في تاريخ 18 يونيو السبت الماضي كانت زيارتي لمصر هي الأثْرَى.. ليس السبب فقط دخول المملكة كعضو كبير ، وحصول الصديق المهندس محمد عبد اللطيف جميل، ومؤسسة الملك خالد الخيرية على جوائز الدعم للمشاريع التطوعية، بالاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي عُقِدَتْ اجتماعاتُه بقاعة الملوك والرؤساء بمقرّ الجامعة، وبحضور أمينها العام الأستاذ «عمرو موسى» ونائب رئيس الوزراء المصر، ووزير التعليم والبحث العلمي، فقد كان هناك أمران آخران: اختيار جمعيتنا للعمل التطوعي من قبل الاتحاد للإشراف على مشروع رخصة التدريب في العالم العربي بإشراف الدكتور خالد الغامدي المدير العام لمركز العمل التطوعي السعودي بالجمعية. وبقي شيءٌ آخر.. تواصل معي رئيس جمعية العمل التطوعي المصرية الأستاذ ثامر وجيه، وهو رجل أعمال ناجح وصاحب اتصالاتٍ عليا، للاجتماع مع من وصفهم بأهم الرؤوس بمصر، لتبادل الرأيَ واقتراحات تفيد في تعزيز العلاقات وترسيخها .. فرصة لا تسنح في الزمان مرات، وكان علي اغتنامها، وجهزتُ أجندتي ومضيت. جميل أن يقول الرجلُ الكبير : إنه يتطلع لعلاقات خاصة مع دولة خاصة، وحريص على أبنائه وبناته العاملين بالسعودية، وأكدتُ له حرص حكومتنا أيضا. إنه يصغي كثيرا.. حتى لشخص مثلي! أتوقف عند رجل من أشهر الشخصيات بالمشهد المصري، الذي سجل تقدما مع أنه لم يعلن عن ترشيح نفسه بعد باستفتاء بجريدة الأهرام عن توقع شريحة متنوعة من المصريين لمن سيكون رئيسهم القادم، وجاء بعد البرادعي الذي رشّح نفسه بالفعل. أعني السيد «أحمد شفيق» رئيس الوزراء السابق، والمرشح بقوة لرئاسة الجمهورية المصرية، وقد تقدم بالاستفتاء على عمرو موسى المرشح منذ البداية. حضر الاجتماعَ الأستاذ «يوسف كاظم» أمين عام الاتحاد العربي من قطر الشقيقة، استقبلنا السيد «أحمد شفيق» في دارته بسيطا، بلبس رياضي خفيف، وكان من تواضعه أنه كان يتناول كؤوس الشاي والقهوة ليناولها لنا.. وكان مستمعا ويسجل الأفكار ويعلق عليها أو يعيد التأكد والسؤال. تحدث أخي يوسف عن آماله الكبار عن العمل التطوعي وتطوره وهناته في العالم العربي وطلب صريحاً من الرجل أن يدعم ذلك بمصر موضحاً له النقاط والزوايا. وكان الوقت متاحاً لأشرح أفكاري وآمالي، وأهمها تبادل الأدوار التعاونية وتقوية العلاقات الشخصية في دوائر الإعلام والمؤسسات المدنية في كلا البلدين مما يوفر على الأمتين عناء حملات ومشاكل تتفاقم، وزيارات اتفقنا على تفعيلها مع مجموعات الشباب السعودي والمصري من شباب الأعمال وقطاعات التعليم والعمل الاجتماعي، وبناء الجسور التعاونية في البحث العلمي، والاستفادة من كبار العلماء المصريين بالخارج، وخطة لإنماء منطقة السويس التي لم تستثمر الآن إلا كقناة، بينما يمر بها أكثر من 30 بالمائة من نفط الدنيا، لتكون منطقة استثمار مفتوحة لصناعات التكرير والبتروكيماويات. وجميل أن يقول الرجلُ الكبير : إنه يتطلع لعلاقات خاصة مع دولة خاصة، وحريص على أبنائه وبناته العاملين بالسعودية، وأكدتُ له حرص حكومتنا أيضا. إنه يصغي كثيرا.. حتى لشخص مثلي! إلى أحبائي الإخوة المصريين : ده مش إعلان انتخابي! [email protected]