- بعد أن نلتم درجة الماجستير والدكتوراه أين عملتم ؟ لم يكن القبول في قسم علم النفس في جامعة أريزونا سهلا ولم يكن الاستمرار في الدراسة سهلا أيضا. لقد كان مطلوبا منا أن نجتاز في السنة الثانية لوصولنا ستة امتحانات عامة تغطي الجوانب المختلفة في التخصص. وكانت قائمة المراجع المطلوب منا دراستها للاستعداد للامتحانات هذه طويلة جدا، هذا إلى جانب المواد التي كان علينا اجتيازها والمحافظة على المعدل المطلوب. وأذكر أنه عندما كنت أذاكر لهذه الامتحانات أني كنت أمضي الساعات الطوال في المذاكرة إلى حد أن ساعتي التي كانت تعمل بحركة اليد توقفت نظرًا لقلة التحرك. ومع استعدادي الجيد كدت ألا أجتاز هذه الامتحانات لمجرد أن خطي بالنسبة للجان التي تصحح هذه الامتحانات لا يقرأ إلا بجهد جهيد كما قيل لي ولولا أني تداركت الأمر وتوصلت إلى طريقة أحسن فيها من خطي لما استطعت اجتياز هذه الامتحانات وفي الحقيقة لم يجتزها إلا نصف المتقدمين لها. وقد كنت الأجنبي الوحيد في القسم، وكنت ثالث شخص في مجموعتي يحصل على الدكتوراه، وكانت المنافسة قوية وشديدة إذ كان مطلوبا منا أن ننشر أبحاثا وأن نشارك في المؤتمرات العلمية وأن نكمل برنامجا قويا في التدرب على القياس والعلاج النفسي. ومع ذلك كانت الفترة التي تلت اجتيازي لهذه الامتحانات من أمتع فترات حياتي وأكثرها إفادة بالنسبة لي. رجعت إلى كلية البترول والمعادن وقد أصبح الدكتور بكر بن بكر عميدا لها وطلب مني أن أكون عميدا لشؤون الطلاب إلا أني فضلت أن أمارس تخصصي وأساعد الطلاب على حل مشاكلهم. ظللت على هذه الحال لمدة سنة ولكن الدكتور بكر ألح علي لأكون عميدا لشؤون الأساتذة والموظفين فبقيت في ذلك المنصب سنين عدة إلى أن ذهبت إلى القطاع الخاص لأرأس شركة وليدة بالإعارة وعندما انتهت فترة الإعارة رجعت مرة أخرى للجامعة مشترطا على الدكتور بكر ألا أكلف بأي أعمال إدارية إلا أنه دفعني إلى وكالة الجامعة للشؤون الأكاديمية دفعا وظللت وكيلا إلى أن عينت بأمر ملكي مديرا للجامعة. وكان الخبر قد وصلني من أحد الأصدقاء الأعزاء عن قرب تعييني صبيحة اليوم الذي صدرت فيه الأوامر الملكية. أبرز مؤثر - ماهو أبرز مؤثر في تلك المرحلة ؟ سكني مع طلبة أمريكان نفعني كثيرا في مجال اللغة الإنجليزية كما أن صغر الكلية التي ذهبت إليها بعد المعهد ساعدني في التفاعل مع الأساتذة والطلاب فيها إذ أتيحت لي الفرصة للكتابة عن جوانب عدة من التاريخ العربي والإسلامي نظرا لأن المنهج المعتمد في العديد من مؤسسات التعليم العالي في الولاياتالمتحدة يخصص نصف الوحدات الدراسية لمواد خارج التخصص فاستفدت من هذا الجانب بأخذ مواد عديدة في العلوم الاجتماعية والطبيعية وفي الاقتصاد واللغة الانجليزية. وقد نفعني في ذلك قراءاتي الكثيرة خلال الدراسة المتوسطة والثانوية لأن العديد من المعلمين يطلبون أبحاثا مكتوبة مما أتاح لي التحدث عن جوانب عدة من التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ومن ثم النقاش مع المعلمين والزملاء. من أعضاء هيئة التدريس الذين استفدت منهم كثيرا أستاذ يوناني الأصل أخذت منه مادة في النظريات الاجتماعية طلب فيها منا قراءة عدة كتب أفادتني كثيرا في توسيع مداركي، إلى جانب محاضراته الشيقة. - ماذا بعد التخرج في الجامعة ؟ قبل التخرج بعدة أسابيع أخبرني أحد الزملاء العرب أن هناك خطابا موجها لي من السعودية في مكتب مستشار الطلبة الأجانب وعندما استلمت الرسالة وجدتها من الدكتور صالح أمبة (رحمه الله) عميد كلية البترول والمعادن آنذاك يحثني فيها على الالتحاق معيدا في الكلية فظننت أن هناك خطأ في التوجيه ولكني أخبرت في إجابة الكلية أنهم في حاجة لشخص في تخصصي إلا أني كنت مترددا في الذهاب إلى هناك إذ كنت أود أن أبقى بجانب والديّ (رحمهما الله) في مكة والانضمام إلى كلية التربية هناك. ولكن حرصي وحرص والدي رحمه الله على إكمال دراستي في الماجستير والدكتوراه وقف عائقا أمام ذلك إذ عرفت أن المعيدين هناك يجدون صعوبة في الحصول على البعثة لهذا الغرض. فتوجهت للظهران ورحب بي الدكتور صالح أمبة ترحيبا لا يمكن لي أن أنساه فانضممت للكلية. ثم بعد مضي سنة ابتعثت إلى جامعة أريزونا في توسان. لي ذكريات جميلة مع ذلك الرجل الرائد الدكتور صالح إذ كان قريبا من الجميع أساتذة وموظفين وطلابا فخلق بدماثة خلقه جوا حميميا في الكلية انبثقت منه ثقافة إدارية فاعلة أصبحت ركيزة أساس في تميز الكلية، هذا إلى جانب أفكاره الاستراتيجية التي رسمت مسيرة الكلية المستقبلية ومكنتها من التميز الذي مازال يصاحبها إلى اليوم. كما أن لي ذكريات جميلة أيضا مع شخص تعرفت عليه لأول مرة آنذاك إذ سبقني بأسابيع قليلة في العمل معيدا في قسم الهندسة المدنية في الكلية. هذا الشخص هو الدكتور صالح بن عبدالله باخريبة. وقد توطدت علاقة الصداقة والاحترام المتبادل بيننا وبين عائلتينا منذ ذلك الوقت وإلى الآن. أجد في الدكتور صالح دائما النصح الحكيم والرأي السديد وأعتبر معرفتي به من حسنات عملي في جامعة البترول. - اعطني قصة كيف قضيت فترة مدير الجامعة؟ لم أكن غريبا عن هذا المنصب فقد كنت أقوم بعمل مدير الجامعة خلال غيابه خصوصا في فصل الصيف. كذلك خلال السنين السابقة كنت أقوم بعمل بعض الوكلاء والعمداء مما أعطاني صورة شاملة للأمور في الجامعة مكنتني من إدارتها بكفاءة. وقد تحققت خلال السنين الثماني التي كنت فيها مديرا للجامعة عدة منجزات أذكر باختصار بعضا منها: ازداد عدد الطلاب المقبولين والمتخرجين زيادة كبيرة خلال إدارتي للجامعة كما قلت نسبة التسرب كثيرا. أعددنا للمرة الأولى في العالم العربي اختبارا للقبول يبرز استعداد الطالب الذهني للدراسة في الجامعة. وعندما نجحت هذه التجربة في خفض نسبة تسرب الطلاب وتعثرهم أيد مجلس الوزراء رأي مجلس التعليم العالي ووضع الأساس النظامي لتأسيس مركز وطني للقياس ليقوم بوضع هذا الاختبار وتقديمه إلى جانب اختبارات أخرى مماثلة. قمنا بإنشاء ثلاث كليات للمجتمع في حائل وحفر الباطن والدمام. استحدثنا برنامج الدبلوم المسائي في تخصصات تقنية. أنشأنا اقساما