قالت المعارضة الليبية ان اشتباكات اندلعت الأربعاء على الجبهة الى الجنوب من العاصمة الليبية بعد أن نصبت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي كمينا للمقاتلين المتقدمين. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على قرية القواليش الاسبوع الماضي ويعتزمون الزحف شرقا الى بلدة غريان التي تتحكم في المدخل الى الطريق السريع الرئيسي الذي يؤدي الى العاصمة طرابلس على بعد أقل من 100 كيلومتر. وقال أحد المقاتلين ان المعركة بدأت بعد أن حاولت وحدة من قوة المعارضة التقدم من القواليش. وقال المقاتل كنا نتقدم وفجأة نصب لنا كمين. وانتقدت منظمة هيومان رايتس واتش في تقرير لها امس الثوار الليبيين لعدم حمايتهم المدنيين بصورة كافية في المناطق التي يسيطرون عليها في بلادهم. وطالبت المنظمة الثوار بمحاسبة الأشخاص التابعين لهم المسئولين عن أعمال النهب و الحرق و إساءة معاملة المدنيين في البلدات التي سيطروا عليها في غرب ليبيا. وقالت المنظمة إن الثوار في أربع بلدات من التي سيطروا عليها في جبل نفوسه خلال الشهر الماضي قاموا بتدمير الممتلكات و حرق المنازل و نهب المستشفيات والمنازل والمحال و ضربوا أشخاصا يشتبه في أنهم يدعمون القوات الحكومية. وأضافت المنظمة إنها شهدت بنفسها بعض هذه الأعمال كما علمت من شهود عيان عن بعضها الاخر وتحدثت من قائد للثوار. وقال جوى ستورك نائب مدير فرع المنظمة لشئون الشرق الأوسط و جنوب أفريقيا « على قادة المعارضة التوقف ومعاقبة جميع الثوار المخطئين « مضيفا «إن سلطات الثوار عليها واجب حماية المدنيين وممتلكاتهم خاصة المستشفيات ومعاقبة أي شخص مسئول عن أعمال النهب أو أي أشكال أخرى من الاعتداء». وقالت المنظمة في تقريرها إن العقيد المختار فرنانه القائد العسكري للثوار في الجبل الغربي اعترف بوقوع بعض الانتهاكات بعدما سيطر الثوار على البلدات. وقال المختار فرنانه إن مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكات للأوامر الصادرة لقوات الثوار بعدم مهاجمة المدنيين أو تدمير الممتلكات المدنية .وأضاف إنه جرى عقاب بعض الأشخاص ولكن لم يقدم تفاصيل. وفي بروكسل , بدأ وفد يمثل المجلس الانتقالي الليبي المعارض لحكم القذافي سلسلة من الاتصالات مع مسئولي حلف الناتو والاتحاد الأوروبي. ويرأس الوفد الدكتور محمود جبريل رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس. وبدأ أعضاء المجلس الانتقالي الليبي محادثاتهم في حلف الناتو حيث التقوا للمرة الأولى مع مجلس السفراء الدائمين وهو هيئة اتخاذ القرار داخل الحلف كما اجتمعوا مع الأمين العام للناتو اندرس فوغ راسموسان. وقالت المنظمة إن الثوار في أربع بلدات من التي سيطروا عليها في جبل نفوسه خلال الشهر الماضي قاموا بتدمير الممتلكات و حرق المنازل و نهب المستشفيات والمنازل والمحال وضربوا أشخاصا يشتبه في أنهم يدعمون القوات الحكومية. وقال الحلف ان اللقاءات كانت غير رسمية وغير مفتوحة لوسائل الاعلام. وقال مصدر في حلف الناتو إن مجلس السفراء استمع إلى وجهة نظر أعضاء المجلس بشأن التطورات السياسية والعسكرية في ليبيا والوضع في المناطق التي تقع تحت نفوذ المجلس الانتقالي و شؤون الإغاثة الإنسانية. كما قدم مسئولو الحلف لأعضاء المجلس الليبي طرحهم بشأن سير العمليات العسكرية والحرص على بلورة حل سياسي مواز لذلك للازمة الليبية. ويأتي اللقاء في وقت تبدو فيه إشارات على وجود محاولات لحل الأزمة الليبية عن طريق التفاوض بعد أن وصلت المواجهة العسكرية بين قوات نظام القذافي وقوات المعارضة إلى طريق مسدود. وفي السياق اعترفت دول البينيلوكس الثلاث هولنداوبلجيكا ولكسمبورغ امس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي. وأعلن وزير خارجية بلجيكا ستفان فانكير هذه الخطوة قبل لقاء وفد المجلس الانتقالي الليبي مع وزراء خارجية الدول الثلاث في بروكسل. وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أنها ستشارك في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا المقرر يوم غد الجمعة في مدينة اسطنبول التركية للبحث في إنهاء الصراع الليبي. وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان الأربعاء، إنها ستشارك في الاجتماع الرابع للمجموعة، ممثلة بالأمين العام المساعد للشئون السياسية بالأمانة الدكتور سعد بن عبد الرحمن العمار. وأضاف البيان ان «الاجتماع الرابع سيتناول عدة مواضيع مختصة بالوضع في ليبيا ، وما يتعلق بالدعم الدولي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وكذلك البحث عن حلول سياسية تساعد على إنهاء الصراع في ليبيا. وتضم مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا والتي أنشئت في لندن في 29 مارس الماضي جميع الدول المشاركة في حملة حلف شمال الأطلسي» ناتو» ضد نظام معمر القذافي. ومن المقرر أن يصل إلى اسطنبول الأمين العام لحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن والأمناء العامون للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.