أكد ضباط الجمعة أن الجيش الباكستاني قتل 42 متمردا وخسر ثمانية جنود خلال هجوم استمر اربعة ايام في معقل لعناصر طالبان المتحالفين مع تنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان. وكان الجيش اعلن الاثنين شن عملية استهدفت حركة طالبان الباكستانية التي تدين بالولاء للقاعدة وحلفائها في اقليم كورام القبلي المتاخم للحدود مع افغانستان. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسؤول عسكري كبير طالبا عدم الكشف عن هويته "نظفنا مناطق جواكي ومنتاو وسركت في وسط كورام خلال عمليات استمرت اربعة ايام". واضاف "قتل اثنان واربعون متمردا واصيب حوالي مئة، وقتل ثمانية جنود، عناصر طالبان يفرون ونحن نتقدم". وقال ضابط آخر لوكالة فرانس برس ان "40 متمردا على الاقل قتلوا برصاص جنودنا، والمقاومة محدودة جدا". من ناحية اخرى ذكر تقرير اخباري ان حصيلة القتلى خلال أربعة أيام من أحداث العنف العرقي بمدينة كراتشي الساحلية جنوبيباكستان ارتفعت إلى 81 شخصا امس . وذكرت قناة "جيو" الاخبارية الباكستانية ان 200 شخص اصيبوا ايضا خلال هذه المصادمات. واندلع القتال يوم الثلاثاء الماضي بين الأغلبية الناطقة باللغة الاوردية والأقلية الناطقة بلغة الباشتو بعد اغتيال زعيم بشتوني بارز. وتبادلت الجماعتان المتنافستان إطلاق النار في الشوارع، وأصيب بعض المارة بأعيرة نارية طائشة ما أسفر عن مقتل بعض النساء والأطفال. وأطلق مسلحون على متن دراجات بخارية النار على المشاة والحافلات. وقال فراز علي المتحدث باسم خدمة "إيدهي" الخاصة للاسعاف إن عشرة أشخاص قتلوا الجمعة وأصيب عشرة آخرون بينما لقي 24 شخصا حتفهم وأصيب 49 أمس الاول الخميس. وأضاف "طبقا لسجلاتنا قتل 61 شخصا خلال أربعة أيام من العنف وأصيب 136 آخرين". من جانب آخر نددت باكستان الجمعة بالتصريحات "غير المسؤولة على الاطلاق" التي ادلى بها رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الخميس ومفادها ان اسلام اباد قد تكون وافقت على قتل الصحافي الباكستاني سيد سليم شهزاد. وشهزاد (40 عاما) الذي كان يعمل لحساب موقع اخباري مقره في هونغ كونغ، كتب مقالات حول العلاقات المفترضة بين تنظيم القاعدة والجيش الباكستاني. واختفى في نهاية ايار/مايو في اسلام اباد ثم عثر على جثته لاحقا على بعد حوالى 150 كلم جنوب شرق العاصمة. واعتبرت الحكومة في بيان نشرته وزارة الاعلام ان ملاحظات الاميرال مولن "غير مسؤولة على الاطلاق" و"لا تساعد" في حل هذه القضية. وحول ما اوردته صحيفة نيويورك تايمز في مقال نشر في عددها الاثنين بان مقتل الصحافي قد يكون تم بامر من جهاز الاستخبارات الباكستانية، قال مولن للصحافيين "لم ار شيئا ينفي المعلومات التي تقول ان الحكومة كانت على علم بذلك". واضاف "انا قلق جدا"، قائلا في الوقت نفسه انه لم ير ادلة على ضلوع جهاز الاستخبارات الباكستاني. وقد شكلت اسلام اباد الشهر الماضي لجنة مكلفة التحقيق حول ملابسات مقتل الصحافي.