وتخصصات جديدة مثل قسم هندسة الطيران والفضاء، وعدة تخصصات منها تخصص الفيزياء الطبية، برنامج ماجستير الإدارة التنفيذية، وتخصص هندسة البرمجة. حصلنا على اعتماد مجلس اعتماد البرامج الهندسية والتقنية للمرة الثانية مع زيادة كبيرة في عدد البرامج المعتمدة. كذلك حصلت كلية الإدارة الصناعية على اعتماد مجلس الاعتماد العالمي لكليات الإدارة, وقد استطعنا الحصول على هذا الاعتماد في فترة قصيرة من الإعداد له لأن الكلية ولله الحمد تتمتع بمستوى عال في برامجها الأكاديمية. أنشأنا مجمعا للأبحاث الصناعية، وكانت شركة (شلمبرجيه) أول شركة تقيم في هذا المجمع مركزا بحثيا كبيرا في مجال الهيدروكربونات. لقد أردنا من وراء إقامة هذا المجمع (الذي يسمى الآن وادي الظهران) تحقيق عدة أهداف منها زيادة الكفاءة والخبرات العلمية والتكنولوجية لمنسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب عن طريق بناء جسور حيوية مع قطاعات الإنتاج ومواطن المعرفة العالمية لتكوين بيئة خصبة للابتكار والإبداع المعرفي والتكنولوجي تعود بالنفع على قطاعات الإنتاج وأنشطة الجامعة. كذلك كنا نريد من هذا المجمع أن ينمي القدرة التنافسية للصناعة الوطنية بدعم البحث والتطوير فيها مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة. ثم إننا كنا نطمح من المجمع أن يقوم بتقديم فرص ومزايا متنوعة للمؤسسات قيد الإنشاء عن طريق حاضنات الأعمال والمنتجات التقنية الجديدة. ويسرني كثيرا أن هذا المجمع ماض في طريقه الآن حسبما كنا نطمح منه. استحداث كراسي الأستاذية لأول مرة بين الجامعات السعودية: وكان الهدف من هذا البرنامج هو تمكين الجامعة من توظيف الأفضل من أعضاء هيئة التدريس في بعض التخصصات المهمة، وتعزيز التفاعل بين الجامعة والقطاع الخاص. قمنا بترشيد المناهج في الجامعة, إذ تخلصنا من الحمل الزائد الذي كان يثقل كاهل الجامعة والطالب, وفعلنا ذلك بدون إضرار بالمستوى العالي الذي تمتاز به الجامعة, إذ التزمنا بالمعايير الدولية وحرصنا على مواءمة هذه المناهج مع متطلبات التنمية باستشارة العديد من الجهات التي توظف خريجينا. تطوير التعلم الإليكتروني الذي هو انموذج حديث في التعليم يركز على الاستفادة من تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت في تقديم تعليمٍ عالي الجودة محوره الطالب. ولقد وفرنا لأعضاء هيئة التدريس بيئة تفاعلية للتعلم الإليكتروني لتشجيعهم على تطوير مواد متكاملة بهذا الأنموذج. ونفتخر بأننا أول جامعة في العالم العربي تطور وتقدم مواد متكاملة اليكترونيًا. لقد طُورت هذه المواد لتكون تفاعليةً، غنيةً بالوسائط المتعددة من كتابةٍ بالحرف، وإيضاح بالرسم، وشرح بالصوت. كما استخدمت الحركة والألوان ووسائل الإيضاح بالحاسب في ايصال المعلومة للطالب وترسيخها. واختيرت أفضل البرامج الحاسوبية في العالم لتطوير هذه المواد. إن الأخذ بأسلوب التعلم الإليكتروني على المستوى الوطني يعطي للطالب فرصة التفاعل مع المعلومة بدلا من الاكتفاء بتلقيها وتتيح له إمكانية