قضت محكمة جنايات القاهرة امس بالسجن المشدد سبع سنوات على ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة أدينوا بمساعدة «منظمة إرهابية» في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة, فيما عرف اعلاميا ب«خلية الماريوت», فيما تنظر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، اليوم الطعن المُقدم من المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق على قرار فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي, وتوقعت مصادر ازمة دبلوماسية مع تركيا على خلفية تصريحات لرئيس وزرائها. وأصدر رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، قرارا بتشكيل المجلس الوطني للحوار المجتمعي برئاسة وزيرة القوى العاملة والهجرة، على أن يختص برسم السياسات القومية للحوار بين طرفي العملية الإنتاجية وخلق بيئة محفزة على التشاور والمشاركة في إعداد القوانين المتعلقة بالعمل والتنظيم النقابي والقوانين ذات الصلة وإبداء الرأي في اتفاقيات العمل الدولية. تزوير الانتخابات الرئاسية إلى ذلك، تنظر لجنة الانتخابات الرئاسية، بمقر المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار أنور العاصي، اليوم الثلاثاء، الطعن المُقدم من المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق على قرار اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية، في نهاية 24 يونيو 2012، بإعلان فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي. ووفق مصادر قضائية، فإن لجنة الانتخابات برئاسة المستشار العاصي، قامت بدراسة أوراق الطعن المقدم من «شفيق» على مدار الأيام الفائتة، وحددت جلسة اليوم لنظره، من منطلق مسؤوليتها الدستورية والقانونية، بصفتها لجنة قضائية مختصة بذاتها. غضب مصري وفي القاهرة، سادت حالة من الغضب والاستنكار الشديد عقب تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان التي قال فيها: «الطريق إلى الحكم فى تركيا يمر عبر صناديق الاقتراع، إذا لم تقبلوا الديمقراطية، فإن ديمقراطيتكم هى ديمقراطية السيسى»، ما اعتبره خبراء ومحللون سياسيون ودبلوماسيون تطاولًا على الرئيس عبدالفتاح السيسي، مطالبين برد قوي من وزارة الخارجية المصرية وعدم التزام الصمت حيال تلك التصريحات. يوم قضائي حافل وعلى صعيد المحاكمات، شهد أمس يومًا قضائيًا حافلًا، ما بين التأجيلات والأحكام، إذ أرجأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد صبري، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى، وآخرين، في قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التي دارت الأربعاء الدامي 5 ديسمبر الماضي، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص، بالإضافة إلى إصابة العشرات، إلى جلسة بعد غد الأربعاء؛ لاستكمال سماع شهود الإثبات مع الإبقاء على سرية الجلسات وحظر النشر فيها. كما قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب«خلية الماريوت»، المتهم فيها 20 بينهم أربعة أجانب من مراسلي قناة الجزيرة ببث أخبار وتقارير كاذبة بهدف تشويه صورة مصر، بمعاقبة 8 متهمين ب 10 سنوات غيابيًا، و7 سنوات ل 7 آخرين حضوريًا، وبراءة متهمين، والسجن 3 سنوات لمتهم آخر، للانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام ممارسة أعمال عنف وإرهاب. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار أسامة عبدالظاهر، بالحبس المشدد 5 سنوات، ل20 طالبًا إخوانيًا بجامعة المنصورة، وحبس طالب آخر 7 سنوات، على خلفية تورطهم في أحداث شغب وعنف وإحراق المنشآت العامة بجامعة المنصورة. المؤبد ل24 إخوانيًا كما عاقبت ذات المحكمة، 24 إخوانيًا بالمؤبد؛ لتورطهم في قتل سائق تاكسي في القضية المعروفة إعلاميًا ب«ذبيح الإخوان بالمنصورة»، وذلك بعدما قام المجني عليه بتعليق صورة للرئيس عبدالفتاح السيسى، فاعترضوا على ذلك، وذبحوه، وحرقوا سيارته. مقتل 18 إرهابيًا أمنيًا، واصل أمس الجيش المصري، عمليات التطهير في سيناء، ووفق مصدر أمني فإن قوات الجيش الثاني الميداني قد قتلت 18 إرهابيًا من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، من بينهم أجانب، في حملة أمنية بالشيخ زويد، كذلك تمكنت عناصر حرس الحدود فى من ضبط 6 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، كما