أظهرت نتائج الاستطلاع لشركة البحوث العالمية «جيفريز» في تقرير نشرته مؤخراً أن ما يقارب نصف الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط يمتلكون الرغبة في اقتناء واحد من أجهزة الكمبيوتر اللوحية, وهذا يفسر الطلب المتزايد في سوق هذه الأجهزة التي ارتفعت نسب مبيعاتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. ويرجع سبب ارتفاع مبيعات الكمبيوترات اللوحية إلى حقيقة أن المستهلكين يسعون لامتلاك أجهزة أسهل في الاستخدام عند التنقل ، وأكثر قوةً من الكمبيوترات الدفترية الصغيرة. حيث أتاحت الخصائص التي تتسم بها الأجهزة اللوحية، فوفرت واجهة أنيقة للمستخدم، وعمر افتراضي أطول للبطارية، وسهولة في التنقل، وأسعار تنافسية، إلى جانب الكفاءة التشغيلية، ووصولها الأمثل للمحتوى وللتطبيقات، إلى اعتلائها صدارة أجهزة الحوسبة, كما حققت الأجهزة اللوحية انتشاراً بوتيرة أسرع من نظرائها مثل أجهزة الكمبيوتر، ومشغلات «MP3» وكذلك منصات الألعاب. وتندرج الأجهزة اللوحية ضمن قائمة الأجهزة متعددة المهام التي غالباً ما تستخدم كمصدر للترفيه والمعلومات، وكذلك وسيلة فعالة في مجالات التعليم والعمل. ويقوم حوالي 75 بالمائة من المستهلكين باستخدام الأجهزة اللوحية للدخول لشبكة الإنترنت وتصفح البريد الإلكتروني، واستخدام الرسائل الفورية، والوصول للشبكات الاجتماعية، ناهيك عن دورها الكبير في الاستهلاك الإعلامي، والاستمتاع بالألعاب البسيطة المتطورة, وخلافاً للاعتقاد السائد، لا تستخدم الأجهزة اللوحية فقط لاستعراض المحتوى، وإنما يتعدى ذلك لإنشاء هذا المحتوى عن طريق الكتابة والتحرير، وإنشاء جداول البيانات، أو حتى لتحرير أو إدارة الصور. الفئة العمرية بين 25-40 سنة هي الأكبر عدداً في امتلاك الأجهزة اللوحية فضلاً عن أنها الأكثر عزماً في شراء واقتناء واحد منها, كما تعتبر الأكثر ميلاً إلى استخدام هذه الأجهزة لأغراض تجارية. كما أفادت دراسة «جيفريز» أن الفئة العمرية بين 25-40 سنة هي الأكبر عدداً في امتلاك الأجهزة اللوحية فضلاً عن أنها الأكثر عزماً في شراء واقتناء واحد منها, كما تعتبر الفئة العمرية هذه الأكثر ميلاً إلى استخدام هذه الأجهزة لأغراض تجارية مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى، غير أن الاستخدام غير الرسمي والترفيهي يعتبر التوجه السائد. من جهةً أخرى، يشير تقرير صدر مؤخراً عن شركة «مورغان ستانلي» أن سوق أجهزة الكمبيوترات الدفترية يستعد لتخطي حدود التوقعات، حيث توقع التقرير أن يصل حجم إنتاج الأجهزة الدفترية خلال عام 2012 إلى 100 مليون جهاز في أحسن الأحوال. ويساهم إطلاق مثل هذه المنتجات على خلق بيئة مفعمة بالتفاؤل تنعكس بشكل مباشر على نمو سوق أجهزة الكمبيوتر اللوحية. وفي ضوء ارتفاع حرص المستهلكين على اقتناء أجهزة حاسوب متنقلة تتسم بالكفاءة والجودة العالية، فقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على الأجهزة اللوحية سواءً في الأسواق المتخصصة بالمستهلكين الأفراد أو الشركات، وعلاوة على ذلك، فقد برزت الأجهزة اللوحية المزودة بمميزات متطورة للحوسبة النقالة في عصرنا الرقمي اليوم لتكون الحلول المثالية للمستهلكين، ومن المتوقع أن تؤدي إلى زيادة الطلب بشكل هائل على المحتوى والخدمات الرقمية سواء على الصعيدين العالمي والإقليمي.