تحرص المملكة على دعم المناطق الصناعية بكافة المحافظات والمدن بكل ما تلزمها لدورها الريادي في ازدهار الصناعات وزيادة التبادل التجاري وتلبية الطلب في السوق المحلي على ما تنتجه هذه المناطق المنطقة وتعمل جاهدة على تذليل الصعاب في سبيل تجاوز اى عوائق لها. الحفر وتردّي الطرق هما عنوان مدينة العيون (اليوم) لكن البلدية تتعامل مع صناعية الورش بمدينة العيون بالمنطقة الشرقية على انها ليست موجودة على خريطة الخدمات والمرافق منذ اكثر من 19 عاماً فحينما تفكّر في الاتجاه إلى هذه المدينة الصناعية المخصصة للورش لانجاز أي عمل لك سواء في ورش السيارات أو محلات الألمنيوم أو الخشب أو الحدادة أو البحث عما تريده من القطع في ورش التشليح يجب عليك أن تأخذ بعين الاعتبار انك ستواجه عدداً من العقبات ومنها مواجهتك لطرق وشوارع غير مرصوفة ستؤثر على سيارتك بالاضافة لوجود المستنقعات المائية الناتجة من عدم وجود التصريفات الصحية مع انتشار الروائح ونقص المياه وعدم توافر الخدمات المطلوبة، رغم أن هذه المدينة الصناعية للورش تعتبر ثاني المدن الصناعية للورش في الاحساء ولها أهمية كبيرة كونها تقع مجاورة للمدينة الصناعية المختصة بالمصانع وتضمّ أكثر من 200 ورشة ما بين ورش السيارات والألمنيوم والحدادة والخشب والسكراب والتشليح، وهو ما جعل الكثير من أصحاب هذه الورش وكذلك زبائن هذه الصناعية يطالبون بالتدخل السريع من الجهات المختصة بتنفيذ المشاريع اللازمة لما. في البداية يقول فهد الزيد: لم أتوقع أن تكون مدينة صناعية مختصة بعدد من المجالات من إصلاح سيارات ولحام وخشب وغيرها أن تكون بهذا الشكل ونقص الخدمات الهامة جدا لعل من أهمها وجود تلك الحفريات التي تنتشر في كل الشوارع المؤدية للورش وتساهم مساهمة كبيرة في تدمير السيارات إلى درجة التكسير ومن هنا نطالب بإعادة السفلتة وأيضاً عملية الإنارة للطرق خصوصاً أن الكثير لا يستطيع الدخول في فترة الليل. لم أتوقع أن تكون مدينة صناعية مختصة بعدد من المجالات من إصلاح سيارات ولحام وخشب وغيرها أن تكون بهذا الشكل ونقص الخدمات الهامة جداً لعل من أهمها وجود تلك الحفريات التي تنتشر في كل الشوارع المؤدية للورش وتساهم مساهمة كبيرة في تدمير السيارات إلى درجة التكسير. وعبّر محمد العمر عن تذمره الشديد لوجود المستنقعات والبرك المائية المنتشرة بسبب عدم وجود التصريف الصحي خصوصاً مع كثرة الورش ووجود المباني السكنية للعمالة، وقال: افتقدت هذه الصناعية لمشاريع تطويرية منذ أن تم التوجّه إليها قبل ما يقارب 19 سنة، ونحن نطالب بأهمية إيجاد مشروع لها، وقال إن هذه المستنقعات تسبب الكثير من الإحراجات كانتشار الحشرات والبعوض وغيرها وكذلك انتشار نبات «العقربان» الذي يحاصر بعض الورش والمباني والساحات وكذلك انتشار الروائح الكريهة ولا نعلم إلى متى يستمر هذا الحال؟. وعلق عبدالله الكليب على مشكلة كبيرة تواجهها الصناعية وهي مشكلة نقص المياه وقال لكم أن تتصوّروا حجم المعاناة الحقيقية من افتقادنا للمياه على الرغم من كثرة الورش وحاجتنا لها كثيراً، وقال لم نجد حلاً يوفر لنا المياه إلا عن طريق استخدام الخزانات وتعبئتها بين حين وآخر وعلى حسابنا الخاص بعد الاستعانة بالوايتات لجلب الماء وبتكاليف متعبة. ويشير أبو محمد إلى أن مشكلة صناعية الورش تكمن فى إهمال النظافة في الشوارع وتتسبب في تجمع الثعابين والعقارب مؤكداً انه دائماً ما تصادف وجود عقارب خطيرة داخل الورش وداخل غرف العمالة ودائماً ما تسبب المخاطر والمخاوف وهذا الأمر يتطلب من البلدية العمل على رش المكان وتجمعات الأوساخ بشكل مستمر لأنها مليئة بالأوساخ الخطيرة التي تهدّد البيئة وعملية رفعها بشكل مستمر. ووطالب خليفة السهلي بوجود بعض الخدمات وفتح المجال أمام المستثمرين ومنها فتح المحال المخصصة للمواد الغذائية وغيرها. وقد كشف المهندس احمد المعيويد رئيس بلدية مدينة العيون ان البلدية تقوم حالياً بإعداد دراسة متكاملة تختص بصناعية الورش بمدينة العيون وعملية تطويرها من خلال المشاريع التي ستطرح بعد عملية الدراسة والتي ستكون منها عملية السفلتة والرصف والإنارة وكذلك المشاريع الخدمية الأخرى التي ستخدم هذه الصناعية.