كشفت السلطات اليمنية عن نجاح أجهزتها الأمنية في تفكيك ثلاث خلايا للقاعدة في صنعاء بعد عملية أمنية نتج عنها مقتل 4 أشخاص، بينهم جنديان واثنان من العناصر الإرهابية، من جهته، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة في منطقة الغيل الواقعة في الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء ، مؤكداً استهداف عدد من قيادات الحوثيين في التفجير, كما احتدمت المعارك في محافظة عمران بين الجيش اليمني والحوثيين. وأعلن مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا في اليمن أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات استخبارية بتواجد ثلاث خلايا مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، إحداها متواجدة في مديرية أرحب بضواحي صنعاء، وتحديدا في منطقة بني حكم وقرية بيت العذري. وأضاف أن تلك الخلية كانت مكلفة بتصنيع المتفجرات وتجهيز السيارات المفخخة، إضافة إلى خليتين متواجدتين في مدينة صنعاء «أمانة العاصمة»، تختبئ فيها عدد من العناصر الإرهابية التي كانت مكلفة بتنفيذ عمليات الاغتيالات والاستهداف لرجال الأمن والجيش وزعزعة الأمن والسكينة العامة للعاصمة. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية الرسمية عن المصدر: «على إثر هذه المعلومات نفذت الأجهزة الأمنية والاستخبارية امس عملية نوعية واستباقية استهدفت تلك الخلايا الإرهابية، نتج عنها تدمير ثلاث سيارات تابعة لعناصر التنظيم، إحداها مفخخة، وتدمير براميل تحتوي على مواد متفجرة، وأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة عناصر الخلية، إضافة إلى مصرع عنصرين إرهابيين، وإصابة عنصرين آخرين، وإلقاء القبض على مجموعة من العناصر الإرهابية». وأضاف: «إن التحقيقات الأولية جارية مع العناصر المضبوطة، وستتم إحالتها إلى القضاء لتنال جزاءها العادل والرادع». وأشار المصدر إلى أنه نتج عن تلك العمليات مقتل جنديين، وإصابة أربعة جنود آخرين بإصابات مختلفة. وتجددت في محافظة عمران شمال البلاد المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي الحوثيين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. ونقل موقع 26 سبتمبر الإخباري اليمني عن مصادر أمنية بوزارة الدفاع قولها: إن أمير تنظيم القاعدة في صنعاء صالح التيس المكنى أبو ياسر، لقي مصرعه في عملية نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية في صنعاء الأحد. وأضافت المصادر، أن «التيس متورط في قتل الدكتور أحمد شرف الدين (عضو مؤتمر الحوار الوطني) ومواطنين ودبلوماسيين أجانب»، مشيرة إلى أن العملية الأمنية أسفرت عن تدمير أربع سيارات كانت مجهزة لتنفيذ عمليات «انتحارية». تفجير سيارة مفخخة من جهته، اعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة في منطقة الغيل الواقعة في الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء، مؤكداً استهداف عدد من قيادات الحوثيين في التفجير . وقال التنظيم في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس الاثنين: «انبرى الاستشهادي البطل والأسد الأخ المجاهد ابو عوف الشروري تقبله الله محتسباً روحه عنده، وبسيارته المفخخة بالانغماس في جموع الرافضة الحوثيين المتواجدين في نقطة الغيل وعلى رأسهم قيادات الحوثيين في محافظة الجوف ليحولهم الى مجموعة من الأشلاء وقتل منهم ما لا يقل عن عشرين رافضياً وتدمير عدد من سياراتهم وانهيار المبنى على رؤوسهم». وأضاف :»إننا نؤكد أن الاستهداف كان في الاساس لتجمع القيادات الحوثية المتواجدة في المكان لاستقبال لجنة وساطة بناء على معلومات دقيقة جدا وليس للنقطة كما يصور ذلك الاعلام الحوثي في محاولة منه لتقزيم العملية ولمحاولة اخفاء خسائره في القيادات والافراد والممتلكات». وانفجرت يوم الجمعة الماضية سيارة مفخخة في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين (أنصار الله) في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، مسببة مقتل حوثيين ومدنيين. وذكر المساعد صادق جراد من عمليات أمن الجوف ل (د.ب.أ) أن عدد الضحايا الذين سقطوا في ذلك الانفجار 5 من بينهم طفلان ومدني يدعى أبو عبيدة، وإصابة واحدة. وبحسب جراد ، فإن الهجوم نٌفذ بسيارة هيلوكس، ولم يتسن حينها معرفة ما إن كانت القاعدة هي من تورطت في هذا الهجوم أم لا». تأتي هذه الاحداث في وضع تشهد فيه اليمن ظروفا صعبة، نتيجة الحروب الدائرة في الجنوب ما بين القاعدة والجيش، إضافة الى الاشتباكات الدائرة في عمران شمال العاصمة صنعاء مع انصار الله «الحوثيين».