الإحصاءات التي انشرها هذا الأسبوع هي إحصاءات مؤلمة ومزعجة فبعد إحصاءات المخدرات أتناول إحصاءات الحوادث المرورية وما نتج عنها في العام الماضي الذي شهد أكثر من 350 ألف حادث نتج عنها وفاة ستة آلاف إنسان وأصيب أكثر من 35 ألف شخص من بينهم 2000 أصيبوا بإعاقة مستديمة وثلث أسرة المستشفيات الحكومية مشغولة بمصابي الحوادث المرورية وثلاثة أرباع المتوفين في المملكة هم ما بين سن 18 – 40 سنة نصفهم تحت سن الثلاثين . لا أريد منكم قراءة هذه الأرقام دون التركيز عليها والتحقق في معانيها وخطورتها . فعندما يكون لدينا 6000 قتيل نصفهم من الشباب و 2000 معاق إعاقة مستديمة وعندما يشغل مصابو الحوادث ثلث أسرة المستشفيات فهذا يعني أن الأمر في غاية الخطورة وان التدخل الجراحي وإن كان مؤلما يصبح لزاما وخيارا لا بديل عنه. ثلاثة أسباب (فقط) وراء كل هذه المصائب أولها السرعة الجنونية وثانيها عدم ربط الحزام وثالثها الانشغال بالجوال وهي أسباب يمكن السيطرة عليها ولو بمزيد من القوة والحزم والقوانين وحتى لو تطلب الأمر تجريد الشخص من رخصته ومنعه من القيادة إما بشكل مؤقت أو بشكل دائم. الموضوع في غاية الأهمية ولهذا سأكمل غدا بإذن الله. ولكم تحياتي [email protected]