من الجميل أن تكون لدينا مراكز لرعاية الطلبة وتنمية مواهبهم مثل نادي تقنية المعلومات وجميل جداً أن يقيم هذ االنادي عدة معارض للابتكارات في عام 2008و عام 2009 وعام 2010 برعاية برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب وإن دل هذا فإنما يدل على الحراك العلمي الذي يعيشه مجتمعنا وأننا سائرون في الطريق الصحيح بإذن الله وكم كانت فرحتي غامرة وأنا أحضر الحفل الختامي للمركز الصيفي الذي أقامه النادي في مبنى برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بالدمام للسنتين الماضيتين وأرى إنجازات أطفالنا و طريقة تقديمهم إنجازاتهم للحضور الذين يتقدمهم مسؤولون من نادي تقنية المعلومات وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب ومن شركة أرامكو السعودية ومن شركة مايكروسوفت لكن تبقى لدي أسئلة حائرة منها: هل تم تبني ابتكارات الأطفال؟؟ وماهي نسبة ابتكارات الأطفال في معارض الابتكارات ؟؟ ولماذا يتفوق أطفال الغرب على أطفالنا في الابتكارات؟؟ ولماذا لا يكون هناك ناد ٍ للابتكارات في كل مدرسة؟؟ أسئلة أطرحها على التربويين و أنا متأكد أن لديهم الإجابة الشافية التي أجهلها ويجهلها غيري من القراء ونتمنى معرفتها وإذا كانت هناك عقبات فيجب أن توضح للمسئولين ليتم حلها و تجاوزها لنلحق بركب التنمية والتطور فأطفالنا هم جيل المستقبل وعلى الله ثم عليهم نعقد الآمال لرفعة و عز هذا الوطن. لماذا لا يكون هناك ناد ٍ للابتكارات في كل مدرسة؟؟ أسئلة أطرحها على التربويين و أنا متأكد أن لديهم الإجابة الشافية التي أجهلها ويجهلها غيري من القراء ونتمنى معرفتها وإذا كانت هناك عقبات فيجب أن توضح للمسئولين ليتم حلها و تجاوزها لنلحق بركب التنمية والتطور فأطفالنا هم جيل المستقبل وعلى الله ثم عليهم نعقد الآمال لرفعة و عز هذا الوطن. في جعبتي أمران ، الأول خبر نشرته صحيفة الميل أون صنداي البريطانية في عددها الصادر قبل أسبوع تقريبا مفاده أن طفلا بريطانيا عمره 13 سنة و يدعى لورنس روك لاحظ معاناة والدته في الذهاب إلى مكتب البريد لاستلام طرود تخصها يتركها سائق شركة الطرود في مكتب البريد عندما لايجدها في المنزل فقام باختراع جرس للمنزل بمجرد أن تضغط عليه يقوم بتوصيل الطارق بالهاتف الجوال لصاحب البيت ويتكلم مع الطارق وكأنه بالمنزل كأن يقول له اترك الطرد عند الباب أو غيره من الإجابات. لكن الفائدة العظمى لاختراع الطفل هي فائدة أمنية فهو يخدع اللصوص و يوهمهم بأن هناك أحدا في المنزل بينما يكون صاحب المنزل بالخارج لأن الكثير من اللصوص يقومون بطرق باب المنزل قبل سرقته ليتأكدوا من خلو المنزل، الخلاصة أن الطفل باختراعه أسهم في حل معاناة والدته وغيرها وأسهم في مكافحة السرقة ولقد باع 20000 جرس إلى شركة اتصالات كبرى ويتفاوض لبيع 25000 جهاز آخر لشركة اتصالات أخرى وكسب من وراء ذلك ثروة طائلة. الأمر الثاني هو أنني قرأت كتابا إنجليزيا INOVATION TOURNAMENTS)) و بالعربي «مسابقات الابتكار» و سأهديه لمن يستطيع أن يترجمه و يعطيه للقائمين على تنمية الاختراعات لدى أطفالنا. هذا الكتاب من تأليف أستاذين في إدارة المعلومات و التشغيل في جامعة بنسلفانيا الأمريكية و باختصار شديد أيضا فإن هذا الكتاب يشرح الأسلوب المتسلسل و المنهجي لإنتاج واختيار اختراعات ذات درجة عالية من احتمالات النجاح ، و أن اتباع الطريقة العلمية المتسلسلة والمنظمة لإنتاج و اختيار الاختراع يمكنك من الحصول على ثروة كبيرة من المال تفوق أضعافا مضاعفة مما تم إنفاقه على الأبحاث والتطوير مثل كيفية اختيار عقار زوكور لخفض الكوليسترول في الدم الذي تم اختياره من بين مئات من المركبات الكيميائية المماثلة و تم صرف 500 مليون دولار لإنتاجه فنجح نجاحاً منقطع النظير و بلغت إيرادات بيعه عشرات البلايين من الدولارات. كذلك عدم اتباع الأسلوب العلمي المنهجي المنظم لإنتاج و اختيار الاختراع قد يؤدي إلى خسارة فادحة في المال لا تعادل ما تم إنفاقه على إنتاج الاختراع مثل دراجة سيقواي الشخصية ذات العجلتين و التي تعمل بالبطارية حيث كان من المتوقع أن تكتسح الأسواق لاسيما في المدن المزدحمة مرورياً وتم إنفاق 80 مليون دولار لإنتاجها و كانت الشركة تتوقع بيع 40000 دراجة شهرياً لكن في الواقع لم يبع إلا 23000 دراجة في 5 سنوات فمُنيت بخسارة فادحة. الإجازة الصيفية على الأبواب ولا نريد لأبنائنا أن يكون نصيبهم من الإجازة النوم واللعب بل نريد لهم الفائدة لذا فإني أرجو أن تحذو المراكز الصيفية للطلاب والطالبات حذو منهج نادي تقنية المعلومات ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب وأن لايقتصر نشاطها على النشاط الترفيهي فقط و إن كان هذا مطلبا مشروعا بل أتمنى عليهم أن يسعوا إلى تنمية روح الابتكار في أطفالنا و لن يتأتى ذلك إلا إذا كان الأساتذة و المشرفون على تلك المراكز الصيفية ملمين بثقافة الابتكار وتنميتها. [email protected]