تتجلى أكبر علامات التخلف في أن المرء يستجيب لعواطفه ونوازعه الحيوانية، وأهمها حب افتراس الآخرين: جسدياً ومالياً وعاطفياً، سواء بالطمع أو السادية أو الأنانية أو إطلاق عنان لغريزة الانتقام الوحشي الأعمى الظلامي. زوجة المتهم باغتصاب القاصرات، قالت إنها تلقت تهديدات بالاغتصاب. فزيادة على مصيبتها يأتي همجيون يهدّدونها وكأنها هي التي ارتكبت الشائنات.. هذا هو وباء التخلف الأخطر. أناس مرّوا بالتنمية بكل تنويراتها ومشاهدها، وعلى رأسها شريعة الله وهدي المصطفى «صلى الله عليه وسلم»، لكنهم بقوا على السليقة الأولى. وربما نجد بين «المتخلفين» متعلمين ينوءون بأثقال الشهادات والألقاب الأكاديمية، لكنهم «يحملون أسفاراً»، فكثير من المخادعين وآكلي أموال الناس وحقوقهم، والنهّاشين للأعراض والذمم من المتعلمين. والعلم ليس حصانة تنويرية أخلاقية مثل الهدي الديني والأخلاقي. العلم محايد مثل السكاكين. لهذا يصبح العلم مطية لهوى حامله، إن كانت نفسه طيبة زكية «لوّامة»، ربما نجد بين «المتخلفين» متعلمين ينوءون بأثقال الشهادات والألقاب الأكاديمية، لكنهم «يحملون أسفاراً»، فكثير من المخادعين وآكلي أموال الناس وحقوقهم، والنهّاشين للأعراض والذمم من المتعلمين. والعلم ليس حصانة تنويرية أخلاقية مثل الهدي الديني والأخلاقي. استخدمه بالخير ونشر المحبة ويكون علمه صلاحاً وعمارة للأرض وإن كانت نفسه رديئة خبيثة «أمّارة بالسوء»، ينقلب إلى وحش ويكون علمه وبالاً وفساداً في الأرض. * إلى الأحبة كلمة: - إلى «جغرافية سعودية»: هذه الفكرة الشائعة بين الرجال.. وما هو معروف أن النساء أكثر ذكاء وإنتاجاً وتنظيماً وأكثر ضجيجاً وتبرّماً وأكثر شكوى بالذات من «العين» و«الحساد».. تحية بحجم الجغرافية السعودية. - إلى «معجب»: تعليقك ذكي مفعم بالسخرية. لو فتح أبوابه «شهار» لهذه النوعيات، لأصبح «مدينة شهار» وشوارعها عنابر. صدّقني أن كثيراً من سكان شهار أنقى وأعقل من كثير ممن يفتحون حناجرهم في الفضائيات.. تحية بعدد الذين يجب أن يدخلوا شهار. - إلى «أبو بسام»: يبدو أن «اللا متوقع» أصبح مشاعاً في كل مكان تقريباً، حتى مهاجع النوم.. أرجو أن تتوقع أني أرسل إليك كل ما تتوقعه من السلامات. إلى «سوسو»: توجد ثلاثية اسمها الدهناء ومي ومطي السرى.. هذه لوحة ساحرة نسجها غيلان في خباب حزوى. تحية بعدد رمال الدهناء وما تخيل غيلان وجه مي الصبوح. - إلى «مقهور»: يتلبس الخطوط السعودية «جن الاحتكار» الذي لن تنفع معه كل قراءات مشايخ الدنيا، ولن يخرج هذه الجن من (جناح الطائرات مثلاً) أو أصابع موظفيها، إلا بالخصخصة التي ستسمح بوجود شركات أخرى. تحية إليك بعدد تأخيرات الرحلات والركاب المزدحمين في الصالات. - إلى «إدارة جديدة»: حقاً لا تنفع الترقيعات. ورأيي أنه يجب إعطاء مدير الخطوط السعودية فرصة الدفاع عن نفسه. والشائعات التي روّجت حول «لحوم الحمير» سخيفة ومسيئة وأكبر الظن أنها من نسج خيال «انتقامي» حد المرض.. تحياتي إليك بعد الرقع والمرقعين في الدنيا، فهم «بلايين». - إلى «نواف»: المنادى يضع في أذنه سماعات «أسمنت» كي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم. لكن الاسمنت بدأ «يتقشع».. دائماً غياب العقل ينتج اللا معقول.. تحياتي بعدد المنادين وتجليات اللا معقول والذين يتعمّدون أن يكونوا صماً بكماً. إلى «ابو مهند»: هذا ما يفعله «جن الاحتكار».. له حكاية مع كل مسافر.. تحياتي إليك إلى أن يخرج الجن..! [email protected]