أخذ الدرس حسب استعداده ومن أي مكان, وقد كان هدفنا من هذه المواد فتح المجال لمن يريد للاستفادة من هذه الدروس حتى ولو لم يكن طالبا في الجامعة تعميما للفائدة. إلى جانب دور هذا المشروع في تعزيز العملية التعليمية فإنه كذلك يقلل من اعتماد الطالب على المحاضرة في الفصل. وليتمكن طالب الجامعة من الاستفادة من هذا الاتجاه قمنا بتطوير غرف الدراسة بحيث يتاح للطالب ومعلمه التفاعل عن طريق الكمبيوتر باستخدام شبكة لاسلكية. بدأت كلية الإدارة الصناعية برنامجا رائدا هو ماجستير الإدارة التنفيذية, وهذا البرنامج موجه لكبار الإداريين في الشركات والمؤسسات حيث يتيح لهم الاستفادة من مواد هذا البرنامج وهم على رأس العمل, إذ إن المطلوب من المشارك الحضور مرة كل أسبوعين ليومين, هما الأربعاء والخميس, وبالتالي فإن الفرد والمؤسسة يتشاركان بالتساوي في تخصيص الوقت لهذا البرنامج فكل أسبوعين تتنازل المؤسسة عن يوم من أيام العمل مقابل تنازل المشارك عن يوم من أيام إجازته الأسبوعية. كما أن هذا الترتيب يتيح لأي فرد من أي مكان في المملكة والخليج المشاركة في هذا البرنامج. ازداد النشاط البحثي الأكاديمي والتطبيقي زيادة كبيرة وحصل عدد من منسوبيها على براءات اختراع عدة لأول مرة في تاريخها. - ماذا قدمت للجامعة ؟ وماهي القرارات التي اتخذتها وندمت عليها ؟ تحدثت للتو عن بعض ما أنجز خلال وجودي مديرا للجامعة وقد وفقت ولله الحمد في ذلك. لا أعتقد أن أحدا يقول عن نفسه أنه كامل إلا الأحمق. - يقال إن الجامعة وقت إدارتك لها عاشت فترة غير مستقرة ما صحة هذه المعلومة ؟ لا أعرف ما المقصود بفترة غير مستقرة ولكني أقول انه لو أن الجامعة لم تكن تمر بفترة تجل وإبداع لما استطاعت تحقيق هذه المنجزات الكبيرة التي تحدثت عن بعض منها للتو. يجب أن أنوه أن الدكتور صالح رحمه الله أرسى قواعد إدارية مبدعة تعتمد على الإسهامات الجماعية وليس الفردية ومن ثم فوجود شخص من عدمه ليس له التأثير المهول الذي نرسمه في مخيلاتنا. وقد تابع الدكتور بكر وأنا هذه الممارسات الإدارية الفاعلة وهذا هو أساس تميز الجامعة. - بعد فترة الجامعة كيف تم اختيارك عضوًا في مجلس الشورى ؟ بعد مرور سنتين من تقاعدي طلب مني الانضمام لمجلس الشورى فأمضيت فيه أربع سنوات حاولت فيه تقديم بعض الأفكار شرحتها في مقال لي بجريدة الاقتصادية بعنوان «إلى زملائي أعضاء مجلس الشورى» قلت في نهايته التالي: « نسمع يا إخواني بين الفينة والأخرى همهمات تتحدث عن الإصلاح الإداري وتخرج اللجان المناط بها ذلك بأفكار تتوقف عند الشكل وتهمل العمق مقترحة مثلا تجميع إدارات أو وزارات أو فصلها أو تعديل أسمائها، ولكن تبقى الإجراءات المركزية كما هي دون تغيير بل ربما تقترح تعزيزها. وليس هذا بغريب، فكيف نتوقع من عتاة هذه البيروقراطية أن يقوموا بإصلاحها ومصالحهم تقتضي الإبقاء على عتوها. هنا يأتي دورنا نحن في مجلس الشورى. ومن أجل أن نحقق هذا الإصلاح فإن علينا تذكر النقاط التالية: ليس هناك تنظيم حكومي لا يمكن أن يمس، وليس