كشف مدير العلاقات العامة بمرور محافظة جدة العقيد زيد الحمزي ل«اليوم» عن تجاوز عدد المخالفات المرورية بالمحافظة 2 مليون مخالفة سنويا، بمعدل 4 مخالفات لكل ساكن. وقال خلال محاضرة ألقاها في اللقاء الشهري لفرع جمعية حقوق الانسان بمنطقة مكةالمكرمة لمناقشة قضية السلامة المرورية إن المرور توصل مع ادارة النقل والأمانة الى ضرورة مشاركته في أي طرق يتم تنفيذها، اضافة لوجود لجنة تجتمع مرتين اسبوعيا لبحث مشاكل بعض التقاطعات التي تقع فيها حوادث. واستهل اللقاء الشهري بمحاضرة علمية عن دراسات تم توثيقها عن أسباب الحوادث المرورية، وطرح بعض الحلول التي ما زالت غائبة عن المجتمع، وما ينتج عن ذلك من الحوادث ووفيات وإعاقات وإشغال المستشفيات بالمصابين والخسائر المادية التي تسجل سنويا، وإن التقاطعات والميادين التي تحدث فيها حوادث متكررة يطلق عليها النقاط السوداء ويتم تواجد الدوريات المرورية فيها، معلقاً على ظاهرة الحواجز الخراسانية التي تستخدم عند تنفيذ مشاريع الطرق، وقال ان استخدام الحواجز البلستيكية وجد أن الكثير من السائقين يقوم بإبعادها ويعمل مخالفات مرورية خاصة على طريق الحرمين بجدة مما يتطلب استخدام هذه الحواجز الخراسانية حتى وإن كانت مضرة وقت الحوادث. وأكد ان هناك مشاكل كثيرة يواجها رجال المرور، منها عدم وجود مواقف كافية لدى الإدارات او المستشفيات او المدارس والمحلات التجارية؛ مما يحدث نوعا من الوقوف الخاطئ، وينتج عن ذلك بعض الحوادث وتعطل الحركة المرورية. وحول الانتقاد لحصول كل من يتقدم لطلب رخصة القيادة قال ان هناك اختبارات نظرية وعملية للحصول على رخصة القيادة، وهناك توعية في المدارس عن السلامة المرورية، وقد تم التنسيق مع إدارة التربية والتعليم لمشاركة أكثر من 6 آلاف طالب مع رجال المرور في الميدان. من جهته أكد أستاذ جامعة الدمام سابقا وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بالمنطقة الشرقية الدكتور علي بن الاخضر القيم أن الدراسات التي تم القيام بها أثبتت علميا أن أكثر من 18 وفاة يوميا في السعودية بسبب الحوادث المرورية، و78 مليار ريال خسائر في سبع سنوات بسبب عدم وضوح الأنظمة والتعليمات المرورية وكثرة العمالة التي تتعلم القيادة في السعودية، وسهولة الحصول على رخصة القيادة، وقال خلال المحاضرة بعد ان قدم عرضا لفيلم انتجته شركة أرامكو، أن أسباب الحوادث المرورية عدم وضوح الأنظمة والتعليمات المرورية، وأن الكثير من المجتمع لا يعرف عنها شيئا، وما زالت محصورة داخل إدارات المرور، إضافة لمشاكل تصاميم الشوارع وافتقادها للوحات الإرشادية والتحذيرية، وفتح المجال لكل من يرغب في الحصول على رخصة القيادة للحصول عليها بكل سهولة، خاصة من جميع الجنسيات المقيمة في المملكة، إضافة لقيادة بعض صغار السن في السعودية، وعدم منع ظاهرة السرعة المتهورة وعدم التقيد بالإشارات المرورية، إضافة إلى وجود بعض المركبات التي لا ينطبق عليها ادنى شروط السلامة ومحدودية عدد رجال المرور مع زيادة عدد السيارات والسائقين.