عبر متمردون قدموا أمس من أفغانستان الحدود إلى باكستان وهاجموا قرية، ما خلف خمسة قتلى من السكان في اقليمقبلي شمال غرب باكستان حيث يقاتل الجيش الباكستاني طالبان حلفاء القاعدة، بحسب السلطات المحلية، فيما نفت السلطات الأفغانية حدوث تسلل انطلاقا من أراضيها. وفي حال تأكد الهجوم فسيكون الثالث من نوعه الذي ينفذه مئات المتمردين القادمين من افغانستان منذ بداية الشهر. وقال فضل اكبرالمسؤول في الادارة المحلية للاقليم: «استهدف ما بين 250 و300 متمرد السكان في منطقة ماموند» مضيفا ان «خمسة مدنيين على الاقل بينهم امرأتان قتلوا». ووقع الهجوم ليلا. وقال مسؤول في الجيش طلب عدم كشف هويته: «لقد أرسلنا تعزيزات إلى هذه المنطقة لأنه تم إبلاغنا بأن المتمردين لا يزالون هناك». وبحسب المصدر ذاته فإن عددا غير محدد من المتمردين قتل في هذه المنطقة بأيدي قوات الجيش. وعلى الجانب الأفغاني نفى قائد شرطة كونار محمد عوض نظير في اتصال هاتفي تسلل مقاتلين انطلاقا من الولاية متهما الجيش الباكستاني بقصف قرى أفغانية بانتظام. وقال نظير «إن العسكريين الباكستانيين يقصفون اقليم شيغال منذ شهر، وقتل أربعة أطفال ورجلان باحدى قذائفهم الاربعاء». وأكد قائد الشرطة «لم يحدث أي هجوم على الأراضي الباكستانية انطلاقا من أفغانستان» مشيرا إلى أنه «في حال وقع هجوم فإنه قد يكون من تنفيذ متمردين باكستانيين انطلاقا من باكستان وليس من افغانستان».