أظهرت إحصائيات حديثة أن اقتصاد البحرين من أكثر الاقتصاديات الخليجية نموا، حيث وصل نمو الناتج المحلي الإجمالي البحريني العام الماضي إلى 5% بينما كان 3.9%عام 2012م، فيما بلغت الاستثمارات الخارجية في البحرين نحو 16.8 مليار دولار، وذلك لأنها تعتبر مكاناً مناسباً للاستثمارات الأجنبية، حيث تقدم الكثير من الفرص للمستثمرين وخاصة أن موقع البحرين الجغرافي مميز جداً، والنظام القضائي متطور. وأوضح عثمان شريف رئيس مجلس إدارة شركة محمد شريف محمد وأولاده، أن استراتيجيات الحكومة تهدف لخلق اقتصاد قائم على تنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد على النفط والغاز، لذلك فإن جذب المستثمرين للبحرين هو محور مهم لرؤية البحرين الاقتصادية 2030. جاء ذلك في مؤتمر لدانة فيرجسون تحت عنوان «فرص الاستثمار والعقارات من جميع أنحاء العالم» أمس الأول (23 يونيو 2014)، وقال شريف: إن البحرين تقدم مميزات مالية، ولا يوجد نظام ضرائب فيها وللمستثمرين الحق في ملكية الشركة بنسبة 100%، وبهذا تكون البيئة الاستثمارية للبحرين ذات طبيعة منافسة في الكلفة. وعن قطاع العقارات، ذكر شريف أن مساهمته في الاقتصاد البحريني ازدادت مع حرية تملك الأجانب وقلة الفوائد على القروض، كما أن هناك فرصاً استثمارية كثيرة في القطاع المالي والصناعة والصحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال في تصريح للصحافيين: إن المنتدى الذي نظم من خلال شركة أجنبية هو دلالة على الامتيازات والتسهيلات التي تقدمها حكومة مملكة البحرين في اتجاه تنويع الاقتصاد، فلم نعد نعول على النفط فقط. وأشار إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الطلبات الاستثمارية عند وزارة الصناعة ومجلس التنمية، وهذه جاءت نتيجة للزيارات التي قام بها جلالة الملك وولي العهد لعدة دول بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي، وغرفة تجارة وصناعة البحرين لها دور كبير كطرف داعم لجذب الاستثمارات. وقال ممثل شركة إل سي القبرصية للاستشارات في شؤون إدارة الأعمال عن قطاع الطاقة في قبرص كريستوس يانجو: «إن الطاقة المكتشفة في قبرص تبلغ 5 مليارات كيوبيك من الغاز وهناك عدة شركات غاز قدمت للاستثمار في قبرص من ضمنها شركات صينية وفرنسية». وأشار إلى أن قبرص مهتمة بتنمية العلاقة مع البحرين في عدة مجالات من ضمنها السياحة والطاقة وغيرها من المشاريع الاستثمارية. وأكد أن الدلائل العلمية تقول: إن منطقة بلدان شرق المتوسط تمتلك مخزوناً كبيراً من النفط سيمكنها من منافسة دول الخليج، ووجود مثل هذه الطاقة سيضطر دول الأعداء والأصدقاء للتعاون مع بعض للاستفادة من هذا المخزون الهائل. وبحسب كريستوس، فإن الطاقة الهيدروكربونية ستغير من موقع بلدان شرق المتوسط (سورية، لبنان، قبرص، فلسطين، الأردن، إسرائيل)، فمخزون الطاقة في هذه الدول سيغير التوازن الاستراتيجي في المنطقة.