قصمت قضية مشاركة لاعب الشباب عبدالعزيز السعران ضد الأهلي بموافقة خطية من الأمين العام وهو الموقوف بقرار آسيوي ظهر الاتحاد السعودي لكرة القدم، وجاءت لتؤكد حقيقة أن أعضاءه لا يقرؤون اللوائح، وكشفت الموافقة التي حصل عليها الشباب بين يوم وليلة بصياغة ضعيفة ضربت بنصوص اللوائح عرض الحائط عن كوارث في تنظيم العمل ليس في الأمانة فحسب التي راح أمينها ضحية بل في أروقة اتحاد الكرة ولجانه التي لا تكاد تخرج من أزمة حتى تدخل في أخرى، بدليل تعميم الاتحاد الآسيوي بإيقاف الحاصلين على بطاقات صفراء وحمراء بعد قضية نور العام الماضي والذي لم يوزع على الأندية حتى اليوم فنص المادة 69 أ و د (البطاقتان الصفراوان) و (البطاقة الحمراء) من لائحة البطولة تؤكدان أن من يحصل عليها ويخرج فريقه من البطولة تحال العقوبة إلى اللائحة الانضباطية، ونصت لائحة الانضباط في الماد 38 فقرة 2 ج الخاصة بالطرد ب (يوقف أول مباراة رسمية قادمة للفريق) غير أن الحديث عن البطاقات الصفراء المتعددة صنع الغموض في اللائحة وأوقف عبدالغني والسعران صراحة ومنحت رادوي وفيغاروا والزيلعي فرصة المشاركة، وأظن أن تردد النصراويين في إشراك لاعبَيهما خوفا من الدخول في نفق مظلم جديد مع اللجان بعد قضايا شائكة مع لجنة الاحتراف ولجنة المنشطات في ظل تداخل الفقرات ووضع التعاميم في الأدراج. النصر اختار القرار الذي جعله في مأمن وإن فقد الاستفادة من لاعبي وسط مهمين فأبعده ذلك عن أن يكون طرفا في قضية بات الشباب في صلبها اليوم بسبب لاعب يصنف ضمن قائمة البدلاء لم يكن مجبرا على إشراكه في وضع تتكامل فيه صفوفه وهو الموقوف بقرار انضباطي لا يحتاج التعامل مع وضعه للحصول على خطاب كارثي ستتجاوز تبعاته سقوط عبدالهادي، وحصول إدارة الشباب على هذه الورقة وضعها في مأزق وورطها توريطا؛ لكنه لا يخليها من المسؤولية فنصّ اللائحة يؤكد «تحمل كل ناد واتحاده الوطني المسؤولية عن مراقبة الإنذارات والإيقافات» وفي حين أن خطأ اتحاد الكرة نتج عنه إقالة الأمين العام؛ فإن الشباب سيتحمل الجزء الآخر من المسؤولية دون شك لعدم تطبيقه نص اللائحة الواضح في شأن العقوبات الانضباطية؛ خصوصا أن الطرف الثالث (الأهلي) لم يرتكب خطأ ومن حقه أن يستفيد من أحداث كهذه تحوِّل نتيجة المباراة إلى فوز ثلاثي نظيف. عدم قراءة العاملين في اتحاد القدم ولجانه للوائح سبب مشكلة كبرى؛ والشبابيون توجهوا لاتحاد القدم وحصلوا على خطاب موافقة لحماية موقفهم؛ لكنهم اليوم يشاهدون الأمين العام يسقط ونقاط مواجهة الأهلي في طريقها للطيران نحو المنافس. يجب أن نعيد النظر في وضع اللوائح وتفسيرها في لجاننا، وأن ندعمها بقارئين جيدين لها يعينون الأندية؛ لا أن يكونوا ضدها؛ فالنصر فقد لاعبيه مستعينا برأي شفهي لرئيس اللجنة الفنية عادل البطي كما أكد المتحدث الرسمي للنصر طارق بن طالب فضائيا، بعد أن نصحهم بعدم إشراك اللاعبين الثلاثة، والشباب مُنح ورقة جعلته هو واتحاد القدم في مأزق، ويبدو أن المقبل من الأيام سيشهد المزيد من مشاكل عدم قراءة اللوائح.