تم ضبط سيارة تحمل 100كجم من المواد شديدة الانفجار المعدة للتهريب عبر الأنفاق. صحفيو الجزيرة وقضت محكمة جنايات القاهرة امس بالسجن المشدد سبع سنوات على ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة أدينوا بمساعدة «منظمة إرهابية» في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. والثلاثة هم الأسترالي بيتر جريست ومحمد فهمي المصري الذي يحمل أيضا الجنسية الكندية وباهر محمد وهو مصري. وقال مصدر إن أحد الثلاثة وهو باهر محمد عوقب بالسجن ثلاث سنوات إضافية لإدانته بحيازة ذخيرة دون ترخيص كما غرمته المحكمة خمسة آلاف جنيه عن نفس التهمة. وقوبلت المحاكمة بانتقادات حكومات غربية ومنظمات حقوقية. وقال المصدر إن 11 متهما عوقبوا غيابيا بالسجن 10 سنوات. وأضاف إن المحكمة برأت اثنين بينهما أنس نجل محمد البلتاجي العضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين. وكانت السلطات ألقت القبض على جريست وفهمي يوم 29 ديسمبر كانون الأول في فندق ماريوت بالقاهرة الذي كانا يعملان من غرفة فيه. وعرفت القضية إعلاميا بقضية الماريوت. وألقت السلطات القبض على الصحفي الثالث باهر محمد في بيته في اليوم التالي. وعقدت محكمة جنايات القاهرة التي نظرت القضية جلساتها في مبنى معهد أمناء الشرطة المجاور للمجمع. وهناك أربعة آخرون محتجزون عوقبوا بالسجن المشدد سبع سنوات. وحوكم صحفي رابع في الجزيرة غيابيا. ومن بين من عوقبوا غيابيا -بحسب المصادر القضائية- بريطاني وبريطانية وهولندية. ووجهت للعشرين تهمة نشر أكاذيب أضرت بالمصلحة الوطنية كما وجهت للمصريين منهم تهمة الانتماء إلى «منظمة إرهابية». وقال مصدر قضائي إن السجن المشدد يعني إضافة الأشغال الشاقة إلى عقوبة السجن. وفي السياق, قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت في مؤتمر صحفي امس إنه تحدث مع الرئيس المصري بشأن قضية الصحفي الاسترالي بيتر جريست في تصريحات أدلى بها قبل بضع ساعات من صدور حكم عليه واثنين من زملائه من محكمة مصرية بالسجن سبع سنوات. وقال أبوت إنه تحدث إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطلع الأسبوع. وأضاف: «الرئيس السيسي عازم على بذل ما في وسعه لتحقيق السلام والأمن في مصر وأنا أحييه على ذلك. لكنني أثرت مسألة أن الصحفي الاسترالي بيتر جريست لم يكن يدعم جماعة الاخوان المسلمين. كان فقط ينشر أخبارها. النقطة التي أكدت عليها هي أنه على المدى البعيد فإن الإعلام الحر النشط يدعم الديمقراطية والأمن والاستقرار». وقال أبوت إنه أكد للسيسي أن جريست كان يغطي الاخبار من موقع المحايد. وأضاف: «في نهاية المطاف الأمر يرجع إلى قيام النظام القضائي المصري بعمله. بذلت ما في وسعي لأوضح للرئيس أن الصحفي الاسترالي بيتر جريست لم يكن منحازا لأي طرف. كان فقط يغطي الأحداث التي يراها أمام عينه. ولم يكن له بالتأكيد أي مصلحة في دعم الاخوان المسلمين. كان فقط يقدم لمشاهديه ما يعتقد انه قصة اليوم لأن هذا ما يفعله الصحفييون الاستراليون». من جهته, اعلن وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس انه سيبحث مع نظرائه الاوروبيين الاحكام الصادرة بحق صحافيين في مصر بينهم هولندية تحاكم غيابيا بتهمة دعم الاخوان المسلمين. وقال تيمرمانس بحسب بيان صادر عن الوزارة «استدعيت السفير المصري الى الوزارة وسأبحث القضية امس في لوكسمبورج مع زملائي الاوروبيين» مشيرا الى ان الصحافية الهولندية رينا نيتيس لم تحصل على «محاكمة عادلة». وقالت وزارة الخارجية انه لم يسمح لمحامي نيتيس بتولي الدفاع عنها بذريعة غيابها عن المحاكمة وأن القضاة لم ينظروا في ملف الصحافيين على حدة. وأكدت أن «كل متطلبات محاكة عادلة لم يتم احترامها» معربة عن «خيبة امل» هولندا للحكم. وفي السياق, قالت بريطانيا امس إنها ستستدعي السفير المصري في لندن للاحتجاج على ما وصفته بالأحكام «المروعة» التي صدرت بالسجن على ثلاثة من مراسلي قناة الجزيرة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان «روعتني أحكام الإدانة الصادرة في مصر على صحفيين مصريين ودوليين». وأضاف: «أثار قلقي بشكل خاص العوار غير المقبول في الاجراءات خلال المحاكمة ومنها عدم اطلاع فريق الدفاع على أدلة رئيسية مقدمة من جانب الادعاء. حرية الصحافة هي حجر زاوية في المجتمع المستقر المزدهر».