أكد عدد من المرشدين السياحيين والمواطنين على أن اعتماد مجلس الوزراء لجمعية مهنية للمرشدين السياحيين يمثل إنجازا لمهنة الارشاد السياحي وإنجازا لهيئة السياحة ستتضح نتائجه قريبا في تطوير هذا النشاط. وأبان سطام البلوي رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي أن موافقة مجلس الوزراء الموقر على نظام الجمعيات السعودية المهنية السياحية لمرافق الإيواء السياحي والمرشدين السياحيين والسفر والسياحة، ينقل الشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والقطاع الخاص إلى آفاق أرحب من التعاون والشراكة الحقيقية، مقدماً الشكر للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة على دعمه الكبير للمرشدين باستمرار، مثمناً رؤية سموه الثاقبة لأهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص ودوره المحوري في فكرة تأسيس الجمعيات المهنية. وقال: «جمعية المرشدين السياحيين ستتيح للمرشدين العمل تحت غطاء وكيان اعتباري رسمي له ميزانية ومقر مستقل، ليس تابعاً للهيئة مثل اللجنة الاستشارية التي شاركت في وضع تصور للجمعية، بجانب الاستثمار، وتدريب المرشدين وتطوير ما يقدمونه من خدمات سياحية، وتوثيق معلوماته». وذكر المرشد السياحي متعب الحمود أن القرار نقلة كبيرة في مجال الإرشاد السياحي، مبيناً أن الجمعية ستفتح المجال أمام المرشدين لتطوير العمل من واقع الخبرة والتجربة، معتبراً أن معاناة المرشدين سوف تنتهي مع وجود كيان رسمي وجمعية خاصة بهم تسهم في وضع مقاييس ومواصفات خاصة للمرشد وطبيعة عمله. جمعية المرشدين بإطارها الرسمي ستتيح الاتفاق مع الجهات الرسمية والخاصة من أجل تقديم مستوى راق من الخدمات السياحية، وتوفير بيئة ايجابية لتنمية وتطوير مهنة الإرشاد السياحي وترغيب الشباب والكبار للانضمام لهذا النشاط من خلال التأهيل والتحفيز والعمل على رفع جودة الخدمة المقدمةوأبان أن هيئة السياحة هي صاحبة الفضل في إقرار نظام الجمعيات المهنية السياحية، حيث أعدت ملف الجمعيات ورفعته لمجلس الوزراء الموقر وبذلت جهوداً كبيرة حتى إقراره، لافتاً إلى أن الهيئة أسهمت من قبل في حل العديد من مشاكل المرشدين وتطوير عملهم وتقديم المشورة الفنية للمرشدين السياحيين والجهات ذات العلاقة فيما يتعلق بممارسة هذا النشاط عبر لجنة الإرشاد والمشاركة في جمع وإعداد الدراسات والبحوث ونشر المعلومات المتعلقة بمهنة الإرشاد السياحي في المملكة. فيما قال المرشد السياحي أحمد الجعيد: نهنئ أنفسنا كمرشدين سياحيين ونهنئ الهيئة العامة للسياحة والآثار على هذا القرار الهام بتكوين جمعيات مهنية سياحية في المملكة، فهو قرار كنا ننتظره منذ فترة طويلة، لما له من فوائد كثيرة ستعود على مهنة الإرشاد السياحي من حيث وضع الأنظمة والضوابط وتسهيل وتذليل العقبات التي تواجه المرشدين، وزيادة أعداد العاملين في مجال الإرشاد لأكثر من 200 مرشد وهو العدد الحالي مع توفير دورات وبرامج تدريبية داخلية وخارجية. وقدم الشكر لهيئة السياحة على تبنيها فكرة عمل الجمعيات المهنية السياحية، لافتاً إلى أن جمعية المرشدين بإطارها الرسمي ستتيح الاتفاق مع الجهات الرسمية والخاصة من أجل تقديم مستوى راق من الخدمات السياحية، وتوفير بيئة ايجابية لتنمية وتطوير مهنة الإرشاد السياحي وترغيب الشباب والكبار للانضمام لهذا النشاط من خلال التأهيل والتحفيز والعمل على رفع جودة الخدمة المقدمة من المرشدين السياحيين وحل مشكلاتهم. فيما توقع المواطن عبدالله الشهري أن تسهم جمعية المرشدين السياحيين في تطوير مهنة المرشد الذي يعتبره الواجهة التي يتعامل معها السائح مباشر ويأخذ عنه المعلومات والانطباعات عن المملكة وكافة مناطقها، مشدداً على