أعلنت المعارضة المسلحة التي تقاتل القذافي أنها شنت هجوما الأحد لاستعادة بلدة البريقة النفطية، ولكن تم صدّها في معركة قتل فيها أربعة مقاتلين على الأقل. الثوار يتحركون نحو زليتن القريبة من مصراته . « رويترز» وفي الغرب أعلن المعارضون أنهم خاضوا قتالا ضد قوات القذافي لليوم الثاني في بلدة الزاوية الأحد لينقلوا الثورة ضد حكم القذافي إلى منطقة أقرب إلى العاصمة. وقال المعارضون: إنهم فقدوا أربعة على الاقل في القتال الذي وقع بين البريقة واجدابيا . وقال أطباء في المستشفى في مدينة بنغازي معقل المعارضة: إن 65 مقاتلاً على الأقل أصيبوا. وقال مقاتل عاد من الجبهة مصاباً: هاجمناهم اولا، ولكنهم ردوا على هجومنا. حاولنا الدخول للبريقة ولكن كان ذلك صعبا. وأردف قائلا لرويترز مع دفع المسعفين جرحى عبر اروقة المستشفى المزدحمة: كان لدينا 130 مقاتلا. وكان لديهم عدد أكبر. كانت معركة عنيفة. وفي الخارج هتفت حشود//الشعب يريد إسقاط النظام وأطلقت أعيرة نارية في الهواء. وقال محمد خطاب وهو طبيب في وحدة للرعاية المركزة عالجت 15 مقاتلا: كان الوضع هادئا لأسابيع ،ولكن اليوم هو أكثر الأيام ازدحاما منذ شهر أو أكثر. اليوم مزدحم جدا. وقع قتال كثير قرب البريقة معركة كبيرة. لكن التمرد بدأ يقترب من العاصمة مع توسيع المعارضة تدريجيا للأراضي التي تسيطر عليها وظهور تقارير عن وقوع اضطرابات جديدة في بلدات بمناطق أخرى بليبيا. ولم يعرف على الفور مجمل عدد الجرحى لأن كثيرين نقلوا الى مستشفيات أخرى من بينها مستشفيات في اجدابيا. وشاهدت رويترز جثة واحدة على الأقل في مشرحة مستشفى بنغازي. وقال مقاتل آخر جريج: إن طائرات حلف شمال الاطلسي كانت تغطينا من الأعلى ،ولكن قوات القذافي اطلقت صواريخ ومورترز خارج البريقة. وأردف قائلاً بتحدٍ ،وقد التف حوله زملاؤه وهو يئن من الألم من ذراعه المصابة: لن نتراجع،نتطلع للسيطرة على طرابلس. ويمثل القتال الجديد في مدينة الزاوية الواقعة غربي العاصمة طرابلس ،حيث توجد مصفاة نفط ضخمة، أقرب نقطة وصل إليها التمرد المسلح لمعقل القذافي في العاصمة منذ أشهر. ووجد مراسلون أخذتهم الحكومة لتفقّد الزاوية- التي شهدت قتالا عنيفا في بداية الانتفاضة ضد القذافي في فبراير- هادئة بشكل غريب الأحد دون مشاهدة أحد تقريبا. وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية يوم السبت: إنه لم يقع قتال خطيرهناك. والأحد ،قال للصحفيين: إن قوة للمعارضين لا تزيد عن 100 شخص هاجمت نقطة تفتيش خارج الزاوية السبت. وبعد وقت غير طويل من مغادرة الصحفيين الزاوية، قال متحدث باسم المعارضين اسمه محمد عزاوي بالتليفون: إن قتالا عنيفاً وقع على بعد 400 كيلومتر من الميدان الرئيسي. وقال وزير الخارجية الاسترالي كيفن رود في مقابلة مع رويترز إن هناك ثقة متزايدة في أن ايام القذافي معدودة. وبث التلفزيون الحكومي الليبي الاحد لقطات للقذافي يجتمع برئيس الاتحاد الدولي للشطرنج كيرسان اليومجينوف. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن اليومجينوف قوله: إنه لعب مباراة شطرنج في طرابلس مع القذافي الذي ابلغه أنه لا يعتزم ترك البلاد. واعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يتخذ من مدينة بنغازي بشرق ليبيا مقراً له منضمّة الى عدد صغير، ولكنه متزايد من الدول التي تعتبر المجلس الممثل الشرعي لليبيا. ويقول القذافي: إنه لن يرضخ للضغوط الدولية الرامية لإجباره على التنحي ووصف تدخل حلف شمال الاطلسي بطائراته الحربية وطائرات الهليكوبتر الهجومية بأنه عدوان استعماري يستهدف الاستيلاء على النفط الليبي. لكن التمرد بدأ يقترب من العاصمة مع توسيع المعارضة تدريجيا للأراضي التي تسيطر عليها وظهور تقارير عن وقوع اضطرابات جديدة في بلدات بمناطق أخرى بليبيا.