يعتبر الجانب الإعلامي في أي مونديال لكأس العالم هو الأهم في هذا العرس الرياضي الذي ينتظره مع يتابع كرة القدم ومن لا يتابعها خاصة انه الحدث الأهم على الساحة العالمية اختلف الجميع أو اتفقوا على هذا الأمر بعيدا عن السياسة أو الأحداث العالمية أو أي أمر آخر. ولعل البعض يقول أنك تبالغ عندما تقول: إن الجانب الاعلامي هو الأهم ، والرد بسيط أنه لولا احتكار قناة واحدة في نقل الحدث وشراؤها حقوق النقل لاستطاع الجميع مشاهدة المباريات بكل يسر وسهولة، واحتكار قناة للنقل يعد أمرا اعلاميا بحتا مهما في الحدث مما يؤكد نظرية أهمية الجانب الإعلامي أكثر من غيره. الجانب الآخر في المونديال هو الميل الى تشجيع إحدى المنتخبات قبل انطلاقة الحدث بناء على معطيات فنية أو أمور عاطفية للميل الى لاعب معين أو فريق معين يضم هذا اللاعب أو مجموعة من اللاعبين. ولعل اسم المنتخبين البرازيلي والاسباني أكثر حضورا من غيرهما في الساحة لوجود أكثر من اسم عالمي في المنتخب الاسباني. فيما المنتخب البرازيلي يحضر باسمه وتاريخه وبطولاته واستضافته للحدث ولا نغفل تاريخ المنتخبات الأخرى التي ستحضر بقوتها لتؤكد منافستها رغم ان تاريخ المونديال يؤكد وجود صدمات عنيفة لبعض المنتخبات التي ستكون مفاجأة الدورة من حيث انتكاستها وخروجها المرير من الأدوار الأولى. ورغم الأحداث السياسية التي تعصف بأجواء المونديال من اضرابات أو مشاهد أخرى من بعض البرازيليين غير المقتنعين باقامة كأس العالم على أرضهم، إلا أن هذا الأمر أخر اهتمامات الشارع الرياضي العالمي الذي بدأ التوافد على البرازيل متغاضيا عن تلك المشاهد. لأن الجميع يريد أن يستمتع بحدث لا يقام إلا كل أربع سنوات في تأكيد جماهيري على أن أي شيء يسعى لأن ينغص المتعة المونديالية سيكون خارج حساباتهم، مع أن تلك المشاهد أصبحت أمرا اعتياديا في أغلب الدول التي استضافت المونديالات السابقة. في كل بطولة لكأس العالم تخرج مواهب في بعض المنتخبات لتجد طريقها للاحتراف في بعض الفرق العالمية خاصة الأوروبية وعلى رأسها ريال مدريد وبرشلونة وفرق أخرى. وهذا الشيء الذي ينتظره الجميع الآن لنجد بعد بعض الجولات أسماء تتغنى بها الجماهير. وفي المقابل نجد أسماء تشكل بمستواها صدمة لجماهيرها العاشقة فليس بالغريب أن نجد ميسي أو رونالدو بمستوى غير مقنع يجدان من خلاله الهجوم من الجماهير المتابعة وهذا أمر متوقع وحدث سابقا مع نجوم عالمية حضرت بأسمائها في المونديال وغابت بمستواها المعروف عنها لتشكل صدمة لكل من حضر ويتابع المونديال من اجل هذا النجم أو ذاك في أي منتخب كان.
في المونديال العالمي سترتفع أسعار بعض اللاعبين وستنخفض أسعار البعض، وفي هذا المونديال سيكون النجوم تحت ضغط المحافظة على النجومية وآخرون سيبحثون عن النجومية خاصة من المنتخبات الآسيوية أو الأفريقية من أجل الحصول على عقود احتراف عالمية. وستكون بورصة اللاعبين أكثر من المدربين في الحضور والارتفاع، لأن لقب النجومية سيمنح للاعب أكثر من مدرب متى ما نجح المنتخب الفلاني، فقط دعونا نستمتع بالحوار الكروي داخل المستطيل الأخضر، لأنه لن يتكرر إلا بعد أربع سنوات مقبلة.