من المعلوم ان البلديات وخدماتها تبدأ من المهد ولا تنتهي حتى بعد اللحد، فخدماتها تمس المواطن منذ ولادته وحتى بعد مماته، لذا استعدوا فالانتخابات البلدية على الابواب، وعليكم أن تختاروا من يستحق تمثيلكم بجدارة، وأعني من يقدم برنامجاً مقنعا يحقق طموحاتنا كمواطنين، فهذه ليست التجربة الأولى لنا في انتخابات البلدية، فقد سبق وأن جربنا مرشحين سابقين ولم نجد منهم شيئا يذكر، انتخبوا من لا يكذب عليكم كما يفعل في العادة المرشحون في الانتخابات العالمية، فالكذب يشكل عبئا ثقيلا علينا.. كعبء الحقيقة عليهم!! انتخبوا من سيسهم بالمساعدة في توظيف كل (عاطل) عن العمل في المؤسسات والشركات التي تتهرب من (السعودة) بكافة الحيل، انتخبوا من سيجهض محاولات الفنادق والشقق المفروشة في رفع أسعارها أوقات المواسم السياحية تلك التي تسهم في حرمان منطقتنا من الزوار، انتخبوا من يسهم في الزواج الجماعي للعزاب، انتخبوا من يطالب بتحسين خدمات الشواطئ وإزالة جميع الكراسي المتكسرة في الحدائق العامة، لأنها تضايق الناس، ولا فائدة منها، انتخبوا صديق كل من يضع (عقالا) على رأسه، وصديق كل من لا يضع شيئا على رأسه، وصديق كل من يحلق لحيته بأحد الأمواس، وصديق كل من يطيل لحيته، انتخبوا من يمثلنا كأسرة واحدة ولا يغرد خارج السرب، انتخبوا من أسهم في الحملات التوعوية في المنطقة ومن يحمل هموم المنطقة، انتخبوا من يطالب بتحسين دورات المياه العامة وجعلها تعكس الصورة الحقيقية عن بلادنا، وتعكس مآثرنا التي تحثنا على أن النظافة من الإيمان، انتخبوا من يطالب البلديات بتشجيع الصناعات الوطنية ولا يشتري إلا منها، انتخبوا من سيبذل الجهود وسيحاول المحال من أجل تسهيل انتقالكم خلال الشوارع التي تعبرونها للذهاب الى أعمالكم، ومن يحارب وجود الحفر والمطبات في شوارع مدينتكم، انتخبوا من يحرص على تطبيق الأنظمة على من يهدر المال العام، ولا يسكت على هدر المياه في الشوارع العامة، انتخبوا من يطالب بتغطية صناديق القمامة حتى لا تتلوث مدينتكم، انتخبوا من لا يضع الحواجز بينه وبينكم ويستقبلكم بصدر رحب ليسمع شكواكم ومطالبكم. انتخبوا من سيسهم بالمساعدة في توظيف كل (عاطل) عن العمل في المؤسسات والشركات التي تتهرب من (السعودة) بكافة الحيل، انتخبوا من سيجهض محاولات الفنادق والشقق المفروشة في رفع أسعارها أوقات المواسم السياحية تلك التي تسهم في حرمان منطقتنا من الزوار، انتخبوا من يسهم في الزواج الجماعي للعزاب، انتخبوا من يطالب بتحسين خدمات الشواطئ وإزالة جميع الكراسي المتكسرة في الحدائق العامة. الانتخابات البلدية ليست فلكلورا أو مهرجانا استعراضيا من أجل الوجاهة الاجتماعية وإنما قابلية لخدمة المجتمع واستعداد تفاعلي مع قضايا الناس وبذل الجهد من أجل تنمية المجتمع والوطن، ومن يسعون لغير ذلك لا يستحقون الترشيح وأمانة المقعد البلدي، ينبغي أن نطور فهمنا لهذه الانتخابات بحيث نجعلها ميدانا للتنافس في الخدمة الاجتماعية، ومن يبذل أكثر يستحق وينال الوجاهة تلقائيا إن كانت من ضمن أهداف المرشح، أما أن تكون هدفا أساسيا فذلك يضلله ويضلل الناخب ولا يجعل التجربة البلدية تتمكن من الارتقاء بالخدمات وتطوير أدوات المجتمع في المشاركة في صنع القرار. إننا في خضم تجربة متطورة تواكب الاستحقاقات التنموية، وهذه الانتخابات تبني وطنا وتسهم في بنائه بفكر وسواعد أبنائه، وعندما لا يكون ذلك هو الهدف الأساسي يضعف الطالب والمطلوب، ونسهم في الانحراف باستحقاق تنموي ونشوهه بأيدينا، ولذلك وإن كنت طالبت الناخب بالوعي حين الإدلاء بصوته، فإني أطالب المرشح بأن يتيقن من أنه لا يرغب في غير خدمة المجتمع والوطن حتى لا يثقل على نفسه وعلى المرشحين والمجتمع والوطن بطموحات هامشية وخاصة يسعى من خلالها لمكاسب شخصية على حساب المصلحة الاجتماعية والوطنية. [email protected]