قتل ما لا يقل عن 14 مسلحاً وجندي أمس، بعدما هاجم متمردون من أفغانستان، موقعاً حدودياً باكستانياً في شمال غرب البلاد المضطرب. وقال مسؤول عسكري: إن «إرهابيين من عبر الحدود» هاجموا عدداً من المواقع الباكستانية في ناو توب في منطقة باجور القبلية صباحاً. وقال المسؤول: «قتل 14 إرهابياً حتى الآن. استشهد جندي وأصيب اثنان بجراح خطيرة، وتم إجلاؤهما». واستعان الجيش بمروحيات مسلحة لتقديم الدعم، وقامت بقصف مواقع المتمردين. وقالت أفغانستان: إن بعض المروحيات انتهكت مجالها الجوي. وقال مسؤول أمني أفغاني: «عبرت مروحيتان حربيتان باكستانيتان الحدود الجوية ودخلتا الأراضي الأفغانية في إقليم كونار صباح السبت. وشنت المروحيتان هجمات لنحو ساعة بدون أي سبب ولكن الهجمات لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح». بينما قال مسؤول عسكري باكستاني تعليقاً على الحادثة: إن «قرابة مائتي ناشط من طالبان، عبروا من الجانب الثاني من الحدود، وهاجموا مراكز حدودية في باكستان، وقد قتل 16 إرهابياً على الأقل في المعارك الطاحنة الجارية». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ويعتقد أن زعيم طالبان الباكستانية مولانا فضل الله يختبئ في إقليم كونار المتاخم لحدود منطقة باجور. كان فضل الله قد فر إلى أفغانستان عام2009 بعد قتال مع الجيش في منطقة سوات التي كان يسيطر عليها في الماضي. كان فضل الله قد صعد إلى موقع القيادة العام الماضي عندما قتل حكيم الله محسود في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار، ولكن يتردد أنه يجد صعوبة في تأكيد سيطرته. وأعلن قائد المتمردين النافذ خان ساجنا من وزيرستان الجنوبية الأسبوع الماضي انشقاق مجموعته عن متمردي فضل الله. من جهة اخرى، قتل 12 شخصا على الاقل بينهم سبع نساء في شرق افغانستان أمس، بتفجير قنبلة يدوية الصنع عند مرورهم على متن سيارتين، حسبما اعلنت السلطات المحلية. وصرح شفيق نانغ المتحدث باسم الحكومة المحلية، ان الضحايا كانوا في طريق عودتهم من حفل زفاف في ولاية غزنة، عندما اصيبت السيارتان اللتان كانوا على متنهما في التفجير. وقال عبد الله خير خواه، حاكم منطقة جيرو، حيث وقعت المأساة «لقد قتل 12 مدنياً من بينهم سبع نساء».