شهدت فعاليات مهرجان صيف الأحساء 2011 «حسانا فلة» الذي تنظمه الأمانة بالتعاون مع غرفة الأحساء ارتفاعا ملحوظا في أعداد الزائرين من داخل المحافظة وخارجها في ختام أسبوعه الأول، وأثنى الزائرون على جهود الجهة المنظمة من ناحية دقة التنظيم وروعة البرامج والفعاليات المتنوعة. ولفت انتباه «اليوم» حرص العديد من الزائرات كبيرات السن على المشاركة بشكل عفوي ضمن فعاليات المهرجان، وتجمع الأطفال والفتيات بالقرب من إحدى السيدات العجائز وتدعى «أم محمد» التي استطاعت جذب خيال وعقلية المستمع لدرجة تضاهي حكايات «حبابة»، وتقول الجدة «أم محمد» : إنها كانت تعشق الحكايات الشعبية في طفولتها وكان يستهويها أن تقص على أقرانها ما تسمعه من حكايات، مشيرة إلى أنها وجدت في ترددها على المهرجان مع أبنائها وأحفادها فرصة لتمارس فن سرد الحكايات لهم بما تحفظه من قصص الجدات أيام الزمن الجميل على حد وصفها، لافتة إلى أنها سعدت بتجمع عدد كبير من جمهور المهرجان واستئذانها لسماع الحكايات ما شجعها على الاستمرار لمدة أكثر ساعتين. مشاركة جمعية المعاقين أضفت اللفتة الإنسانية لمشاركة جمعية المعاقين بالأحساء في فعاليات المهرجان لمسة وفاء تجاه هذه الفئة من المجتمع الغالية على القلوب. وساهمت الجمعية في التعريف بتلك الفئة وآليات التعامل معها وكيفية تقديم المساعدة. وحرصت المنظمة للمهرجان على التأكيد على هذه الروح الجميلة من خلال استضافة تلك الفئة والسماح لها بالمشاركة، وهو ما عكس الدور الإيجابي والروح التفاعلية للمهرجان ، وحظيت الفكرة بترحيب زوار المهرجان خاصة فئة النساء والأطفال الذين أبدوا تعاطفاً مع هذه الفئة، وقالت الطفلة «لبنى» ذات السنوات العشر : إن وجود هذه الفئة معها بالمهرجان أبهجها كثيرا وشعورها اليوم مختلف عن أمس، مشيرة إلى أنها داومت على حضور المهرجان لمدة 3 أيام متتالية، إلا أنها أكثر بهجة وسعادة عن الأيام السابقة لمشاركة فئة ذوي الإعاقة لفعاليات المهرجان المختلفة. وأثنت «نورة الجابر» على هذه اللفتة الرائعة من قبل اللجنة المنظمة، مشيرة إلى أن الجميع مسرور بتواجدهم في الفعاليات والبرامج المتنوعة. وأشار الدكتور حبيب سموع استشاري عناية أطفال من الجمهورية السورية الشقيقة إلى أن الموقع يعد تحفة معمارية بمعنى الكلمة، مشيرا إلى أنه يحرص على زيارة المهرجان والاستمتاع بفعالياته وبرامجه المتنوعة مع الأسرة منذ 3 سنوات وهي فترة عمله بالأحساء، مضيفا أن أكثر ما جذب انتباهه هو العروض الراقصة للنافورة التفاعلية التي تعد الأكبر على مستوى العالم وهو ما يؤهل المحافظة للعب دور بارز في الفترة المقبلة على خريطة المملكة السياحية. وطالب مبارك بن ناصر الخالدي من الجبيل الصناعية أمانة الأحساء بوضع لوحات إرشادية توضح مداخل المحافظة وطرق الوصول إلى موقع المهرجان بمقره الجديد بمتنزه الملك عبد الله البيئي، لافتا إلى أن استمرار الفعاليات طوال شهر رمضان المقبل سيدفع بالمزيد من الزائرين للتوافد على المهرجان، متمنيا من مسئولي الانتباه إلى هذه النقطة ووضع لوحات إرشادية للقادمين من خارج المحافظة في أقرب وقت ممكن. وتشير «أم نورة» المتخصصة في إعداد الأكلات الشعبية مثل المرقوق والمفلق والجريش والهريس والعصيدة والكبسة الحساوية والرز الحساوي والسليق إلى أنها تشارك في فعليات المهرجان للمرة الأولى بعد تخطي صدى المهرجان حدود المحافظة، مؤكدة أنها تقوم بإعداد وجبات لوفود vip، حيث تزور المهرجان بعض الوفود الأجنبية وكبار المسئولين من الذين يفضلون الأكلات الشعبية، مشيرة إلى أن زوجها له الفضل في الوصول بإبداعاتها في إعداد وجبات الطعام الحساوية المميزة، ويقوم بمساعدتها على القيام بمهامهما وتشجيعه المتواصل إياها، مضيفة أن المرأة السعودية تمتلك مقومات القوة التي تؤهلها لاقتحام العديد من المجالات، وقدمت «أم نورة» الشكر لأمانة الأحساء والقائمين على المهرجان الذين ساهموا في توفير فرص عمل عديدة وتشغيل الفتيات والشباب، بالإضافة إلى الجانب الترفيهي والتسوق. وتنطلق مساء اليوم «الأربعاء» فعاليات السيرك الروسي العالمي على المسرح المائي وتقديم العديد من المفاجآت والعروض العالمية المثيرة مثل : عروض التحدي والخوف وعروض حلقات الهرم الناري والقفز بين الحواجز ، بالإضافة إلى اشتعال الأجساد البشرية. من جانبه أكد المدير التنفيذي للمهرجان سمير المزهر أن عروض السيرك العالمي عن نهج المهرجان منذ انطلاقته قبل 6 سنوات، سعيا نحو التميز وتماشيا مع إستراتيجية السياحة في المملكة الرامية إلى تعزيز السياحة الداخلية.