واجهت الجمعية الخيرية لتيسير الزواج بالأحساء ظاهرة العنوسة وارتفاع أسعار الزواجات والمهور، بإقامة الزواج الجماعي الميسر الثاني عشر ل300 شاب وفتاة، برعاية من الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء، وحضور وكيل المحافظة خالد البراك، ودعم من الشيخ عبدالعزيز البراهيم؛ وذلك بهدف المساهمة في تكوين البيوت على أساس سليم يحقق الاستقرار العائلي في المجتمع، برعاية إعلامية من دار اليوم. وأكد وكيل المحافظة خالد البراك، أن الزواج الجماعي يقام بدعم ومتابعة من إمارة المنطقة، وبهدف تخفيف تكاليف الزواج على الشباب وتقليل العوانس، كما يهدف إلى تعزيز رغبة الشباب في الزواج وتقوية عزيمتهم على تحمّل مسؤولية بناء أسرة صالحة، مضيفاً: إن من أبرز أهدافه تحقيق البعد الأمني، والمتمثل في تقرير عملية الاستقرار النفسي والإشباع العاطفي والتركيز الفكري وتعزيز لحمة المجتمع، والتراحم بين أهل الخير وأبناء المجتمع، وتشجيع الشباب والشابات على الزواج. وكشف مدير جمعية تيسير الزواج الشيخ عادل الخوفي، عن اعتماد برنامج "الحج غيرني" ل140 شابا وفتاة من المستفيدين من الجمعية للمساهمة في الحج هذا العام، بعد توفر الشروط على المستفيد، حيث إن الجمعية تعمل على تذليل العقبات المادية التي تقف عائقاً أمام بعض الشباب عند إقباله على الزواج مثل غلاء المهور، وتكاليف حفل العرس، إضافة لتقديم الدعم المعنوي بإشراك المستفيدين من المقبلين على الزواج في برنامج تأهيلي وتطويري تمهيداً للدخول في الحياة الزوجية ومساعدتهم على أداء شعيرة الحج. أما سليمان التركي، فبين أن جهود الجمعية الخيرية في تيسير الزواج بالأحساء واضحة في الحد من العنوسة، وأن مؤسسة عبدالعزيز البراهيم الخيرية حريصة سنويا على دعمها، حيث وصل عدد المستفيدين من الزواجات الجماعية 1784 شابا وفتاة، حيث يتم تقديم أجهزة كهربائية ودعم مادي، وبعض الأمور التي تساعد على تذليل العقبات أمام الزواج. وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ ناصر النعيم، إلى أن مشروع «مهرجان الزواج الجماعي» يهدف لمساعدة وتشجيع الشباب عليه، والحد من انتشار ظاهرة العنوسة والعزوف عن الزواج، وذلك بتذليل العقبات المادية والنفسية التي تواجه المقبلين على الزواج، وأيضاً الحد من مظاهر البذخ وتكاليف الزواج المبالغ فيها، ومواجهة ظاهرة غلاء المهور، وزيادة الترابط بين أبناء المجتمع، وإرساء مبدأ التكافل الاجتماعي، علاوة على التأهيل النفسي للمستفيدين من المشروع بما يخدم تحقيق حياة زوجية سعيدة، وتوعيتهم وتثقيفهم بفنون إدارة الحياة الزوجية، وكيفية مواجهة المشكلات وحلها، مع نشر ثقافة الحوار الأسري عن طريق برنامج زواج ناجح، والجمعية مقبلة على برامج بنمط مختلف.