في الوقت الذي ارتفعت فيه أعداد المشتركين في صفحة المطالبة باعدام مغتصب القاصرات بموقع "الفيس بوك" الذي قام بعض الناشطين بالموقع بتأسيسه منذ القبض على مغتصب القاصرات بجدة لاحظ أهالي جدة ان خطب أئمة المساجد يوم الجمعة تركزت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية على خطورة ظاهرة التحرش الجنسي ولم تقتصر فقط على ذلك، بل طالب البعض منهم بتوقيع حكم الاعدام على مغتصب القاصرات في جدة، والبعض الآخر طالب بسن قوانين رادعة لكل من يثبت تورطه في هذه الأعمال. وأكد إمام وخطيب جامع النور بجدة الجمعة أن مشكلة التحرش الجنسي في الأماكن العامة والخاصة ، بالاضافة الى ما يسجل من جرائم اغتصاب أو غيرها من الأعمال غير الأخلاقية الناتجة عن قلة الوازع الديني الذي يمثل الرادع النفسي لهذه الأعمال. وأضاف مخاطبا جموع المصلين أننا في القرن الواحد والعشرين وان التقنية وانتشار المعلومات كانت كفيلة بمنع مثل هذه الأعمال التي ترتكب لتوسع الناس في المعرفة والتطور الذي تشهده الحياة في جميع المجالات. وقال: إن جرائم الاغتصاب أو التحرش الجنسي المكتشفة وغير المكتشفة ينظر إليها على أنها ناتجة عن أمراض نفسية واجتماعية واقتصادية وليس لها علاج إلا تطبيق القوانين الرادعة والاستفادة مما توصل له علماء النفس على مر العصور في تشخيص النفسيات والانفعالات والتحكم في الرغبات. وحذر خلال خطبة الجمعة من خطورة الغضب والانفعال، لأن هذا السلوك يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها وكثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم في أنفسهم قد واجهوا العديد من المشاكل بسبب اندفاعهم الزائد ومنهم من فقد أهله وأقاربه وأصدقاءه بسبب بعض الأمور البسيطة التي انتهت بمشاكل لا تحمد عقباها.