يدشن مجلس الغرف السعودية هذا الثلاثاء أعمال دورته الجديدة الحادية عشرة (1432-1435) بعقد اجتماع مجلس إدارته الخامس والسبعين بالغرفة التجارية والصناعية بحائل برئاسة المهندس عبدالله بن سعيد المبطي الرئيس الجديد للمجلس وبحضور العديد من قيادات العمل بالقطاع الخاص السعودي من رؤساء الغرف التجارية الصناعية ورجال الأعمال السعوديين. صورة أرشيفية لأحد اجتماعات مجلس الغرف السعودية السابقة (اليوم) وسيكرم قطاع الأعمال السعودي صالح كامل الرئيس السابق للمجلس ونائبيه الشيخ عبد الرحمن الجريسي وخالد بن علي السيف تقديراً لما قدموه من دعم لأعمال المجلس خلال الدورة السابقة. وكشف رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي عن عزم المجلس تقديم 20 آلية جديدة لدور القطاع الخاص في خطة التنمية التاسعة والتي من المقترح أن يعمل عليها مجلس الغرف والغرف السعودية لتحقيق المطلوب منها ومن القطاع الخاص خلال السنوات الخمس القادمة، وتعالج الآليات الجديدة التي تم التوصل إليها بعد الاستئناس بآراء الغرف التجارية عددا من المحاور المتعلقة بخطة التنمية التاسعة أهمها توسيع دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل للمواطنين بالتأكيد على عملية التوطين والتركيز على نشر ثقافة العمل الحر بالمجتمع السعودي. وأضاف المبطي : إن الآليات فيما يتعلق بزيادة القدرة التنافسية للقطاع الخاص ستتضمن تشكيل لجنة وطنية بمجلس الغرف تختص بتحفيز وتنظيم عمليات الاندماج بين شركات القطاع الخاص وإعداد دراسة عن حجم قطاع الأعمال غير المنظم وتقديم حوافز لمنشآت هذا القطاع للتحول للقطاع المنظم والتوعية بالنظم والإجراءات الخاصة بحماية المنافسة ومنع الاحتكار وكذلك إعداد إستراتيجية للصادرات ودليل للمصدرين وللاتفاقيات المبرمة مع الشركاء التجاريين لاستفادة منشآت القطاع الخاص منها. ووفقاً للمبطي فإن الآليات ستشمل أن تكون الغرف مصدراً للإحصاءات والدراسات الاقتصادية وقيام كل غرفة من الغرف التجارية بإعداد دليل اقتصادي إحصائي عن منطقتها يتم تحديثه سنوياً وتكثيف التعاون بين المجلس والغرف السعودية في مجال الدراسات الاقتصادية ومع الجهات الحكومية للحصول على المعلومات. كما ستضطلع الغرف فيما يتعلق بمحور الخرائط الاستثمارية للمناطق بإعداد دراسات جدوى للمشروعات الاستثمارية ذات الأولوية في المناطق وتوفير المعلومات للمستثمرين المحليين والأجانب والترويج للفرص الاستثمارية من خلال الوفود المغادرة والتعاون مع وزارة التجارة وهيئة الاستثمار لمعالجة معوقات الاستثمار بالمناطق واقتراح الحوافز الاستثمارية. من جانبه قال الدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية : إن الاجتماع سيشهد تقديم عرض عن اخر التطورات الاقتصادية المحلية والاقليمية والدولية وتأثيرها على قطاع الاعمال السعودي وما تتطلبه تلك التطورات من آليات للتعامل معها من قبل مجلس الغرف والغرف التجارية ومنشآت القطاع الخاص ومن بين أهم تلك التطورات ما صدر من الأوامر الملكية الكريمة الأخيرة والتي يرى قطاع الاعمال السعودي بأن لها تأثيرات ايجابية على المواطن ومجتمع الاعمال. وأوضح السلطان بأن الاجتماع سيتطرق للخطط والأهداف الإستراتيجية التي يسعى المجلس إلى تحقيقها خلال المرحلة المقبلة والمتمثلة في دعم وتمتين العلاقات الاقتصادية للمملكة مع الدول الأجنبية ، وزيادة دور القطاع الخاص في رسم السياسات الاقتصادية بالبلاد، ودعم الصادرات السعودية والمشاريع الصغيرة وغيرها من المحاور الهامة التي يعمل المجلس على تحقيقها من خلال مختلف الأنشطة. وأشار إلى أن المجلس سيقدم مقترحات واجراءات عملية للتعاطي مع جميع تلك التطورات وذلك من منطلق تأكيد مشاركة القطاع الخاص وفاعليته في التعامل مع جميع التطورات والاحداث محليا واقليميا ودوليا ولتخفيف الاثار السلبية والاستفادة من الجوانب الايجابية لتلك التطورات فيما يخدم مصلحة الاقتصاد السعودي وقطاع الاعمال بشكل عام. ويأتي انعقاد اجتماع مجلس إدارة مجلس الغرف بمنطقة حائل في إطار فلسفة المجلس في عقد هذه الاجتماعات بالتناوب بمقار الغرف التجارية بمحافظات المملكة المختلفة بهدف تعميق الصلة بين أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال بالغرف التجارية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وتعزيز فرص الاستثمار والتنمية بمختلف المناطق ومد جسور التعاون بين رجال الأعمال السعوديين حيث يتضمن برنامج هذه الاجتماعات زيارات ميدانية للتعرف على مقومات المحافظات الاستثمارية والسياحية ولقاء المسئولين. من جانب آخر أعدت الغرفة التجارية الصناعية بحائل عددا من البرامج المصاحبة للاجتماع من بينها لقاء أعضاء مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية مع عدد من المسئولين وزيارة مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية إضافة لزيارة بعض المواقع والمشروعات بالمنطقة.