قرر الجيش الأمريكي وقف تحليق كل مقاتلاته من طراز إف-35 لفحص محركاتها بعد حريق على متن واحدة من هذه الطائرات الأسبوع الماضي في فلوريدا، في مشكلة جديدة في هذا البرنامج المكلف جدًا. وأصدر سلاحا الجو والبحرية الخميس توجيهات بإبقاء هذه الطائرات بعد حريق اندلع في 23 حزيران/يونيو في قاعدة إيغلين الجوية. ولم يعرف سبب الحادث وما زال يجري تحقيق فيه. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأميرال جون كيربي في بيان مقتضب: إن «عمليات تحقيق إضافية لمحركات إف-35 طلبت، واستئناف عمليات التحليق مرتبط بنتائج مراقبة وتحليل المعلومات التي تجمع». ويفترض أن تشارك طائرات إف-35 في معرضين جويين في بريطانيا في 11 تموز/يوليو و19 تموز/يوليو، لكن البنتاغون قال: إن القرار النهائي سيتخذ الأسبوع المقبل. وهذا الحريق ليس سوى المشكلة الأخيرة في سلسلة من الأعطال التقنية والتأخيرات في الطائرات «جوينت سترايك فايتر» (جي اس إف) التي قدمت على أنها إنجاز تقني، لكنها واجهت سلسلة من المشاكل بميزانية ارتفعت لتصل إلى أكثر من 390 مليار دولار ل2443 طائرة وسبع سنوات من التأخير. وهو برنامج التسلح الأكثر كلفة الذي تم تنفيذه في تاريخ الولاياتالمتحدة. وطائرة إف-35 لايتنيج الثانية ثاني مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية وثمرة برنامج مقاتلة الغارة المشتركة والتي ستحيل عديد المقاتلات إلى التقاعد ومنها إف 18أ وإف 16 وأ 10 وإف-ب 8 والمقاتلة البريطانية هارير الثانية، ولا تزال المقاتلة في قيد التجربة، ولم تدخل الخدمة رسميًا. يشارك في تطوير الإف-35 العديد من الدول حذو شركة لوكهيد مارتين الأمريكية منها إسرائيل إلا أنها أقصيت من المشاركة لاحقًا لبعض الاعتبارات السياسية وعقابًا لها لبيعها معدات للصين، ثم أعيد إدخالها في البرنامج في 2 نوفمبر 2005. طائرة الإف-35 هي تطوير لطائرة الF-22 Raptor أو هي تبني عليها فالمشكلة في الF-22 أنها كانت غالية التكلفة. الإف-35 أقل تكلفة، ويمكن استعمالها في جيش المشاة والبحرية والجو على السواء في حين إنه لو اعتمد تصميم الإف 22 لكان يجب تصميم طائرة خاصة لكل جيش. من أهم مميزات إف-35 استعمالها كاشوف مسح إلكتروني وتقنية التخفي، ولكنها على عكس الطائرات الأخرى التي تمتلك قدرة التخفي، ولا تمتلك قدرة جيدة على المناورة مثل طائرة الب2 والإف- 117 فإن الإف-35 تمتلك قدرة كبيرة على المناورة.