استعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني في كلمته بالمؤتمر، الأزمات والصراعات ذات الصلة بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومنها تداعيات الموقف السياسي والأمني في كل من ليبيا والعراق وسوريا والقضية الفلسطينية وواقع القدس الشريف, لافتاً إلى المشاغل الأساسية للمنظمة في التوجه والتعامل مع ظاهرة الإرهاب وملف التطرف الديني والمذهبي وحقوق الأقليات المسلمة خارج العالم الإسلامي، وحقوق الأقليات غير المسلمة في العالم الإسلامي . وقال ابن مدني: «إن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تدفع بفكرة إنشاء شركات استثمارية وإنتاجية مشتركة بين الدول الأعضاء على نحو الشركات متعددة الجنسية، نأمل أن يكون لها القدرة على التنافس في استثمار الموارد الطبيعية والبشرية بين الدول الأعضاء وتحمي ثروات بعض الدول من الاحتكار الأجنبي الصرف الذي هو في بعض الأحيان امتداد لنفوذ استعماري مباشر سابق». قال ابن مدني: إن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تدفع بفكرة إنشاء شركات استثمارية وإنتاجية مشتركة بين الدول الأعضاء على نحو الشركات متعددة الجنسية نأمل أن يكون لها القدرة على التنافس في استثمار الموارد الطبيعية والبشرية بين الدول الأعضاء وتحمي ثروات بعض الدول من الاحتكار الأجنبي وأشار إلى أن الأمانة العامة تسعى لتحقيق إطار أكثر وضوحاً فيما يخص معايير الأغذية الحلال واعتماد وإصدار الشهادات استنادا إلى معايير وقواعد منظمة التعاون الإسلامي للأغذية الحلال، حتى لا يصبح هذا المجال الهام والمربح دون بيئة تنظيمية تحكمه وتقننه. . وقال : يتطلب منا النشاط الاقتصادي أن نقدم على تبني الأدوات والوسائل والقنوات التي تم الاتفاق عليها والبدء فيها، لتشجيع التبادل التجاري البيني، وتعميق الشراكة مع القطاع الخاص للمساهمة في جهود التخفيف من حدة الفقر واستخدام الموارد وبناء القدرات. وفيما يتعلق بالصعيد الإنساني قال: إننا سنعمل على تعزيز أنشطتنا الإنسانية في العالم الإسلامي وحشد الطاقات لزيادة الدعم الإغاثي في البلدان والمناطق المحتاجة انطلاقاً من روح التضامن الإسلامي لصالح المسلمين في كل الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة، وحتى يتسنى لنا الاضطلاع بدورنا كاملا في هذا المجال، فإننا نتطلع إلى دور الصناديق العاملة داخل منظومة المنظمة التي تعمل جميعها في المجال الإنساني والتنموي . وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: «إن كثيرا من التحديات ذات الطابع السياسي التي تواجه الدول الأعضاء تحمل في طياتها متطلبات المعرفة والثقافة والقدرة على الإبتكار ومعرفة الآخر تتم عبر التبادل الثقافي معه لذا فإن تشجيع الإبداع وفتح الأبواب أمام التبادل الثقافي ودعم كل إنتاج ثقافي يؤصل للهوية ويحميها هو ما تسعى له الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي» . بعدها ألقيت كلمات المجموعات الإفريقية والعربية والآسيوية التي ركزت على دور المملكة العربية السعودية في الاهتمام بقضايا الأمتين العربية والإسلامية ومتابعتها عن كثب للتحديات العصيبة والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم الإسلامي . وأدانت جميع أعمال الإرهاب التي تستهدف العراق وأمنه ووحدته والدعوة إلى تحقيق الوفاق والوئام الوطني بين جميع القوى والفعاليات السياسية العراقية عبر الانخراط في حوار جاد شامل يستهدف التوافق الوطني، لمواجهة التهديدات الخطيرة التي تعرض لها أمن العراق واستقراره ووحدته الوطنية. وهنأت الأشقاء في جمهورية مصر العربية، على نجاح الانتخابات الرئاسية «التي جرت بشفافية بشهادة مراقبين دوليين» كما وجه التهنئة والمباركة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لنيله ثقة الشعب المصري، وإلى الحكومة المصرية الجديدة، متمنياً لها النجاح والتوفيق . وشددت على أن الواقع الخطير والمرير الذي يمر به العالم الإسلامي يدعو إلى التفكير في خطوات فعالة نحو نبذ التطرف والغلو والبحث عن حلول مستدامة لمواجهة ظاهرة (الإسلاموفوبيا) والانطلاق من سماحة الدين الإسلامي الحنيف والسيرة النبوية العطرة . واختتمت كلمات المجموعات الإفريقية والعربية والآسيوية بتقديم الشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال منذ وصول وفودهم إلى أرض المملكة العربية السعودية، وعلى جميع الجهود المبذولة في سبيل إنجاح أعمال المؤتمر .