سجلت أدوات التجميل ارتفاعات كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بلغت نسبتها 20 في المئة، وسط توقعات صيادلة وبائعين في محال أدوات التجميل تحدثوا إلى «الحياة»، بأن تشهد أسعار تلك المواد زيادة جديدة خلال المرحلة المقبلة، عقب إقرار مشروع مستحضرات التجميل في المملكة من هيئة الغذاء والدواء. وقال الصيدلي خالد عبدالعزيز إنه على رغم وجود عدد وأصناف كثيرة من أدوات التجميل في السوق السعودية، إلا أن الأسعار تشهد ارتفاعات منذ نهاية العام الماضي وصلت إلى 20 في المئة. وتوقع أن تستمر تلك الارتفاعات في المرحلة المقبلة، خصوصاً عقب إقرار هيئة الغذاء والدواء مشروع قانون مستحضرات التجميل، لافتاً إلى وجود عدد كبير من الأنواع التي تباع في الصيدليات وفي الأسواق الكبيرة. ولفت عبدالعزيز إلى أن من المنتجات التي ارتفعت أسعارها صبغات الشعر بأنواعها، وعدداً من أنواع الشامبوهات، إضافة إلى عدد من كريمات ترطيب البشرة وبعض مرطبات الشفاه. من جهته، قال أحد العاملين في أحد فروع نكتار للعطور وأدوات التجميل (رفض ذكر اسمه) ان هناك مجموعة كبيرة من العطور والجل ومرطبات الشفاه وأنواع الماكياج الجديدة وكريم الأساس، وأقلام تحديد الحواجب ولمعات منوعة يتم طرحها سنوياً بأسعار مختلفة وتشهد طلباً كبيراً. وأشار إلى أن هناك مجموعة أخرى تباع في حقيبة كاملة تجهز بها العرائس، وجميعها شهدت ارتفاعاً في الأسعار. من جهته، قال المتخصص في الأدوية وأدوات التجميل الدكتور محمد سعيد، إنه من المتوقع أن تشهد أسعار أدوات التجميل ارتفاعات جديدة خلال المرحلة المقبلة، على رغم عدم وضوح مشروع قانون مستحضرات التجميل الجديد، مشيراً إلى أن السوق تتوافر فيها العديد من الأصناف والأنواع المختلفة، منها المقلد ومنها الأصلي. وقدّر سعيد حجم سوق أدوات التجميل في المملكة بأكثر من 4 بلايين ريال، إذ تعتبر السوق السعودية أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس الطلب الكبير على هذه المواد التي تشهد تنافساً كبيراً بين المسوقين، سواء من الوكالات أو من البائعين. وقال البائع علي حسن إن السوق السعودية تعد واحدة من أكبر أسواق مستحضرات التجميل في منطقة الشرق الأوسط، وإن حجم إنفاق السعوديين والمقيمين يزداد بصورة متصاعدة، لافتاً إلى أن المنتجات الفرنسية من العطور ومستحضرات التجميل تسيطر على السوق، إذ توجد منتجات وماركات مشهورة متوافرة في السوق، بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المئة تقريباً، إضافة الى المنتجات المستوردة من دول شرق آسيا، وكذلك المنتجات الأميركية والأوروبية الأخرى. ولفت إلى أن سوق أدوات التجميل في المملكة تشهد نمواً بنسبة تزيد على 10 في المئة سنوياً، في ظل ارتفاع الطلب على منتجات العناية بالجمال والموضة خلال المرحلة المقبلة. من جهته، أكد الصيدلي عبدالله الريدان، أن هناك مستحضرات تجميل «مغشوشة» تُباع في السوق، يتم تسويقها باسم «المنشطات» أو باسم «تبييض بشرة المرأة»، إضافة إلى وجود عدد من الأعشاب التي تدخل تحت مسمى أدوات تجميل، ولها أضرار كبيرة على صحة مستخدمها. ونبه إلى أن كثيراً من تلك الأدوات، سواء كانت مصنعة أو من الأعشاب يتم بيعها في محال العطارة والصيدليات والأسواق ومحال الكوافيرات، إضافة إلى الأسواق المتخصصة في العطور ومحال التجميل. وكانت هيئة الغذاء والدواء أعلنت الأسبوع الماضي عن الصيغة النهائية لمشروع مستحضرات التجميل في المملكة، وأكدت أنها سترفع بالنظام الجديد إلى مجلس الوزراء في غضون أسبوعين، بعد توجيه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء الأمير نايف بن عبدالعزيز بضرورة الإسراع برفع مشروع نظام منتجات التجميل.