هناك إجراءات لا يمكن أن تمس. بل كل شيء خاضع للمراجعة، ومجلسنا هو المكان الأفضل للقيام بذلك. وليكن هدفنا في أي مراجعة هو حماية المواطن من إزعاج الحكومة. الحكومة الأصغر هي الحكومة الأفضل لأنها تحكم الأقل. لذا يجب علينا أن نقاوم فكرة خلق أي جهة حكومية جديدة مهما كانت المبررات. بل علينا أن نعمل على تقليص الحكومة في كل فرصة تسنح. المركزية تعطل المسيرة وتقتل الإبداع ومن ثم يلزمنا أن نجتهد في تفتيتها والعمل على تكريس اللامركزية سواء على المستوى التنظيمي، كما في المؤسسات العامة، أو على المستوى الجغرافي، كما في المناطق». إلا أني وجدت أن التباين في الآراء بيني ومعظم الأعضاء شاسع في معظم الأمور، لذلك خف حماسي في المشاركة وانطفأ توقدي. - دكتور عبدالعزيز وهل كان هناك واسطة لدخولك الشورى ؟ لم أطلب من أحد ترشيحي للمجلس بل طلب مني الانضمام فقبلت تأدبا. - تحت قبة الشورى ماذا قدمت ؟ أكتفي بما قلته في جوابي على أسئلتكم السابقة. - كم عدد الدورات التي قضيتها في الشورى ؟ كيف أبلغوك بخروجك من الشورى؟ دورة واحدة فقط. ولم أبلغ بل سمعت من المذياع والتلفاز عند صدور تشكيل المجلس الجديد. - معالي الدكتور ماذا بعد الشورى كيف تقضي وقتك الآن ؟ مرتاحا اقرأ وأتواصل مع العديد من الأصدقاء والزملاء والأقارب والمعارف عن طريق البريد الإلكتروني واللقاءات الإخوانية. ابني يزيد وعمر يسكنان بجواري فأسعد برؤيتهما وأحفادي، وأفرح كذلك بمجيء ابنتي عندما يزوروننا من الرياض هي والأسباط، وأحمد الله كثيرا على نعمه. - ما هي ابرز المواقف في حياتك والتي ما زالت عالقة في ذاكرة الدكتور الدخيل ؟ المواقف التي أعتز بها كثيرة حاولت الإشارة إلى جزء يسير منها في هذا اللقاء وفي غيره حامدا الله على توفيقه. - هل من كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار؟ ما يؤلمني اننا في هذا البلد جبلنا على انه لكي يتحقق لنا ما نريد وفي الحال فما علينا الا ان ننفعل بالصراخ والبكاء والشكوى والانين والاستجداء.. الخ. وقد جعلتنا الاستجابات لهذه الانفعالات نعتاد الاعتماد عليها وسيلة لدفع الآخر على تحقيق ما نريد في الحال وبدون جهد او مشقة من جانبنا، كأنه من الواضح ان من حقنا على ذلك الآخر تحقيق مطالبنا بدون تردد، ومن ثم نصم التروي المتعقل بانه عمل تعوزه العدالة والاستقامة. المشكلة هنا اننا بهذه التصرفات نخلق اليأس وننمي الاحباط فنولد الشعور بالعجز. أدعو الله أن يحمي هذا الوطن وأن يحافظ على تلا حم أبنائه مذكرا بأننا نعيش نهضة عظيمة، وكون أنه يوجد نقائص هنا وهناك لا يعني أن ندمر كل شيء بل يجب أن نعتاد النظر إلى الجوانب الإيجابية التي حققتها هذه النهضة لنا خلال السنين. أكمل معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل حديث الذكريات ل»المدينة» عارجا على رحلة الماجستير والدكتوراه وجسور الانتقال الى عضوية الشورى وابرز مؤثرات هذه المرحلة فى حياته.. «المدينة» تستكمل مع الدخيل مشاهد من الذكريات وتقاسمه استعادة جميل الايام الماضية.