اختتم البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، أربع دورات تدريبية في الأحساء ضمت 45 مشاركاً ومشاركة، حيث كرم المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمحافظة الأحساء علي الحاجي، المشاركين بعد اجتيازهم دورات تدريبية استمرت 10 أسابيع، وأعرب الحاجي عن أن المملكة العربية السعودية تولي اهتماماً كبيراً لكل ما من شأنه حفظ الموروث التاريخي، الذي يعكس حضارة المملكة وتراثها، مشيرا إلى ما تزخر به المملكة عامة والأحساء على وجه الخصوص من تاريخ عريق، مؤكداً أن المحافظة ضاربة في التاريخ، وغنية بكثير من الحرف وهذه الحرف المتوارثة تعكس التاريخ والبعد الحضاري العريق للمملكة وإبداع أبنائها، وشدد الحاجي على أهمية تحويل الحرف إلى صناعة حقيقية قائلاً: «آمل ألا يكون العمل الحرفي في السعودية هواية وحسب، بل ممارسة حقيقية بدافع وطني واحترافي حتى يتم الارتقاء بالحرف على جميع الأصعدة الثقافية والسياحية والاقتصادية». واشتمل البرنامج التدريبي على أربع دورات للرجال والنساء، شملت دورة أعمال النخيل للرجال، وبلغ عدد المشاركين فيها 10 متدربين، ودورة تطريز البشوت، والتحق بها 12 متدرباً، ودورتين نسائيتين؛ الأولى في أعمال النخيل، وضمت 10 متدربات، والثانية في النسيج، والتحق بها 13 متدربة، ويسعى البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، إلى رفع عدد الحرفيين في السعودية إلى جانب رفع جودة أعمالهم لتعزيز فرصهم في تكوين مشاريعهم الخاصة، في ظل الطلب المتنامي على الحرف اليدوية محلياً وعالمياً، وينظم «بارع» بشكل مستمر دورات تدريبية للجنسين في نحو 44 حرفة في جميع مناطق السعودية، ومن المقرر أن تختتم في الشهر الجاري عدة دورات في عنيزة، والرياض، وتشمل التدريب على أعمال النسيج والنخيل، والسدو، والتطريز، والخوصيات، والحلي، والفخار. يذكر أن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» الذي تم تأسيسه وفق قرار من مجلس الوزراء، وتحتضنه الهيئة العامة للسياحة والآثار، يعد أحد أهم مسارات «مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري» الذي وافق عليه مجلس الوزراء للمحافظة على التراث الثقافي الوطني، ورعايته والتوعية بدوره الاقتصادي والحضاري، والتعريف بمكوناته الأصيلة محلياً ودولياً.