شدّد مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي حسن الراهب على صعوبة مواجهة فريقه الليلة أمام منافسهم فريق الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال كون مواجهة الليلة لا تخضع لأي مقياس تقليدي قائلاً: مثل هذه اللقاءات لا تخضع لمقاييس فنية كونها مواجهة نهائية اضافة لكونها مواجهة ديربي بين قطبي المنطقة الغربية بالمملكة وكذلك مواجهة جماهيرية التي يمتلكها كلا الفريقين، والأخير يعتبر أحد العوامل التي يمكن أن نصفها بأنها مغيّرات لنتائج الفرق إذا ما اعتبرناها مكتسبات تؤهل بعض الفرق. حسن الراهب وأبدى الراهب تفاؤله في تحقيق الفوز في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام نظيرهم فريق الاتحاد قائلاً: على الرغم من قصر المدة الزمنية بين مباريات البطولة الغالية وذلك من خلال لعب خمس مباريات متتالية خلال ثلاثة عشر يوماً وهو أمر متعب من أجل تحضير اللاعب الا أن حالة التفاؤل والتنافس بين لاعبي الفريق خلال فترة الاستعداد الأخيرة للمواجهة المرتقبة اليوم تبعث حالة الاطمئنان تدخل نفوسنا كلاعبين وتعطينا دافعاً وحافزاً كبيراً نحو بذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق الفوز بنتيجة المباراة ونيل الكأس الغالية وتسلمها من يدي سيدي خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله». وكشف الراهب أن المدير الفني للفريق الأهلاوي استغل الفترة الماضية للإعداد في عدم إجهاد لاعبي الفريق من خلال الاكتفاء بالتمارين التكتيكية والاعتماد على المحاضرات التي يهدف من خلالها لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبو الفريق خلال المواجهات الماضية في المسابقة نفسها من أجل عدم الوقوع فيها مرة أخرى. وكشف الراهب أن الفرصة متاحة له ولزملائه من أجل معانقة مرمى الفريق الاتحادي قائلاً: نقطة الضعف التي يعاني منها منافسنا فريق الاتحاد تتمثل في خط الدفاع الذي يمكننا وصفه بالبطيء في تخليص الكرة ناهيك عن الأخطاء التي دائماً ما يقع فيها لاعبو خط الدفاع وهو الأمر الذي يجعلنا أكثر تركيزاً من أجل اقتناص أحد تلك الأخطاء لكسب هدف لمصلحتنا أو اللعب السريع الذي لا يجيده الفريق الاتحادي كثيراً، وأضاف الراهب قائلاً: ستكون حيوية فريقنا وتطبيقنا للجمل الفنية التي تمرّسنا عليها في الفترة الماضية من خلال اللعب السريع المتقن نقطة تفوّق على منافسنا وتمكننا من الوصول كثيراً إلى الخطوط الخلفية وتهديد مرماهم وإحراز الأهداف. الأهم في مواجهة الليلة تحقيق الانتصار فلا يهم من يحرز الهدف لأنه في الأخير هو تتويج لجهود زملائه في الفريق فإذا سجّلت أنا أو أحد زملائي فنحن كالجسد الواحد الأهم بالأخير تحقيق النتيجة التي تحقق لنا الكأس الغالية وعلق الراهب على إحراز هدف شخصي له في المواجهة قائلاً: الأهم في مواجهة الليلة تحقيق الانتصار فلا يهم من يحرز الهدف لأنه في الأخير هو تتويج لجهود زملائه في الفريق فإذا سجّلت أنا أو أحد زملائي فنحن كالجسد الواحد الأهم بالأخير تحقيق النتيجة التي تحقق لنا الكأس الغالية. وعما إذا كانت مواجهة الليلة تتطلب اللعب بمهاجم واحد أو اثنين ردّ قائلاً: هذا الأمر عائد للمدير الفني الذي يلعب وفق ما يحتاج الفريق بالمعطيات الفنية التي يتطلب أن نلعب به أمام منافسنا، فنحن رهن إشارة المدير الفني متى ما وجد ضرورة مشاركتنا من عدمها فمشاركتي وفق الحاجة الفنية التي تتطلبها المباراة فقط. وحول الخبرة التي يمتلكها الدفاع الاتحادي رد قائلاً: الخبرة ليست دائماً ترجّح كفة الفريق إذا ما وجد عامل العنصر الشاب، عموماً دفاع الاتحاد يمتلك نجوماً كباراً في المقابل لدينا الإمكانيات الفنية التي تؤهلنا لتجاوزه والمساهمة في تحويل نتيجة المباراة لكفتنا. وأشار الراهب إلى وقفة الجمهور الأهلاوي بجوارهم خلال الفترة الماضية على الرغم من المستويات المتواضعة التي قدّمها الفريق في بداية منافسات الموسم الرياضي الحالي إلا أنهم تمكّنوا من أن يضربوا مثلاً يحتذى به للجماهير الأخرى. وأضاف الراهب قائلاً: جمالية مدرج الفريق الأهلاوي المتلون بألوان الشعار والمؤازرة المتواصلة طيلة عمر المباراة تعطينا دافعاً كبيراً نحو إرضاء كل تلك الجماهير بل انها تحوّل مؤازرتها لنا إلى نقطة قوة نلعب بها على منافسنا وهذا الأمر لا يوجد الا في جماهير الراقي التي أحرجت جماهير الأندية الأخرى والتي جعلته تحت ضغط نفسي لتعمل وتنظم ما أحدثه جماهير الراقي. واختتم الراهب حديثه ل (الميدان) قائلاً: سأبذل أنا وزملائي اللاعبين قصارى جهدنا من أجل معانقة الذهب وإسعاد جماهير الأهلي الراقية التي وقفت معنا ولزم علينا أن نرد لهم دين تلك الوقفة الصادقة ونحقق تطلعاتهم في ناديه المفضل.