اتهمت قيادات عسكرية موالية للثورة الشبابية في اليمن, من وصفتهم «بقايا» نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, بمد «الإرهابيين» الذين يحكمون سيطرتهم على محافظة أبين»جنوب اليمن», بالسلاح لمواجهة وحدات من الجيش الموالي للثورة. مظاهرات في تعز تطالب بتنحي الرئيس ونظامه وقال بيان صحفي صادر عن قيادة الجيش المؤيدة للثورة السلمية: إن نظام صالح «يرفض إشراك القوات التي لا تزال موالية له في المعارك ضد المسلحين. واعتبر البيان ما يقوم به النظام «جريمة ومؤامرة» على الوطن والأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي والسلام في العالم, الهدف منها- بحسب البيان- ابتزاز الأشقاء والأصدقاء بمزاعم «محاربته للإرهاب». وتخوض وحدات من الجيش حرباً ضارية في محافظة أبين ضد مسلحين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» منذ شهر, أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين وموجة نزوح جماعية من المدن التي تشهد مواجهات. إلى ذلك, قال الرئيس اليمني الأسبق «علي ناصر محمد» إن نظام صالح, افتعل الأزمات من اجل إبقاء سيطرته على البلاد وسيكون أفضل بعد رحيله, طالباً من « أولاده وأقاربه» أن يتركوا «التمترس» في قصر الرئاسة والحرس الجمهوري والقوات الخاصة. وقال في حوار نشرته يومية السياسية الكويتية: عليهم أن يسلموا السلطة وقصر الرئاسة لنائب الرئيس فهذا القصر ليس ملكاً لهم وعليهم أن يستفيدوا من دروس وعبر ما جرى في تونس ومصر ودول أخرى. وقالت مصادر مقربة من تكتل المعارضة اليمنية» اللقاء المشترك» ل(اليوم) إنها طرحت تسعة أسماء لتشكيل مجلس انتقالي أحداهم ضباط منشق في الجيش اليمني, لإدارة البلاد, كأحد الخيارات المطروحة لحل الأزمة المتفاقمة مجلس انتقالي وقالت مصادر مقربة من تكتل المعارضة اليمنية «اللقاء المشترك» ل(اليوم) إنها طرحت تسعة أسماء لتشكيل مجلس انتقالي أحدهم ضباط منشق في الجيش اليمني, لإدارة البلد, كأحد الخيارات المطروحة لحل الأزمة المتفاقمة في البلد الذي يشهد ثورة شعبية منذ بداية فبراير الماضي. وأشارت تلك المصادر إلى تسعة أسماء لتشكيل المجلس, يمثلون التكتلات السياسية الفاعلة في البلد, منها المعارضة في الخارج, في حال لم يستطع نائب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي», تولي مهامه كرئيس لليمن خلفاً «لصالح» الذي يتلقى العلاج في المملكة العربية السعودية, اثر محاولة اغتيال فاشلة. والشخصيات التسع هم: اللواء عبد الله علي عليوة - الجيش, محمد عبد الله اليدومي - حزب الاصلاح الاسلامي المعارض, يحيى منصور أبو اصبع - الحزب الاشتراكي المعارض, عبد الملك المخلافي- التنظيم الناصري, حسن زيد - حزب الحق وتوافق جماعة الحوثيين, محمد حسن دماج - مجلس التضامن الوطني والتوافق القبلي, حيد ابو بكر العطاس- معارضة الخارج, صخر الوجيه - المستقلين, محمد علي ابو لحوم- المستقيلين من حزب المؤتمر الحاكم. من ناحية ثانية, أعلن مسؤول عسكري السبت فقدان خمسين عسكريا جنديا يمنيا اثر هجوم لعناصر مفترضة في تنظيم القاعدة على ملعب في مدينة زنجبار جنوب اليمن. وقال المسؤول في اللواء 25 ميكانيكي: «فقدنا اثر خمسين جنديا تابعين للواء 25 ميكانيكي بعد هجوم شنه مسلحو القاعدة على ملعب الوحدة وأحكام سيطرتهم عليه» قرب مدينة زنجبار. ولم يكن بإمكان المصدر توضيح ما اذا كان الجنود قد انضموا الى المتمردين أو أسروا أو أعدموا. وقال: «لا نعرف مصير جنودنا فقد شن مسلحو القاعدة هجوما عليهم دون ان تحدث معارك قوية كما أننا لا نعلم هل تم قتلهم ام أسرهم». واتهم المسؤول العسكري وزارة الدفاع اليمنية بالتخلي عن اللواء 25 ميكانيكي وعدم تزويده بالعتاد العسكري. ويتعرض هذا اللواء الى هجمات متكررة من مقاتلي التنظيم المتطرف منذ نهاية مايو في مدينة زنجبار. وقال: إن «المسؤولين والقائمين على وزارة الدفاع يقفون مما يحصل موقف المتفرج فقط، ورغم كل ذلك لن نستسلم وسنقاتل القاعدة حتى اخر طلقة يمتلكها اللواء». من جهة أخرى قتل مدني واصيب اربعة آخرون بجروح برصاص الجيش قرب عدن، بحسب ما افادت الشرطة. واوضح المصدر ان افراد الجيش اطلقوا النار على مركبة بعد اشتباههم بها مما أدى الى مقتل نافع الباخشي وإصابة اربعة آخرين.