قالت الهيئة العامة للثورة: إن الجيش الحر سيطر على مقرين كانت تتمركز بهما قوات النظام عند المتحلق الوسطي الفاصل بين حيي جوبر والعباسيين في دمشق، وشنت طائرات سورية غارات على بلدة حدودية لبنانية. وأشارت الهيئة أيضًا إلى قصف جيش النظام لمنازل المدنين في حي الوعر شمال غرب مدينة حمص. وفي إدلب نفذت طائرات النظام غارات جوية على تجمع الحامدية ومعرة النعمان ومعرشورين في ريف ادلب. وأفاد ناشطون شمالًا بتقدم قوات النظام في حي الشيخ نجار في حلب، أما جنوبًا فتعرضت مدينة إنخل في ريف درعا لقصف مدفعي حسب ناشطين. في وقت أعلن فيه الجيش الحر استهدافه منصة إطلاق صواريخ في المطار الزراعي قرب درعا. وفي السياق قالت مصادر أمنية لبنانية: إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب سبعة آخرين في غارات جوية شنتها القوات السورية الليلة قبل الماضية على الجبال والوديان الواقعة قرب بلدة عرسال اللبنانية. ويمثل الهجوم أحدث حالة لامتداد العنف عبر الحدود بين البلدين. ووقعت خمس غارات جوية قرب عرسال، وهي منطقة متعاطفة مع المقاتلين السنة الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية الشيعية. وتقع أعمال عنف بصورة منتظمة في المناطق المحيطة بعرسال. وفي يناير/كانون الثاني قتلت صواريخ أطلقت من سوريا سبعة على الأقل وأصابت 15 في البلدة. وأعلن وزير خارجية لبنان جبران باسيل اليوم الجمعة أن لبنان يشهد أكبر نسبة نزوح سوري مقارنةً مع عدد سكانه، وأنها تجاوزت ال35%، مشيرًا إلى أن إقامة مخيمات للنازحين السوريين في مناطق عازلة هو قرار لبناني سيادي. واعتبر باسيل في مؤتمر صحافي أنه «يمكن إقامة المخيمات في المناطق العازلة وتحديدًا بعد نقطة المصنع، وهذا القرار لبناني بحت، رافضًا "إقامة مخيمات للاجئين السوريين وشرعنتها داخل الأراضي اللبنانية»، لافتًا إلى أن «إقامة مخيمات على الحدود بين لبنان وسورية قرار سيادي لبناني لا دخل للمنظمات الدولية أو سورية فيه». وقال: «إن البلد يشهد كارثة كبيرة نتيجة اللجوء السوري إلى أراضيه، وهو يعد البلد الوحيد الذي سجل أكبر نزوح نسبةً لعدد سكانه»، كاشفًا أن «هذه النسبة تتجاوز ال35 بالمائة، نسبة لسكان البلد الأصليين». وأضاف «إن تركيا تستقبل 2.1% من النازحين السوريين، نسبة لعدد سكانها، والعراق 8.1%، والأردن 18%، لافتًا إلى أن لبنان لا يقارن مع أي بلد آخر حتى بالمعايير الديموجرافية؛ فالكثافة السكانية في لبنان 370 شخص في كل كيلو مربع من دون إضافة 150 ألف سوري، ونسبة اللاجئين باتت تتجاوز ب35% نسبة سكان لبنان. وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة قدرت في تقرير صدر عنها ليل أمس الخميس أن «يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان مع نهاية العام الحالي المليون ونصف المليون، أي أكثر من ثلث السكان»، محذرة من «العبء الثقيل المتزايد الذي يعاني منه اقتصاد البلد الصغير ذي الموارد المحدودة نتيجة ذلك».