رفضت كوريا الجنوبية الاثنين العرض الجديد للحوار الذي قدمته كوريا الشمالية السبت، معتبرة ان الحكم على النظام الشيوعي يجب ان يكون بناء على افعاله وليس على اقواله وان على بيونغ يانغ اولا ان تثبت جدية استعدادها للتخلي عن اسلحتها النووية. وكانت كوريا الشمالية اكدت السبت استعدادها لان تستأنف "بدون شروط وبسرعة" المحادثات مع كوريا الجنوبية نهاية يناير او مطلع فبراير. وقالت "لجنة اعادة توحيد الوطن سلميا" في بيان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان "اقتراح الشمال للحوار لا يخضع لأي شرط وليست هناك اي شكوك في النوايا الحقيقية" لبيونغ يانغ. ولكن وزارة اعادة التوحيد في كوريا الجنوبية قالت امس الاثنين انها ترفض هذا العرض الجديد. وقال المتحدث باسم الوزارة شون هاي-سونغ "من الصعب ان نعتبر ذلك بمثابة عرض جدي للحوار"، مضيفا ان على الشمال اولا ان يظهر انه جدي حيال نزع اسلحته النووية. واكد المتحدث الكوري الجنوبي ان "باب الحوار مفتوح في حال برهنت كوريا الشمالية عن سلوك جدي". وتهدف المفاوضات السداسية التي تجري بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا الى اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي لقاء مساعدة ضخمة على صعيد الطاقة، غير انها متعثرة منذ ان انسحبت منها كوريا الشمالية في ابريل 2009. وتأزم الوضع فجأة في شبه الجزيرة الكورية في نهاية العام المنصرم حين قصفت بيونغ يانغ بالمدفعية في 23 نوفمبر جزيرة كورية جنوبية تقع على مسافة كيلومترات من سواحلها. كما ان الشمال متهم بقصف بارجة كورية جنوبية بطوربيد ما اسفر عن مقتل 46 بحارا في مارس الفائت. من جهة اخرى، ذكرت الصحف الكورية الجنوبية امس الاثنين ان سول ستضع الات كاشفة تحت البحر بالقرب من المنطقة الحدودية المتنازع عليها لحماية نفسها من اي اعتداء محتمل من الغواصات الكورية الشمالية. وبحسب صحيفة "مايل بزنس" فان الالات الكاشفة ستوضع بالقرب من جزر في البحر الاصفر تقع على بعد بضعة كيلومترات من الشاطئ الكوري الشمالي ومن بينها جزيرة يونبيونغ التي تعرضت للقصف الكوري الشمالي نهاية نوفمبر الماضي. وسيوضع مركز التقاط شارات هذه الالات الكاشفة في جزيرة بايغنيونغ القريبة من سواحل كوريا الشمالية.