سمع إطلاق نار الليلة قبل الماضية في بلدة القصير قرب حمص بوسط سوريا غداة مقتل مدنيين برصاص قوات الأمن في هذه البلدة الواقعة على مسافة 15 كم من الحدود اللبنانية. سوريون في الأردن يحيون أردوغان في مظاهرة أمام السفارة التركية وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ مقرا له في لندن : «سمع إطلاق نار ليلا في مدينة القصير». كما تواصلت مظاهرات الاحتجاج في مناطق عدة من سوريا، بعد أن قتلت قوات الأمن بالرصاص السبت خمسة مدنيين أثناء جنازات تحولت إلى احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وتزامن ذلك مع استمرار تدفق اللاجئين الفارين من قوات الأمن والجيش السوري إلى تركيا ولبنان. وفي مدينة إسطنبول التركية بدأ مؤتمر ائتلاف شباب الخامس عشر من آذار بمشاركة أكثر من مائة ناشط سوري على مواقع الإنترنت الداعمة للثورة السورية. فقد شهدت مدن دير الزور واللاذقية وحماة وحمص مسيرات مسائية ردّد خلالها المتظاهرون شعارات تنادي بسقوط النظام. كما خرجت مظاهرات مسائية في كل من دوما والقابون وزملكا والقدم والميدان وركن الدين في دمشق حسبما أظهرته صور بثت على مواقع الإنترنت. وطالب المحتجون بالحرية وإسقاط النظام، وحسب مواقع الناشطين السوريين على الإنترنت فقد تم تفريق مظاهرة ركن الدين المسائية بإطلاق رصاص حي في الهواء، وجاء باص يحمل عناصر من الأمن والشبيحة وقاموا بافتعال مسيرة مؤيدة للنظام، وحسب شهود عيان، اعتقلت قوات الأمن السورية 220 على الأقل في مداهمات لمنازل في برزة عقب احتجاجات يوم الجمعة، في إطار حملة أمنية متصاعدة تركز على المناطق القريبة من العاصمة. وقال الشاهد أبو جعفر من حمص في اتصال مع الجزيرة : إن ملاعب سوريا تشكل معتقلات كبيرة لنحو 34 ألفا، ووصف الوضع هناك بأنه كارثة إنسانية. من جهة ثانية, ينطلق هذا الاثنين مؤتمر في دمشق يضم شخصيات مستقلة وأخرى معارضة لبحث الأزمة السورية الراهنة، بعد أن بدأ مؤتمر آخر في إسطنبول لناشطين سوريين على مواقع الإنترنت بهدف تقديم الدعم لشباب الداخل، وسط مظاهرات تأييد للشعب السوري وانتقاد لما وصف بقمع النظام شعبه. ففي دمشق قرر عدد من الشخصيات السورية المستقلة والمعارضة عقد اجتماع اليوم لبحث الأزمة السورية الراهنة وكيفية الانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية. وقال صاحب المبادرة الكاتب والناشر المعارض لؤي حسين : إن المدعوين إلى اللقاء لا ينتمون إلى حزب أو تكتل سياسي معين، مضيفا أن المطالبة بهذا الاجتماع كانت منذ بدء الاحتجاجات، ليتمكن الناشطون من إبداء آرائهم حول ما يجري في البلاد، وقال الكاتب المعارض فايز سارة : إن الاجتماع سيعمل على تشخيص الأزمة وسبل حلها وسيطرح ما ينتهي إليه من خلاصات أمام الرأي العام، وليس من هدف الاجتماع أن يخاطب بها فئة معينة دون أخرى. أما عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان فأكد أن المشاركين لن يلتقوا بالسلطة لأن لمثل هذا اللقاء شروطا. وقد اعتبر معارض سوري أن الاجتماع إذا تم دون موافقة السلطات فسيكون خطوة في طريق الإصلاح الذي يبدو محل شك كبير لدى الشارع السوري. وفي مدينة إسطنبول التركية بدأ مؤتمر ائتلاف شباب الخامس عشر من آذار بمشاركة أكثر من مائة ناشط سوري على مواقع الإنترنت الداعمة للثورة السورية. ويشارك عدد من المثقفين والمفكرين السوريين المعارضين في المؤتمر الذي يهدف كما يقول منظموه لانتخاب هيئة تجمع القوى الشبابية الفاعلة على الصفحات الإلكترونية ولجان التنسيق والسياسيين تحت مظلة واحدة من أجل توحيد الرؤى والتوجهات. وأكد إدريس الرعد عضو إدارة ائتلاف صفحات الثورة السورية للجزيرة أن الحضور شمل الشباب وجميع الفئات، مؤكدا أن الهدف من هذا المؤتمر هو تحقيق التواصل بين جميع المشاركين لخدمة الشباب في الداخل لإسقاط النظام في سوريا.