أعلن الجيش الباكستاني مقتل 20 عنصرا من طالبان وخسارة جندي في معارك دارت أمس في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان معقل هؤلاء المتمردين. وهاجم متمردو طالبان خلال الليل موقعا للجيش في دبوري باقليم اوركزاي القبلي كما صرح مسؤول عسكري كبير طلب عدم كشف اسمه. وأكد المسؤول «ان 20 متمردا على الاقل قتلوا» مضيفا ان هذه الحصيلة اعدت استنادا إلى تعداد الجثث من قبل فرق المروحيات القتالية التي شاركت في المعارك. وقال مسؤول إداري في الاقليم احسان الله خان عبر الهاتف ان عدد المهاجمين بلغ المئة. واضاف «هاجموا الموقع العسكري وقتلوا جنديا واصابوا خمسة اخرين بجروح». كما اصيب خمسة مدنيين بجروح ايضا من جراء قذيفة اصابت منزلهم بحسب قوله. ويخوض طالبان باكستان حملة دامية من الهجمات، انتحارية بمعظمها، مما أدى الى مقتل اكثر من 4700 شخص في سائر انحاء البلاد خلال اربع سنوات. ذكر أن القوات المسلحة الباكستانية تشن منذ أشهر عملية عسكرية في مقاطعة أوركزاي لتطهيرها من العناصر المتطرفة. يأتي ذلك فيما طالب زعماء سياسيون في باكستان بضرورة فرض الحظر على الأحزاب السياسية التي تملك أجنحة مسلحة، وذلك لوضع حد للصراعات العرقية التي تشهدها مدينة كراتشي منذ عقود. وكان مهاجماً انتحارياً يستقل سيارة ملغمة اصطدم بها في منزل تشودري أسلم مسؤول قسم شرطة الجنايات في حي ديفينس بكراتشي في وقت مبكر من صباح امس مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين معظمهم من رجال الأمن بالإضافة إلى انهيار جزء من المنزل وتضرر المباني والسيارات القريبة. وأوضح نواز شريف رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية في تصريحات صحفية أدلى بها امس في كراتشي أن الأحزاب السياسية التي تملك أجنحة مسلحة هي المسؤولة عن موجة العنف العرقي في المدينة. وقال إنه يجب سن قوانين في دستور البلاد تفرض الحظر على أي حزب سياسي يملك أجنحة مسلحة أو يدعم العصابات المسلحة.