دشنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) منتجين مبتكرين من رقائق لكسان البولي كاربونيت لخدمة صناعة الديكور والأثاث الداخلي للطائرات. وسيوفر المنتجان الجديدان رقائق اللكسان الصافية (إكس إتش آر 2000)، ورقائق اللكسان الخفيفة (إف 6 إل 300) حلولاً فنية تلبي تطلعات القطاع الصناعي، لتعزيز التنوع في التصاميم الداخلية، ولغرض المساعدة في خفض الوزن الكلي للطائرة بشكل كبير، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كفاءة استهلاك الوقود. وسيستفيد مهندسو التصميم من هذين المنتجين اللذين يمتازان بقوة التحمل وخفة الوزن في خفض تكاليف الأثاث والديكور الداخلي، مع سهولة التصنيع، وتلبية المتطلبات الصارمة للمقاييس التنظيمية لقطاع صناعة الطائرات. وأوضح مدير التسويق في قسم النقل العام بوحدة العمل الاستراتيجية للبلاستيكيات المبتكرة في (سابك) كيم تشواتي أن الشركة تدرك حاجة زبائنها في قطاع الأثاث والديكور الداخلي للطائرات لريادة الاتجاهات الحديثة في التصاميم، إضافة إلى الحاجة لمنتجات داخلية خفيفة الوزن ما يساعد في تحسين الكفاءة الكلية لاستهلاك الوقود، مبينا أن المنتجين الجديدين اللذان يمتازان بخفة الوزن وقوة التحمل - حلولاً من الدرجة الأولى في السوق، تم تطويرهما لمساعدة الزبائن في الحفاظ على قصب السبق في الابتكار في الميدان الصناعي الحيوي، الذي تعد فيه الخصائص الجمالية والسلامة والاستدامة عناصر مهمة. وعادة ما يجد المصممون الداخليون للطائرات أنفسهم مقيدين بسبب محدودية الخيارات التي تتيحها لهم المواد الشفافة المتاحة حالياً في السوق، خاصة من ناحيتي الصفاوة وتلبية الاشتراطات، فيما يتميز منتج (سابك) الجديد من رقائق اللكسان الصافية بإتاحة انتقال الضوء من خلاله بنسبة 80 %، وهي النسبة الأعلى لأي منتج مماثل يلبي اشتراطات (أو إس يو) اليوم. وعد منتج (سابك) الجديد خياراً رائداً للمصممين الداخليين للطائرات، وبهذه النسبة العالية من الشفافية مع تحقيق اشتراطات (أو إس يو 65/65) لتبديد الحرارة، وغيرها من الاشتراطات التقليدية في القطاع الصناعي التي تمس جوانب النيران والدخان والسمية (إف أيه آر 25.853، بي إس إس 7239، أيه بي دي 0031). كما ييسر المنتج الجديد تصميم الأجزاء الكبيرة مثل : الفواصل الأمنية، والنوافذ الكبيرة؛ التي أصبحت مرغوبة أكثر في تصميم الجزء العلوي من كبينة الطائرة. كما يتيح المنتج الجديد إبداع ابتكارات جديدة ما يساعد المصممين على إيجاد حلول للاحتياجات التي لم يتم تلبيتها بعد، مثل : تطوير أجهزة الخدمة الذاتية لتقديم المشروبات على متن الطائرة، والتي تتطلب نوافذ شفافة كبيرة الحجم لإتاحة المجال للركاب لرؤية المشروبات المقدمة لهم. كما تشمل التطبيقات الأخرى الممكنة مثل : الفواصل، وأغطية الغبار، وشاشات عرض الأجهزة، والحواجز الترفيهية، والألواح الفاصلة، وألواح معدات المطبخ، والألواح الواقية، وألواح السلالم، والحواجز، والنوافذ، والمرايا، وعدسات المصابيح، والأبواب، وأنظمة الثلاجات، وتطبيقات الطباعة المرققة التي تتطلب تصاميم تصويرية شفافة أو شبه شفافة. ويعد منتج (سابك) الجديد من رقائق اللكسان الخفيفة (إف 6 إل 300) - الذي لازال بانتظار إصدار براءة اختراع أخف رقائق البلاستيكيات الحرارية وزناً اليوم، بغض النظر عن المادة الأساسية؛ مع موافاته لاشتراطات النيران والدخان والسمّية التي يفرضها المصنعون. ويبلغ ثقله النوعي 0.85 غرام لكل سم3؛ ولذلك فإن المنتج الجديد سيوفر 40 % من الوزن عندما يستخدم بديلاً عن منتجات الرقائق التقليدية - والمصنوعة أساساً من مزيج من بولي كلوريد الفينيل (بي في سي)، والأكريليك (بي إم إم أيه) - في تطبيقات مثل : أجزاء المقاعد، وغطاء لوحة العدادات بمقصورة القيادة، والفواصل، وحجرة الأمتعة، ووحدات خدمة الركاب. كما تلبي الرقائق الجديدة المتطلبات التقليدية لجوانب النيران وكثافة الدخان والسمّية (بي إس إس 7239، أيه بي دي 0031). وفي المتوسط، تحرق الطائرة حوالي 0,03 كغم من الوقود في الساعة لكل كيلوغرام من الحمولة، وباعتبار أن كامل الأسطول التجاري لخطوط الطيران يحلق حوالي57 مليون ساعة في السنة، فإن خفض كيلوغراماً واحداً لكل رحلة طيران سيوفر حوالي 1700 طن من الوقود، وسيوفر 5400 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً. كما أن استخدام رقائق اللكسان خفيفة الوزن في إطارات المقاعد بديلاً عن منتجات (بي في سي، وبي إم إم أيه) شديدة السمية يمكن أن يخفض حوالي 121,6 كغم من الوزن باعتبار طائرة متوسط عدد مقاعدها 190 مقعداً؛ وهو ما يمكن أن يساعد كامل الأسطول التجاري من توفير 206720 طناً من الوقود، و656640 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً. ويعود الفضل في إمكانية هذا التوفير للبنية الخلوية المغلقة لرقائق اللكسان خفيفة الوزن التي يمكن تشكيلها حرارياً لصنع أجزاء ذات أشكال معقدة ثلاثية الأبعاد وذات سماكة بسيطة تصل إلى 0,6 ملم؛ الأمر الذي يتيح إنجاز توفير كبير في الوزن الكلي، وتوفير الوقود على مستوى أسطول من الطائرات.