قتل مدنيان واصيب عشرة بجروح في قصف قال سكان إن وحدة من الحرس الجمهوري شنته الليلة قبل الماضية على حي سكني في تعز التي تعد احد معاقل حركة الاحتجاج على الرئيس علي عبد الله صالح. وتضررت مدرسة ومنزلان من ذلك القصف الذي استهدف حي الروضة في شمال ثاني كبرى المدن التي تبعد مسافة 270 كلم جنوب غرب صنعاء، كما اضافت المصادر. ورجحت المصادر ان يكون الزعيم القبلي الشيخ حمود سعيد المخلفي مستهدفا. واستغرب الشيخ حمود الذي انضم الى معارضي النظام ولم يصب منزله، من هذا القصف واتهم وحدة من الحرس الجمهوري الموالي للنظام متمركزة في مستشفى الجمهورية القريب من حي الروضة بالقصف. يذكر أن صالح يحكم اليمن منذ 33 عاما حيث تولى أولا رئاسة الشطر الشمالي من اليمن في تموز/يوليو من عام 1978. من جهة أخرى افادت مصادر قبلية بان الجيش قصف ليلا مواقع عناصر قبلية مسلحة تدعم حركة الاحتجاج في ارحب على بعد اربعين كلم شمال صنعاء لكن المصادر لم تؤكد سقوط ضحايا. وفي الجنوب افاد مصدر طبي وشهود عيان لفرانس برس ان اربعة أشخاص اصيبوا بجروح بالغة بينهم عنصر في تنظيم القاعدة في اشتباكات مسلحة اندلعت فجر أمس بين مسلحين قبليين وعناصر تنظيم القاعدة في مدينة مودية محافظة ابين. واكد المصدر الطبي في مستشفى لودر ان ثلاثة من رجال قبيلة المياسر اصيبوا بطلقات نارية. واوضح صالح الميسري ان الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بعد قيام مسلحين من قبلية ال وليد باسترجاع سيارة تابعة لنائب مدير امن ابين وهو من أبناء القبيلة بعد ان استولت عناصر القاعدة عليها أثناء سيطرتهم على مدينة زنجبار أواخر مايو الماضي. من جانب اخر لفتت منظمة «هيومن رايتش ووتش»، إلى أن القوات اليمنية ربما قتلت عشرات المدنيين خلال قتالها لجماعة مسلحة في جنوب محافظة أبين منذ مايو الماضي، في تقرير سارع الحزب الحاكم في اليمن إلى تفنيده. وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: «بينما تُقاتل القوات الحكومية اليمنية مسلحين في محافظة أبين، فإن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن.» وتابع: « كلا الجانبين في حاجة إلى القيام بالكثير لحماية المدنيين من الأذى، ويجب على الحكومة أن تحقق في انتهاكات محتملة لقوانين الحرب التي ارتكبتها قواتها في محافظة أبين». وأوضحت المنظمة الحقوقية ان مخاوف أمنية حالت دون زيارتها إلى «أبين»، واستند تقريرها على شهادات 30 شاهد عيان فروا من وجه القتال بالمحافظة، واستشهدت بعدد من الحوادث بما في ذلك ما وصفته بالهجمات العشوائية ضد المدنيين ب»»شظايا المدفعية أو الأسلحة الصغيرة رغم عدم وجود مواجهات مرئية أو أهداف عسكرية قريبة.» ودعت الحكومة اليمنية لاجراء تحقيقات نزيهة على وجه السرعة في مزاعم ذات مصداقية بشأن الهجمات غير القانونية التي قامت بها قواتها في محافظة «أبين». و أفاد تقرير اخباري في ساعة مبكرة من صباح أمس بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات المملكة يعتزم العودة إلى بلاده في 17 من يوليو الجاري للاحتفال بمرور 33 عاما على توليه السلطة. ويطالب الملايين من اليمنيين منذ شباط/فبراير الماضي برحيل صالح. وبحسب تقارير جماعات حقوق الإنسان فان أكثر من 350 شخصا قتلوا خلال الحملات القمعية التي تشنها الحكومة ضد المتظاهرين. يذكر أن صالح يحكم اليمن منذ 33 عاما حيث تولى أولا رئاسة الشطر الشمالي من اليمن في تموز/يوليو من عام 1978 إلى أن تحققت الوحدة بين شطري اليمن في عام 1990 ليصبح بعدها رئيسا لليمن الموحد.