يتهم عبدالله محمد البوعائشة، مستشفى الدمام المركزي بالاهمال الطبي تارة، وبطول مواعيده التي يمنحها لمرضاه تارة أخرى، ويراها السبب فيما وصلت إليه حال ابنه محمد الصحية، الذي يعيش على المهدئات، للتخفيف من آلامه. ولا يرى الأب خلاصاً لحال ابنه، إلا بعلاجه في الخارج، أو في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، مناشداً وزارة الصحة وفاعلي الخير، مساعدته في تحقيق هذا المطلب. عبدالله البوعائشة ويقول الأب، وهو من سكان محافظة الأحساء: «كان ابني (23 سنة) يعاني من فطريات مرتجعة في الجيوب الانفية، انعكست بالتالي بجحوظ وبروز واضحين في العين، وتطور الأمر إلى صداع مستمر، وارتخاء بالعين، نتيجة وصول الفطريات إلى عصب العين، ثم انتقل للدماغ»، مضيفاً «وبسبب تأخير الموعد الذي حصلنا عليه من مستشفى الدمام المركزي، الذي فاق ثمانية شهور, إلى جانب سوء التشخيص الذي قام به الأطباء، تفاقمت على ابني الحالة، وهو الآن يرقد في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر».وتابع الأب «أجريت له عملية بالمستشفى التعليمي، على يد أحد الأطباء، وتكللت بالنجاح، بيد أن الحالة تدهورت، بسبب عدم المتابعة والاهتمام من قبل المستشفى, الذي أفادنا بأن ابني محمد تحت تأثير المهدئات، لكي تسكن من آلامه».وكشف الأب «قبل علاج ابني في المملكة، سافرت به الى مصر على حسابي الخاص، وكلفني العلاج هناك، نحو 70 ألف ريال، ورجعنا إلى أرض الوطن وهو بحالة وبصحة جيدة لاستكمال رحلته العلاجية داخل الوطن، بين أهله, وبسبب سوء المتابعة والتشخيص غير المستمر من المستشفى، حدث له هذا التدهور الواضح، وحالياً أقوم بمراسلة المستشفيات الخارجية في ألمانيا، وعلمت أن له علاجاً وأناشد المسؤولين بالقيام والتكفل بعلاجه هناك, خاصة بعد عدم استجابة المستشفيات الحكومية ومنها مستشفى الملك عبدالعزيز في الاحساء التابع للحرس الوطني»، مضيفاً «أنا العائل الوحيد للأسرة، ولا أستطيع الحضور يومياً للمستشفى بسبب ارتباطي بعملي بأمانة الأحساء وارتباطي بأسرتي»، متمنياً من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة النظر بحال ابني، الذي يرقد حالياً بمستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر، تحت تأثير المهدئات، وهو الآن لا يسمع لا يتكلم ولا يبصر ولا يشعر بمن حوله، بسبب حالة الغيبوبة التامة التي يعيشها، ووضعه الصحي المحرج للغاية»، مضيفاً «أرجو من الله، ثم من وزارة الصحة مساعدتتا في علاجه، وإرساله للخارج اذا اضطر الأمر لذلك، أو علاجه في أحد مستشفيات المملكة مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض»، مؤكداً «أنا من محدودي الدخل، وضاقت بنا السبل».