أعلن حلف شمال الأطلسي أنه نفذ 71 طلعة قتالية في ليبيا نهار الاحد استهدفت مقدّرات كتائب القذافي في مناطق مختلفة من البلاد. وقال الحلف في آخر تحديث عسكري لنشاطه في ليبيا الذي يأتي ضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973: إن طائراته قامت بتدمير 13آلية عسكرية ومركزين للقيادة والتحكم و مخزنين عسكريين قرب مدينة البريقة شرق ليبيا. ويقترب الصراع في ليبيا من حالة الجمود ،حيث لا يتمكن مقاتلو المعارضة على ثلاث جبهات من التقدم بشكل حاسم نحو العاصمة الليبية فيما يتزايد التوتر داخل حلف شمال الأطلسي بشأن تكلفة العملية وعدم احراز اي تقدم عسكري. وضرب الحلف عدة اهداف مفترقة قرب العاصمة طرابلس ومصراتة وودان وغريان و وزوارة وسرت وابو قريان وسط البلاد تنوعت بين آليات حربية ومنصات للرادار ومراكز للقيادة والتحكم وتجاوز عددها العشرين هدفا. من جهتها , قالت الجريدة الرسمية التركية: إن تركيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي واستدعت سفيرها. وقال وزير الخارجية التركي داود أوغلو: إن الوقت حان لكي يرحل القذافي عن ليبيا ،معلنا أن المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب الليبي.وقال : «ينبغي تلبية مطالب الناس بالاصلاح.. وعلى القذافي أن يرحل ولا ينبغي تقسيم ليبيا.و قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض: إن المجلس يرحب بتقاعد الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا ما دام سيتخلى عن جميع سلطاته ،وذلك في أوضح تنازل تقدمه المعارضة حتى الآن. وقال عبد الجليل لرويترز في مقابلة أجريت معه: إنه كحلٍّ سلمي عرضت المعارضة امكانية استقالة القذافي، وأن يأمر جنوده بالانسحاب من ثكناتهم ومواقعهم، ثم يمكن أن يقرر ما اذا كان سيبقى في ليبيا أم خارجها. وقال عبد الحفيظ غوقة احد نواب رئيس المجلس الوطني الانتقالي للصحفيين: إن أمر الاعتقال الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية ضد القذافي جعل الآن أي اقتراح من هذا القبيل لاغيا. ويقترب الصراع في ليبيا من حالة الجمود، حيث لا يتمكن مقاتلو المعارضة على ثلاث جبهات من التقدم بشكل حاسم نحو العاصمة الليبية ،فيما يتزايد التوتر داخل حلف شمال الاطلسي بشأن تكلفة العملية وعدم احراز أي تقدم عسكري. وانهارت محاولات سابقة للتوصل الى اتفاق سلام لكن بعض المحللين يقولون: إن حاشية القذافي إن لم يكن الزعيم الليبي نفسه ربما يبحثون عن مخرج ،حيث إن الضربات الجوية والعقوبات تضيق من الخيارات المتاحة أمامهم. وبعيدا عن التصريحات العلنية واصل طرفا الصراع في ليبيا القتال الذي سقط خلاله الكثير من القتلى لكنه لم يسفر في الاسابيع القليلة الماضية عن اي تغيير يذكر على الارض. وقال متحدث باسم المعارضة في مصراتة التي تبعد نحو 200 كيلومتر شرقي طرابلس: إن اثنين من مقاتلي المعارضة قتلا عند اطراف المدينة، حيث يكافحون لصد قوات الحكومة والتقدم صوب العاصمة. وأضاف المتحدث الذي عرّف نفسه باسم أسامة متحدثا من مصراتة: إن القوات الموالية للقذافي قصفت الدفنية والبوروية ليل السبت ،وان اثنين من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب 12 آخرون. وعلى الجبهة الأكثر قربا من طرابلس في منطقة الجبل الغربي ،قال متحدث باسم المعارضة يدعى محمد: إن طائرات حلف الاطلسي أسقطت منشورات على بلدة غريان التي تسيطر عليها الحكومة تدعو فيها السكان للبقاء في منازلهم.