تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتخفيف وطأة الفقر وتعزيز الوحدة العرقية في منطقة شينجيانغ المضطربة في أوضح مؤشر حتى الآن على أن زعماء الصين يريدون التصدي لأسباب العنف في المنطقة الغربية النائية. وقال شي في كلمة ألقاها أمام زعماء الحزب الشيوعي: إن «المشكلة في المدى البعيد في شينجيانغ ما زالت مشكلة الوحدة العرقية» وإن الاستثمار في المنطقة يجب أن يزداد لتخفيف حدة الفقر. وفي إشارة إلى عمال الويغور قال شي: «يجب أن نؤكد على استيعاب العمال المحليين، وأن نشجع سكان شينجيانغ على العمل في المنطقة». ونقلت صحيفة تشاينا ديلي التي تصدر باللغة الإنجليزية عن شي قوله: «يجب إعطاء أولوية لخلق وظائف. تحتاج السلطات لمساعدة الناس على العثور على عمل في المدن والعثور على وظائف والقيام بأعمالهم الخاصة قرب منازلهم». ويقول خبراء: إن التهميش الاقتصادي لجماعة الويغور المسلمة في شينجيانغ من الأسباب الرئيسية للعنف. غير أنه حتى الآن لم تعبر القيادة الصينية علانية عن نواياها التصدي للأحوال الاقتصادية السيئة التي يواجهها الويغور في شينجيانغ. وتتمتع شينجيانغ الغنية بالموارد بموقع استراتيجي على حدود آسيا الوسطى بالغ الأهمية نظرًا لاحتياجات الطاقة المتزايدة للصين. ويقول محللون: إنه رغم الثروة المعدنية والاستثمارات التي تقدر بمليارات الدولارات فإن معظم العائدات تذهب إلى الغالبية الصينية من الهان مما يثير الاستياء بين الويغور. وتشكو جماعات حقوقية من أن الويغور الذين يتحدثون التركية معزولون عن التنمية الاقتصادية؛ لأنهم يواجهون تمييزًا في الوظائف إذ تتاح للعمال المهاجرين الذين يتدفقون من أجزاء أخرى من الصين.