نظمت وزارة الزراعة ممثلة بمركز الأبحاث الزراعية بجازان، ورشة عمل شبه إقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي أمس الثلاثاء، وتستمر لمدة 3 أيام وذلك حول «التقنيات الحديثة لاستدامة زراعة المانجو والفاكهة الاستوائية الواعدة في المناطق الجافة بالجزيرة العربية»، ووجه الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان القائمين على ورشة العمل بمركز الأبحاث الزراعية بمضاعفة العمل والجهود المتواصلة لإنجاح أعمال الورشة، وتحقيق أهدافها وفق تطلعات المزارعين والمهتمين بالجانب الزراعي بالمنطقة، لعبت مراكز الأبحاث في المملكة دوراً أساسياً في هذا النهج، حيث تم إدخال معظم أصناف المانجو المعروفة عالمياً إلى المملكة، ولا زال العمل جارياً في جلب وتجريب واستنباط كل ما هو جديد من الأصناف والأصول التي تلائم الظروف الصحراوية وشبه الصحراوية في المملكةوتقديم الدعم والدراسة من خلال الخبراء المتواجدين بورشة العمل شبه الإقليمية والاستفادة من نتائجها، وأوضح مدير مركز الأبحاث الزراعية المهندس صالح القحطاني، أن المركز وجه الدعوة لكافة المزارعين والعاملين بالمجال الزراعي لحضور ورشة العمل، والاستفادة من أبحاثها وأهدافها، وبين أن وزارة الزراعة بذلت خلال السنوات القليلة الماضية جهوداً كبيرة في رفع كفاءة استخدام الموارد الزراعية المتاحة للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية، وتحقيق الأمن الغذائي الوطني، وقد لعبت مراكز الأبحاث في المملكة دوراً أساسياً في هذا النهج، حيث تم إدخال معظم أصناف المانجو المعروفة عالمياً إلى المملكة، ولا زال العمل جارياً في جلب وتجريب واستنباط كل ما هو جديد من الأصناف والأصول التي تلائم الظروف الصحراوية وشبه الصحراوية في المملكة، وأضاف أن الوزارة قامت من خلال مركز الأبحاث الزراعية بجازان بتوزيع ملايين الشتلات على المزارعين والمشاريع الزراعية في جميع أنحاء المملكة، مما نتج عنه زيادة مهمة في إنتاج المانجو بالمملكة، وتعتبر منطقة جازان من أهم المناطق في زراعة وإنتاج المانجو في المملكة، خاصة محافظة «أبو عريش»، التي تلعب دوراً رائداً في المساهمة لتطوير قطاع الفاكهة الاستوائية بالمملكة عبر أنشطة مركز الأبحاث الزراعية بجازان ومؤسسات وزارة الزراعة، إلا أن التوسع في زراعة المانجو شمل معظم سهول تهامة، حيث تم إنشاء مزارع نموذجية كبيرة تحتوي على أكثر من 20000 شجرة لأصناف تجارية مثل (تومي أتكن، وجلن، وفان دايك)، وتأخذ منطقة القنفذة الريادة في هذا الأمر، حيث توجد فيها مزارع جيدة تطبق فيها العمليات الزراعية السليمة، موكدا مواصلة مراكز الأبحاث المختصة سعيها الدؤوب لإيجاد وتوطين الفاكهة الاستوائية ذات العائد الاقتصادي المجزي، والملائمة للبيئة السعودية، خاصة الكفاءة العالية في استخدام المياه، ويتم التعاون مع المؤسسات الدولية ذات الصلة، خاصة الشبكة الدولية للفاكهة الاستوائية في هذا الأمر، وأشار إلى الجهود الرامية إلى تطوير زراعة وإنتاج المانجو، والسعي نحو التفاعل الإقليمي والدولي لاستدامة زراعة المانجو على أسس علمية متطورة تحافظ على كفاءة استخدام المياه المحدودة، وايجاد الفاكهة الاستوائية ذات المردود والعائد الاقتصادي الجيد للمزارع والملائمة للظروف البيئية في المملكة، خاصة ندرة المياه، إضافة إلى المساهمة في الأمن الغذائي والتغذية، ونسبة إلى تداخل الأمراض والآفات لتقارب الحدود وأهمية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول القريبة ذات الصلة مثل اليمن والسودان ومصر، فسيقوم مشروع تطوير قطاع البستنة بالمملكة، وتعزيز نقل التكنولوجيا بالتعاون مع مركز الأبحاث الزراعية بجازان ومديرية الزراعة بمحافظة القنفذة. وبين أن ورشة العمل المقترحة حول «التقنيات الحديثة لاستدامة زراعة المانجو والفاكهة الاستوائية الواعدة في المناطق الجافة بالجزيرة العربية»، تهدف إلى توفير المعلومات العلمية والتقنيات الحديثة المتعلقة بجميع العمليات الزراعية، وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات والمشاكل، خاصة مشاكل المياه والإنتاج والحصاد وما بعد الحصاد التي يواجهها مزارعي المانجو في المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وشمال إفريقيا إضافة إلى تقنيات الفاكهة الاستوائية الأخرى الواعدة في بيئة المناطق الجافة، كما أنها ستتيح للمشاركين فرصة التعرف والاتصال وتبادل المعلومات مع خبراء دوليين معروفين ومتخصصين، من أقطار مختلفة لحل المشاكل الزراعية التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على إنتاج الفاكهة الاستوائية في المملكة، خاصة المانجو والتعرف على الفاكهة الاستوائية الواعدة في البيئة السعودية، وتقنيات زراعتها وانتاجها، وشارك في الورشة ممثلون من دول مجلس التعاون الخليجي ذات الصلة (سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة) واليمن ومختصون وخبراء من الدول ذات العلاقة من شمال إفريقيا، والشبكة الدولية للفاكهة الاستوائية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومن وزارة الزراعة والجامعات والمؤسسات السعودية ذات الصلة.