يرى سائقو التاكسي في محافظة الأحساء أن حقهم مهضوم لدى الجهات المختصة، مقارنة بنظرائهم من سائقي التاكسي في بقية مناطق المملكة، مناشدين المسؤولين، النظر في مطالبهم، والتخفيف من الإجراءات والأنظمة التي تعكر عليهم صفو بيئة العمل.وركز السائقون مطالبهم في افتتاح مكاتب جديدة، لاستخراج أرقام التشغيل في المحافظة، بدلاً من التوجه إلى مدينة الدمام، وطالبوا المرور بالتقليل قدر الإمكان من المخالفات المرورية، داعين إلى تفعيل الخدمات بسائقي التاكسي، تنظيم برامج توعوية،بأهمية العداد واعتماد قراءته في تحديد الأجرة.. مطالبة سائقي التكاسي بالأحساء بالمساواة مع باقي مدن المملكة (تصوير: ماجد الفرحان) يكشف السائق عبدالوهاب الصايغ عن معاناته في بيئة العمل، ويقول: «نعاني من العديد من المشكلات مع الزبائن تارة، ومع الأنظمة المفروضة علينا تارة أخرى»، متسائلاَ «لا أدري ما هو المغزى من هذه الأنظمة والإجراءات المفروضة علينا»، مطالباً «بأن تستخرج أرقام التشغيل الموجودة على سيارات الأجرة عن طريق مكاتب عدة، لمنع احتكارها من مكتبين فقط متخصصين بهذه المسألة في مدينة الدمام»، مؤكداً أن «هذا الأمر يسبب لنا مشكلات عدة، كما يسبب زحاماً كبيراً على هذين المكتبين» ويطالب الصايغ «بافتتاح مقر جديد في محافظة الأحساء، لاستخراج أرقام التشغيل الموجودة على سيارات الأجرة، لكي يتسنى لسائقي السيارات في المحافظة تخليص الأوراق المطلوبة في مدينتهم، دون عناء السفر، مشيراً إلى أن الأحساء تعد من المساحات الشاسعة التي تستوعب عددا أكبر من المواطنين». لابد من إعداد برامج توعوية في كل وسائل الإعلام، تصل إلى كل المواطنين، وبخاصة مستخدمي التاكسي، تدعوهم إلى التماشي مع العداد، والالتزام بقراءتهويرى السائق عبدالله الحمدان أن «هناك العديد من الأنظمة في حاجة الى تعديل حتى تواكب المستجدات التي نشهدها حالياً، مطالباً بضرورة الاهتمام بوضع الإرشادات والقوانين الخاصة بالعداد، التي لا يلتفت إليها الزبون، ولا يعيرها اهتمامه»، متسائلاً «كيف تلزم الإجراءات والأنظمة سائقي التاكسي بوضع العداد والتفاعل معه، وفي الوقت نفسه، لا يعترف به الراكب»، مطالباً الجهات المختصة بإعداد «برامج توعية من في كل وسائل الإعلام، تصل إلى كل المواطنين، وبخاصة مستخدمي التاكسي، تدعوهم إلى التماشي مع العداد، والالتزام بقراءته»ومن هنا، نطالب الجهات المسئولة للتعريف بعداد التعرفة كي يدرك الراكب أهميته داخل السيارة، خاصة إذا عرفنا أن أغلبية الركاب يطالبون بإغلاق العداد عند ركوبهم التاكسي، لذا لابد من وضع إرشادات وقوانين صارمة تحمي حقوقنا كسائقين، ليس لنا مصدر دخل، سوى العمل على هذه التكاسي».واعتبر السائق علي البدي، إجبار السائقين السعوديين على التأمين من شركة تأمين بعينها، أمرا مذهلا ومثيراً للدهشة، ويقول: «المصروفات تزداد يوما بعد يوم على السائقين السعوديين، ولا مفر من دفعها»، موضحاً «كل سائق مطالب بدفع 775 ريالا للتأمين و 1200 ريال لقيمة العداد، الذي لا نستفيد منه إطلاقاً»، مؤكداً أن «مبالغ التأمين تشهد ارتفاعاً يوما بعد آخر علينا نحن سائقي التاكسي، بخلاف ما كنا عليه في السابق»، مناشداً الجهات المختصة بضرورة إجراء فوري على محتوى الأنطمة والقواعد التي نسير عليها، بدءاً من الإلزام بتأمين معين، أو حتى شراء العداد، ووضعه في مكانه بالتاكسي، فمثل هذه الإجراءات تدخل الراحة إلى نفوسنا، وتشعرنا بالأمان أكثر من ذي قبل.
الغامدي: من حق السائقين الحصول على خدمات نظير ما يدفعونه ويطالب السائق عبداللطيف الغامدي الجهات المختصة، بعمل مظلات لحماية سيارات الأجرة من حرارة الشمس في فصل الصيف، ويقول: «نحن الآن في فصل الصيف، ودرجة الحرارة تلامس ال50 درجة مؤوية، الأمر الذي يجعل من سياراتنا وكأنها أفران طبخ، لا يمكن الركوب فيها، مما يؤدي إلى هروب الراكب منها، بحثاً عن سيارة أخرى أفضل حالاَ من ناحية المناخ، لذا نطالب الجهات المسؤولة بضرورة توفير مظلات، تقي سياراتنا من حرارة الشمس، وتحمي مكوناتها الداخلية، مثل الكراسي والفرش»، مؤكداً أنه من «حق سائقي التاكسي الحصول على مظلات تقيهم وتقي سياراتهم من الشمس صيفاً، والأمطار شتاءً، خاصة أنهم يدفعون مصاريف كبيرة في التأمين، وتجديد الرخص، واستخراج أرقام التشغيل، وأبسط ما ينبغي الحصول عليه هو حزمة من الخدمات التي تجعلهم يشعرون أنهم محل اهتمام وعناية نظير الأموال التي يدفعونها»، مطالباً أن تبدأ هذه الخدمات بإنشاء مظلات خاصة بالتاكسي، لا يستخدمها مواطنون آخرون غير السائقين». وطالب الغامدي الجهات الأمنية بأمر ما، رأى فيه ضرورة لجميع السائقين، ويقول: «نتكبد نحن السائقين أموالاً طائلة في المخالفات المرورية المتكررة لأسباب مختلفة، الأمر الذي يقلل من دخلنا الشهري، بعد اقتطاع مخصصات التاكسي منه، من استخراج أرقام التشغيل، ودفع التأمين وخلافه»، مضيفا «نريد أن نشعر بنوع من الاهتمام الرسمي بنا وبظروفنا المعيشية والاجتماعية، هذا في حد ذاته، يعطينا حافزا على العمل، ويدخل السعادة إلى قلوبنا».