قالت جماعة حقوقية دولية إن صحفيا من عرقية الويغور يعمل لدى إذاعة صينية رسمية حكم عليه بالسجن مدى الحياة لقيامه بتقديم معلومات حول أعمال الشغب العرقية التي وقعت عام 2009 في أقصى غرب الصين. وقال ديلكسات راكسيت, من منظمة مؤتمر الويغور العالمي التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها, إن الصحفي ميمتجان عبد الله البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاما, الذي يعمل في الخدمة الناطقة بلغة الويغور في الإذاعة الوطنية الصينية, قد صدر الحكم ضده في أبريل الماضي بأورومتشي, عاصمة إقليم شينجيانغ, حيث وقعت أعمال العنف. وقال راكسيت لوكالة أنباء الأسوشيتد برس في برقية عبر البريد الإلكتروني في وقت متأخر أمس الخميس إن المعلومات الخاصة بالحكم لم تتكشف سوى مؤخرا فقط من الويغوريين المحليين. واتهم عبد الله بالمساعدة على التحريض على أعمال الشغب التي وقعت في يوليو عام 2009 بين الهان الصينيين وأقلية عرقية الويغور, والتي أسفرت عن مقتل حوالي مائتي شخص, حسبما أفاد تقرير أصدرته إذاعة آسيا الحرة أمس الخميس. وكانت الصين قد أصدرت أحكاما ضد العشرات من الأشخاص لضلوعهم في أعمال الشغب وغالبيتهم من الويغور. وكانت أعمال الشغب هي الأكثر دموية في شينجيانغ منذ سنوات وألقت الصين باللائمة فيها على جماعات تعمل من الخارج وتدعو إلى حقوق أوسع لأبناء الويغور في الإقليم. يذكر أن التوترات العرقية كانت قائمة في إقليم شينجيانغ غربي البلاد منذ سنوات حيث يشعر الكثير من أبناء الويغور بالامتعاض من الحكم الحديدي الذي تمارسه سلطات بكين في الإقليم. وتقول الصين إنها تحترم حقوق الأقلية وعززت مستويات المعيشة والأحوال الاقتصادية في مناطق تعيش فيها أقليات مثل شينجيانغ. // انتهى //