أهمية أن يكون المرشد مؤهلا وان يحصل على دورات لتطوير قدراته ومهاراته، وأكد أن المملكة بحاجة لعدد اكبر من المرشدين السياحيين لتعريف السياح من المواطنين والمقيمين والزوار بتاريخ المملكة والمواقع الأثرية والسياحية فيها بشكل دقيق وموثق. وأشار المواطن بندر الشدادي إلى أن جمعية المرشدين السياحيين ستسهم في تطوير والارتقاء بمهارات المرشدين الذين يقدمون للسائح المنتج النهائي لصناعة السياحة بما يصب في مصلحة السائح والزائر للمملكة، مشيراً إلى أهمية تدريب المرشد على مهارات التعامل مع السياح بالشكل الأمثل والتخطيط للرحلة وتوثيق المعلومات، وطالب بتعميم فكرة الجمعيات المهنية على العديد من المجالات السياحية وغيرها. وشدد الشاب طلال السالم على أهمية دور المرشد السياحي في نجاح أي رحلة سياحية وإعطائها الطابع الثقافي المناسب الذي يعتمد على المعرفة والمعلومات الموثقة، والتي تغني السائح وتزيد من ثقافته العامة مما يساعده على تشكيل صورة رائعة وكاملة عن المواقع التي يزورها، متمنياً أن تكون جمعية المرشدين السبيل لتطوير عمل المرشد ورفع كفاءته بما يرفع مستوى الخدمة السياحية بالسعودية، فهو العنصر الأساس في العملية السياحية الذي يرافق السائح منذ بداية الرحلة وحتى نهايتها، بل إن الزائر الأجنبي يرى البلد بعين المرشد من ناحية تاريخية وسياسية واجتماعية واقتصادية بجانب الأثرية والسياحية. وتهدف الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين إلى تطوير مهنة المرشدين السياحيين، والمساهمة في تهيئة البيئة الملائمة لتنمية وتطوير خدمات الإرشاد السياحي في المملكة، والعمل على تهيئة المناخ لتمكين الأعضاء من التطوير وذلك من خلال تبادل الدعم والمعلومات، والتعاون والتنسيق مع الهيئة والمؤسسات والجمعيات السياحية الأخرى المتخصصة أو المرتبطة بأي من المجالات المتعلقة بالإرشاد السياحي، وتحسين وتعزيز كفاءة المرشدين السياحيين، من خلال وضع وتطوير معايير ثابتة لضمان جودة الخدمات ونشر الوعي بهذه المعايير في المجتمع دون إخلال بالقيم الإسلامية والتراث الوطني في المملكة. يذكر أن مجلس الوزراء وافق -في جلسته التي عقدها برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله الاثنين 27 رجب 1435ه الموافق 26 مايو 2014م في قصر السلام بجدة- على تنظيم الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي، وتنظيم الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، وتنظيم الجمعية السعودية للسفر والسياحة. وجاء في نص القرار: إنه بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وافق مجلس الوزراء على تنظيم الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي، وتنظيم الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، وتنظيم الجمعية السعودية للسفر والسياحة. ومن أبرز ملامح التنظيمات المشار إليها: أن تؤسس التنظيمات لثلاث جمعيات مهنية غير هادفة للربح تتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، وتهدف إلى تطوير مرافق الإيواء السياحي ونشاط المرشدين السياحيين ونشاط السفر والسياحة. وتدخل من بين أهداف هذه الجمعيات رعاية مصالح أعضائها، وتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية لهم، والمساعدة في جذب استثمارات القطاع الخاص في مجالات أنشطتها، وعقد دورات تدريبية وتعليمية معتمدة بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأن يكون لكل جمعية من الجمعيات المشار إليها جمعية عمومية، ومجلس إدارة مكون من عدد من أعضاء الجمعية، ومدير تنفيذي يشرف على جهاز يتولى القيام بالمهمات التنفيذية المتعلقة بالجمعية (الفنية والمالية والإدارية).