حثت د. أميرة كشغري الأديبات والمثقفات على الاستفادة من فرصة المشاركة في عضوية الأندية الأدبية، والمساهمة في انتخابات الأندية تصويتا وترشيحا، عبر تخطي التراكمات السابقة وإثبات قدرة المرأة بالحضور الرسمي في عضوية الجمعيات العمومية للأندية كي تترشح في مجالس إداراتها. وقالت كشغري ل"اليوم": «بعد اعتماد لائحة الانتخابات الجديدة في الأندية الأدبية، والتي جاءت والحمد لله غير مميزة ضد المرأة، بات واضحاً أننا قد اجتزنا العقبة الأولى أمام المشاركة الحقيقية والكاملة للمرأة، حيث حصلت المثقفة على الاعتراف بحقها الطبيعي في المشاركة في الانتخابات تصويتاً وترشحاً». وأضافت: «ولكن الخطوة الحاسمة والحقيقية تتمثل في مبادرة المرأة المثقفة في المضي الفاعل في هذا الاتجاه وتخطي التراكمات السابقة من الإحباط والتهميش، وفي إثبات قدرتها على الاستفادة من هذه الفرصة، وذلك بالحضور الرسمي في عضوية الجمعيات العمومية كي تترشح في مجلس الإدارة. وذلك هو المطلب الذي طالما عملنا من أجله وسعينا إليه. فالمرأة وعلى مدى السنوات الماضية أثبتت حضوراً فاعلاً في مجال المشاركة في الأنشطة والمحاضرات وفي مختلف الفعاليات، وإن جاء ذلك ضمن ما يسمى باللجان النسائية بعد أن حكم عليها أن تظل مستبعدة خارج إطار عضوية مجلس الإدارة». وأكدت أن على المرأة المثقفة أن تساهم بإيجابية في العمل من أجل الترشح والفوز بمقاعد في مجالس الإدارة بشكل يتناسب و مقدرتها على العطاء والتطوير والتخطيط. مشيرة إلى أن ذلك يأتي بنبذ كل ما له علاقة بمفاهيم التكتلات والشللية والأجندات الخاصة، لأن العمل الثقافي فضاء مفتوح ينمو ويتطور بقدر ما يتاح له من إمكانيات مادية وبشرية في بيئة تؤمن بالحرية الفكرية والتعددية الثقافية. وأبدت كشغري ارتياحا بفوز سيدتين لعضوية مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي مؤخراً، معتبرة أن فوزهن يشكل حافزاً قوياً لكل مثقفة لديها الرغبة والقدرة على المشاركة الفاعلة للترشح والعمل جنباً إلى جنب مع أخيها المثقف لكي تكتمل حلقة الثقافة ويشتد عودها. وفي ختام حديثها، وجهت كشغري رسالة إلى المثقفات: «هذه فرصتكن أيتها المثقفات لكي تثبتن جديتكن في دعم العمل الثقافي والمسيرة الانتخابية».