في الماضي القريب لم يكن لدينا شيء اسمه نفايات. كان كل شيء عضوي و يتحلل مع الوقت. ابتداء مع سفرة الغداء و التي كان يتم تنظيفها بعد الأكل. و كان الزائد من المواد الغذائية يتم إطعامه للحيوانات التي كانت تربى في البيوت. و حتى لو تم رمي الفضلات كانت تتحلل مع الوقت. و بعد أن دخلنا عالم البلاستيك لم نحسن التعامل مع هذه المواد التي لا تتحلل بسهولة. و أصبح العالم العربي من أسوأ المناطق في العالم في كمية النفايات التي تغطي مساحات كبيرة من أراضينا. و قد و صلتني رسائل كثيرة بحثية عن إذا وجدت النفايات فلماذا لا نعيد تدويرها و نستفيد بيئيا و ماديا؟. و الغريب أن أحد هذه البحوث كان من الأحساء بواسطة مجموعة من الطلاب و الطالبات مرسل لي من سيدة سمت نفسها أم عبد الرحمن و في البحث أفضل الطرق للتخلص من النفايات و الاستفادة منها و هؤلاء الشباب لا يوجد لديهم مانع للعمل كمتطوعين و متطوعات إذا رأوا التشجيع الكافي. و أما البحث الآخر فقد وصل من دكتوراة في علم الكيمياء و البيئة من فرنسا و قد كانت في زيارة لقطر و اسمها الدكتورة شادن دياب و تتحدث فيه عن الوعي المفقود في العالم العربي بمضار التلوث البيئي. الكثير لا يعلم بكمية ما تطلقه مكبات النفايات من غاز الميثان الذي هو أخطر من غاز ثاني أكسيد الكربون بأربع و عشرين مرة حسب ما ذكرته أحد الناشطات البيئيات و التي رمزت لنفسها باسم العنود و قدمت بحثا لو تم تطبيقه لانخفضت نسبة التلوثفي الوقت الحالي نجد أوروبا مثلا تمنع بناء مصانع أسمنت على أراضيها و تشتري مصانع أسمنت في العالم العربي. و كذلك لوحظ انتشار أمراض خطيرة و بكثرة بسبب التلوث البيئي. و الكثير لا يعلم بكمية ما تطلقه مكبات النفايات من غاز الميثان الذي هو أخطر من غاز ثاني أكسيد الكربون بأربع و عشرين مرة حسب ما ذكرته إحدى الناشطات البيئيات و التي رمزت لنفسها باسم العنود و قدمت بحثا لو تم تطبيقه لانخفضت نسبة التلوث و كذلك المردود المالي لعمليات التدوير حيث إن ميزانيات شركات التدوير التي تقوم بتنظيف البيئة هي بالبلايين. إن ديننا الحنيف هو أكثر دين يحث على النظافة و حماية البيئة و مع ذلك نحن لا نحترم البيئة و كل ما تحتاج لمعرفة كمية التلوث هو أن تذهب إلى الصحراء و ترى كمية أكياس البلاستيك و القمامة هناك. [email protected]