداخلية منصور العيسوي، وحسام عيسى نائبا لرئيس الحكومة بدلاً من علي السلمي، لعلاقته بأعضاء الحزب الوطني «المنحل»، بحسب تعبير عبد الكريم. من جانبها، قالت عضو المكتب التنفيذي للائتلاف سالي توما: «نبحث الآن تعليق الاعتصام ولكن لابد من اختيار التوقيت المناسب قبل الإعلان عن ذلك، والمباحثات تجري على قدم وساق مع أسر الشهداء باعتبارهم أصحاب المبادرة والدعوة الحقيقيين لمظاهرة واعتصام 8 يوليو». وأكدت أن مطلبهم كان «إطلاق صلاحيات «شرف» في اختيار وزرائه أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني بدلاً منها، إلا أنهم «فوجئوا بتعديلات وزارية».